الجمعة، 28 جمادى الثانية 1447هـ| 2025/12/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    27 من جمادى الثانية 1447هـ رقم الإصدار: 1447هـ / 036
التاريخ الميلادي     الخميس, 18 كانون الأول/ديسمبر 2025 م

 

 

 

بيان صحفي

 

خذلان جديد: أهل غزة يموتون برداً بعد أن تُركوا عامين تحت الإبادة!

 

 

النكبات على فلسطين المحتلة تتوالى، فمنذ أن هُدِمت دولة الخلافة التي قال حاكمها يوماً: "إن فلسطين أرض رواها أجدادي بدمائهم وإن هُدِمت دولة الخلافة يوماً فستأخذونها بلا ثمن"؛ التي حل مكانها الاحتلال البريطاني (ما يسمى بالانتداب) وحتى اللحظة وكيان يهود المحتل الذي أوجدته بريطانيا ويدعمه الغرب اليوم بكل ما يملك من مال وعتاد ومعارف وقوى وهو يقتل أهل الأرض المباركة، ينكِّل بالصغير قبل الكبير، ويتوعد الأسرى بالقتل والإعدام والعالم يتفرّج، يحاصر غزة منذ سنين طويلة، ويمعن فيها بالقصف الوحشي الذي فاق كل تصورٍ، ارتقى فيه أكثر من سبعين ألف شهيد، والأمة الإسلامية بجيوشها وعلمائها تشاهد وترى كما يشاهد الأعمى، وتسمع صرخات النساء المكلومات كما يسمعها الأصمّ!

 

على مدى سنوات من الحصار وسنتين من القصف وقتل الأبناء والأزواج، صمدت خنساوات غزة، بلا أي نصير، وقدَّمن البطولات بثبات منقطع النظير. ولا يزلن حتى اليوم يعانين بين أم شهيد وزوجة شهيد وأم لأطفال مبتوري الأطراف، أو مفقود تحت الأنقاض أو زوجٍ أسير...

 

وبعد مزاعم وقف الحرب، التي كانت حبراً على ورق، يستمر الوسطاء والحكام والمفاوضون في التآمر على غزة. لم يعد الأمر مجرد خذلان ولا تخاذل، بل إنه تآمر: يكملون الحصار ويمنعون مقومات الحياة الأساسية من دخول القطاع، ولا يبدون أي ردة فعل أمام المناشدات اليومية التي يطلقها أهل غزة رجالاً ونساءً وأطفالاً، فمع دخول فصل الشتاء تحوَّل القطاع حرفياً لبحيرة ضخمة، لكنها مليئة بأجساد مرتعشة وبقايا أكياس طحين يُفترض بها أن تحلَّ محلَ سقفٍ لخيمة يُقنع العالم نفسه أنها كافية لبثِّ الدفء في الأجساد! بحيرةٌ مشوبة بدموع الأطفال الذين يرتقون للسماء من شدة البرد، ودموع الأمهات المكلومات والآباء الذين يبكون قهراً إذ لا يملكون حيلة ولا يهتدون سبيلاً لحماية أطفالهم من هذا البرد القاتل.

 

يا أمة قال نبيُّها ﷺ: «مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ شَبْعَانَ وَجَارُهُ جَائعٌ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ»: إن أهل غزة في قلب بلاد المسلمين جائعون عطشى، بل يموتون من البرد، حيث ارتقى منهم حتى اليوم 14 نفساً مؤمنة من بينهم 6 أطفال جرَّاء البرد الشديد بسبب المنخفض الجوي والأمطار الغزيرة التي هطلت وأدَّت إلى انهيار نحو 15 منزلاً، في أحياء متفرقة من مدينة غزة، ولا تزال طواقم الدفاع المدني تتعامل مع مئات النداءات والاستغاثات. وقالت إن أكثر من 27,000 خيمة من خيام النازحين غمرتها المياه أو جرفتها السيول أو اقتلعتها الرياح الشديدة.

 

أهل غزة لسان حالهم؛ لم تنقذونا من شدة القصف فهل ستنقذوننا من الموت من شدة البرد؟ وإننا في القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير نطلق صرخة استغاثة لهذه الأمة التي لا تموت: "ألم يأن لكم أن تخلعوا ثوب الوهن وتنتفضوا وتعيدوها سيرتها الأولى؟ لقد بدأت غزة طريق العزة، فلِمَ قطعتم يديها وتوقفتم عن إكمال الطريق؟!"

 

إن هذه الاستغاثة لقوم مؤمنين، وإن شهداء غزة في رحمة الله، فلا تخذلوا غزة أكثر فتتجاوزكم رحمة الله إلى سواكم!

 

﴿إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغَاً لِقَوْمٍ عَابِدِينَ

 

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
http://www.hizbuttahrir.today/
فاكس: 009611307594
E-Mail: ws-cmo@hizbuttahrir.today

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع