بيان صحفي

عضو حزب التحرير رافيس جاليولين المعتقل في كازاخستان:
"كل يوم يُطلب مني التخلي عن الحزب"

(مترجم)

نشر "راديو الحرية" في كازاخستان في 25 نيسان/أبريل 2016م مقالة عن عضو حزب التحرير المعتقل رافيس جاليولين. وقد أفاد صحفيون أن رافيس جاليولين معتقل في مستعمرة بافلودار العقابية تحت ظروف غير إنسانية: حيث يجبر على شرب الماء المغلي وتناول الطعام الساخن جدًا، ولا يسمح له بقضاء حاجته في الحمام، ويحرم من النوم، حتى إنهم حاولوا إصابته بالسل عن طريق حبسه عمدًا مع آخرين مصابين بمرض السل.

لقد حكم على رافيس جاليولين في عام 2010 بالسجن لمدة 7 أعوام بسبب مشاركته في أنشطة حزب التحرير من خلال إدانته بالمواد التالية من القانون الجنائي الكازاخستاني:

- المادة 164، الجزء 2 (إثارة العداوة الاجتماعية والقومية والقبلية والعرقية والدينية)

- المادة 233-1، الجزء 1 (الدعاية الإرهابية أو الدعوة الصريحة لارتكاب عمل إرهابي، وبالمثل نشر مواد ذات محتوى مشابه لما ذُكر).

- المادة 337-1، الجزء 1 (تنظيم نشاط جمعية عامة أو دينية أو غيرها من المنظمات، يوجد بحقها قرار محكمة صالح قانونيا حول منع نشاطها أو تصفيتها لممارستها التطرف).

- المادة 337-1، الجزء 2 (المشاركة في نشاط جمعية عامة أو دينية أو غيرها من المنظمات، يوجد بحقها قرار محكمة صالح قانونيا حول منع نشاطها أو تصفيتها لممارستها التطرف).

وخلال سنوات سجنه، تعرض رافيس لشتى أساليب التعذيب والضرب والإهانة في عدة سجون في كازاخستان، وهي سجون تحدثت عنها مرارًا وتكرارًا وسائل الإعلام والناشطون في مجال حقوق الإنسان.

ولم يتعرض رافيس وحده للضغوطات طوال هذه السنوات، بل تعرضت أيضًا عائلته لها: ففي عام 2013 صدر حكم على زوجته ناتاليا فيوتنكوفا الروسية المسلمة بالسجن 5 سنوات، واتهمت بالتطرف لأنها دافعت عن زوجها المظلوم.

ومن المهم أن نلاحظ أن جميع هذه الإساءات، التي تقوم بها السلطات الكازاخستانية ضد المسلم وعائلته، تهدف من خلالها إلى تحقيق هدفهم الوحيد؛ رفض العضوية في حزب التحرير. ووفقًا لما ذكره "راديو الحرية" فقد قال جاليولين في اتصال هاتفي من السجن ذات مرة لزوجته أنهم "يقومون كل يوم تقريبا "بمحاولة إقناعه" للتحدث أمام الكاميرا من أجل تشويه سمعة حزب التحرير، وأن يقول إن الناس الذين ينضمون له أنهم مُضللون".

وهكذا، فإن السلطات الكازاخستانية تسير على خطى قريش، التي اشترطت أيضًا على صحابة الرسول e شرطاً واحداً وهو رفض الإسلام. ويشهد على ذلك قصص تعذيب كفار قريش لبلال وخباب وآل ياسر رضي الله عنهم، الذين قال فيهم رسول الله e: «صبرا آل ياسر، فإن موعدكم الجنة». وحقيقة معروفة أن السلطات الكازاخستانية وأعوانهم قد وضعوا أنفسهم في درجة أسوأ الناس الذين أخبرنا الله سبحانه وتعالى عنهم! ألا ينظرون بمن يتشبهون؟ وأن الذي سجنوه عبد لله لا يقول إلا "إنني من المسلمين". يقول الله تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ [فصلت: 33]

يتعرض أعضاء حزب التحرير للتعذيب على يد الأنظمة الاستبدادية في جميع أنحاء المنطقة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي؛ روسيا وأوزبيكستان وطاجيكستان وقرغيزستان وكازاخستان. ويتعرض الآلاف من الرجال والنساء في هذه الدول يوميًا لمختلف أساليب التعذيب والإهانة لتحقيق هدف واحد فقط وهو ترك وجهة نظرهم والطريق التي يسيرون فيها؛ وهي طريق استئناف الحياة الإسلامية في صفوف حزب التحرير. ولذلك فليتذكر الطغاة وأعوانهم وأعداء الإسلام أمرين اثنين:

أولًا: يوم القيامة الذي لا مفر منه، والخزي من الله والخوف منه، وأسماء الله جل جلاله الجبار والقهار، لأنه سبحانه وتعالى قد توعّد بعذاب عظيم لكل من يفتن عباده الصالحين، يقول الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ﴾ [البروج: 10]

وثانيًا: يجب ألا ينسى كل الطغاة وأعوانهم الذين يعذبون المؤمنين أن من سنن الله في خلقه أن هناك نهاية لكل الأنظمة الاستبدادية عاجلًا أم آجلًا، وهي سنة لن تتغير. ولينظر معذبو المؤمنين من حولهم ويتفكروا في مصير الظالمين بعد سقوط أنظمة أسيادهم – فكلهم يتوقع الانتقام الشديد – وهذا الكلام ليس تهديدًا ولكنه تحذير من نهاية المجرمين الحتمية! يقول العزيز الجبار: ﴿سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ﴾ [الأنعام: 124]

المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

***

- التسجيل المرئي للبيان -