المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 22 من ربيع الاول 1440هـ | رقم الإصدار: 1440هـ / 008 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2018 م |
بيان صحفي
أيها المسلمون.. أنقذوا أطفال اليمن!
بتاريخ 2018/11/21 ذكر تقرير لمنظّمة "أنقذوا الأطفال" ومقرّها بريطانيا أن نحو 85 ألف طفل دون سن الخامسة ربما ماتوا بسبب سوء التغذية الحاد خلال ثلاث سنوات من الحرب في اليمن، وهذا العدد لوحده يُساوي مجموع الأطفال الذين هم دون الخامسة في برمنغهام، ثاني أكبر المدن البريطانية.
هذا التقرير يستثني من ماتوا فوق سنّ الخامسة ومن قتلوا وقصفوا وتحوّلت أجسادهم النّحيلة إلى أشلاء أو إلى أشباح جرّاء المجاعة والأوبئة! فماذا لو فقدت بريطانيا أو أمريكا أو بلاد الغرب مجتمعة مثل هذا العدد من أطفالها، فكيف يكون الموقف الدولي من هذه الخسارة في أرواح الطفولة البريئة؟!
لكن أطفال اليمن أيتام على موائد اللئام، لا بواكي لهم ولا نصير، كقصعة تتداعى عليهم الأمم في واحدة من أبشع صور الصراع الإنجلوأمريكي على هذه المنطقة، والأنكى والأخزى أن يتهافت على اليمن تقتيلا وتذبيحا وتجويعا وتشريدا من يُشاركونه وحدة الدم والعقيدة واللغة والدين!! بلدانُ تحالف عاصفة الحزم الداعمة لشرعية الرئيس هادي من جهة، ثم إيران الداعمة لمليشيات الحوثيين من جهة أخرى، كل ذلك في صراع دامٍ من أجل النفوذ والثروة، وها هي الحرب في اليمن قد أشرفت على نهاية عامها الرابع من الحرب البشعة التي يدفع أهله ثمنها المجحف.
في الشهر الماضي، حذرت الأمم المتحدة من أن يصل 14 مليون يمني إلى حافة المجاعة، فيما يعوم اليمن على بحار من الثروات تجعل منه درّة الشرق. فاليمن يملك مخزونا كبيرا من احتياطيّ الجرانيت والرخام على مستوى الشرق الأوسط، كما أن لديه ثاني أكبر مخزون من الغاز الطبيعي في العالم العربي يكفل له حلّ أزمة المجاعة والأوبئة المستشرية والفقر والتهجير، فيما تكفيه معادن الذهب والفضة والثروة النفطية والزراعية والسمكية لجعله يَمَناً سعيدا لقرون من الزمن دون منازع خاصة أنه يمتلك موقعا جغرافيا مطلا على مضيق باب المندب المتحكم بالتجارة العالمية بين الشرق والغرب، لكنّ هذه الثروات الضائعة هي ما أسالت لعاب الغرب عليه، وجعلت منه يَمَناً مُدمَّرا وتعيسا، يُساق أهله إلى الموت فيما يموت طفل يمني كل عشر دقائق جوعا أو مرضا.
إننّا في القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير نُدين كلّ حكّام المسلمين العرب والعجم فردا فردا فيما يحدث في اليمن وأهله، ونخص منهم حكام دويلات الخليج التي تحيط باليمن من كل جانب، ممّن تواطأوا عليه بالتدمير والتقتيل والتذبيح كحكّام السعودية والإمارات، وكذلك ندين إيران وكل من يشارك في هذا الصراع ويذكي ناره محليا أو إقليميا أو دوليا، ونُدين كذلك كلّ من تجاهل مأساة اليمن وغلّق عليه الحدود المجاورة له ومنع حتى أبناء بلده من تقديم المساعدات كحاكم سلطنة عمان الذي جعل أرضه مزاراً لكيان يهود ومرتعاً لعقد الاتفاقيات والتحالفات العسكرية والسياسية!! فالجار أولى بجاره، خصوصا إذا شاركه الدين والعقيدة والتاريخ، لكنّ دويلات الخليج قلبت المعادلة وجعلت من الجار عدوّا لجاره، خوّانا متآمرا أو دسّاسا حاقدا، فيما إيران تشعل نار الحرب بسلاحها ودعمها للحوثيين بَنَفَسٍ طائفي بغيض.
يقول رسول الله r: «إِذَا مَرَّ بِكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ يَسُوقُونَ نِسَاءَهُمْ، وَيَحْمِلُونَ أَبْنَاءَهُمْ عَلَى عَوَاتِقِهِمْ، فَإِنَّهُمْ مِنِّي، وَأَنَا مِنْهُمْ» (أخرجه الطبراني بإسناد حسن)
إنّا لنأسف لحال اليمن وأهله وفظاعة ما يحدث فيه وهم يُساقون إلى الموت أمامنا، وإنا لنأسف أكثر أنْ فرّطنا كمسلمين فيمن وصّانا بهم رسول الله rوذكرهم في أحاديث كثيرة ومدحهم ودعا لهم ثلاثا «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيْ شَامِنَا وَيَمَنِنَا»، وفرّطنا في دولتنا التي تلمّ شعثنا وتوحّد صفوفنا وتربط على قلوبنا.
وحدها الخلافة الراشدة على منهاج النبوّة من تقدر على مواجهة الغرب الكافر المتآمر على اليمن وترفع بطشهم عنه، وأن تتصدّى لكل خوّان ومتواطئ وتقطع يديه الملطخة بدماء إخوته، وأن تضع حدّا للاقتتال الداخلي وتقضي على أسبابه ومسبّباته وتُعيد لليمن يُمنه وبركته.
قال رسول الله r: «جَاءَ الْفَتْحُ، وَجَاءَ نَصْرُ اللَّهِ، وَجَاءَ أَهْلُ الْيَمَنِ»، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا أَهْلُ الْيَمَنِ؟ قَالَ: «قَوْمٌ رَقِيقَةٌ قُلُوبُهُمْ، لَيِّنَةٌ قُلُوبُهُمُ، الْإِيمَانُ يَمَانٌ، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ، وَالْفِقْهُ يَمَانٌ». (أخرجه النسائي في سننه)
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 http://www.hizbuttahrir.today/ |
فاكس: 009611307594 E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info |
1 تعليق
-
#أنقذوا_أطفال_اليمن
#أطفال_اليمن
#SaveTheChildrenOfYemen
#YEMENSCHILDREN