بيان إعلامي

حزب التحرير في ولاية لبنان

يحيي العشر الأوائل من ذي الحجة 1443هـ

ضمن نشاط حزب التحرير في ولاية لبنان لإحياء عشر ذي الحجة، أقام الحزب مسيرات للتكبير والتهليل إحياءً لسنة النبي ﷺ في كل من مدينتي صيدا وطرابلس يومي الخميس 8 ذو الحجة، والجمعة 9 ذو الحجة، جابت هذه المسيرات شوارع المدينة الرئيسية وأسواقها يرافقها التكبير والتهليل، وقد علت الفرحة وجوه من يقفون في الشوارع وفي سياراتهم وعلى شرفات منازلهم، يصورون العمل ويهللون ويكبرون، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عظمة الإسلام وشعائره في قلوب الناس رغم كل حملات التغريب ومحاولات إبعادهم عن الإسلام، بل ومحاولات تشويه أحكامه وتوجيهاته؛ هذا التعظيم إنما يعكس قول ربنا عز وجل: ﴿ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾، إنَّ قلوب المسلمين عامرةٌ بالإسلام لكنها تنتظر فقط من يقودها في طريق الحق واستعادة عزة الإسلام وأهله.

وقد كان للقسم النسائي في حزب التحرير/ ولاية لبنان مشاركات فاعلة في هذه المسيرات، عكست الدور الحقيقي الذي أناطه الشرع بالمرأة المسلمة، دون أن يتعارض ذلك مع حشمتها، ودورها الفاعل في مسيرة التغيير، ودورها الأصيل في تنشئة الأجيال، ما جعل النساء عنواناً خاصاً في رسالة النبي ﷺ لأمته في حجة الوداع في السنة العاشرة للهجرة «...وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْراً»، يدحض كل الدعوات الآثمة للنيل من المرأة المسلمة وحجابها ودورها؛ التي تحاولها ما تسمى بحركات النسوية التابعة للغرب.

ومن ضمن نشاطهن أقمنَ نشاطاً تفاعلياً في مكتب حزب التحرير في منطقة مرياطة، تحت عنوان "في رحاب أيام العشر من ذي الحجة" في السادس منه، تضمن تفسيراً لآيات الحج، الشعيرة الأبرز في هذه العشر، وقصيدة مناجاة بعنوان "إليك إلهي أتيت ملبياً"، وكلمة بعنوان "وليالٍ عشر"، ثم كلمة مؤثرة بعنوان "أيها المسلمون، أَحجٌ بلا أمير؟!" تحدثت فيها إحدى شابات حزب التحرير عن وجوب تأمير أمير للحج يحدد للمسلمين يوم حجهم ويسير بهم في المناسك أو يُؤمِّرُ من يقوم بذلك، حريصاً على أن لا يفسد حجهم، وأنَّ غياب دولة الخلافة وأمير الحج لا يحل محله المرشدون ورؤساء الدول، وأنه ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، فعلى المسلمين العمل مع العاملين لإيجاد الخلافة والخليفة، ليختتم النشاط بأنشودة بعنوان "إلهي واسع الكرم ورب البيت والحرم" ودعاء وتفاعل من الحاضرات بالتهليل والتكبير.

وخاتمة أنشطة الحزب بقسميه (الرجال والنساء) كانت صلاة العيد الجامعة إحياءً لشعيرة صلاة العيد في فلاةٍ من الأرض، التي دأب الحزب على أدائها في مدينة طرابلس شمال لبنان، في ساحة الشراع بأبي سمراء، خطب فيها الأستاذ أحمد القصص وركز خلالها على تلك الدعوات الشاذة التي بدأت تظهر في المجتمع، تحت مسميات مُضللة مثل "المثلية الجنسية" وغيرها، مبيناً خطرها وضرورة التصدي لهذه الفواحش والداعين لها في بلاد المسلمين عامةً وفي لبنان خاصةً.

ومع ختام العشر ويوم العيد وأيام التشريق، فإننا نسأل الله عز وجل، أن تكون الأعياد المقبلة في ظل الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وتحت راية خليفة المسلمين وإمامهم الذي قال فيه رسول الله ﷺ: «...وإنَّما الإمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِن وَرَائِهِ ويُتَّقَى بِهِ»، ونجدد دعوتنا إلى المسلمين في لبنان للعمل مع حزب التحرير لإقامة دولة الإسلام، الخلافة على منهاج النبوة، على طريقة رسول الله ﷺ التي ينتهجها حزب التحرير وصولاً لتحقيق بشراه ﷺ «...ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ نُبُوَّةٍ»، وما ذلك على الله بعزيز ﴿إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً﴾. تقبل الله طاعاتكم وكل عام وأنتم بخير وإلى الله سبحانه وتعالى أقرب.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان