الأحد، 20 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    10 من ربيع الاول 1441هـ رقم الإصدار: 1441هـ / 006
التاريخ الميلادي     الخميس, 07 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 م

بيان صحفي

 

لا شرع إلا شرع الله ولا أحكام إلا أحكامه

 

أصدر محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية قرارا بقانون حدد فيه سن الزواج للجنسين بثمانية عشر عاما، ويستثنى منه حالات محددة بقرار من المحكمة المختصة.

 

يأتي هذا القرار بعد سلسلة من النقاشات والطلبات من مجلس الوزراء وما يسمى بالجمعيات النسوية التي تُعنى بحقوق المرأة كما يزعمون.. وذلك إمعانا في السير في ركب العلمانية (اللادينية) والبعد عن أحكام الإسلام وشرع الله. وسبقها مظاهر كثيرة تصب في هذا الأمر من مثل السماح بل والتشجيع على الحفلات والماراثونات المختلطة والغناء الماجن ومسابقات الجمال، والتدخل في أحكام الميراث والقوامة، ومئات من الندوات واللقاءات والمقالات وورشات العمل والدورات عن "خطورة الزواج المبكر" أو زواج القاصرات كما يسمونه.

 

ولم يكن كل ذلك وغيره إلا انصياعا لأوامر الغرب. فكما قالت وزيرة شؤون المرأة في السلطة آمال حمد: "الزواج دون سن 18 عاما يتناقض مع المعاهدات الدولية (سيداو) ومع المعاهدات الثقافية والاجتماعية ومعاهدات الحقوق المدنية والسياسية ومع اتفاقية حقوق الطفل وقانون الطفل الذي أقر بالمجلس التشريعي السابق الذي يعتبر سن الطفولة حتى سن 18". ورأت حمد أن هذه الخطوة تأتي في سياق العمل على حماية النسيج الاجتماعي والتقليل من حالات الطلاق في المجتمع والتي بلغت نسبة 50% للفئة دون 18 عاما.

 

وَيْحَكُمْ! كيف تتعدون على أحكام الله جل وعلا، الذي قال في كتابه العزيز: ﴿وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ﴾؟! والأيّم هي المرأة التي لا زوج لها، وقد جاءت الأدلة عامة لكل أيم دون تحديد سن معينة للزواج... فمن أنتم حتى تغيروا حكم الله وتتعدوا عليه وهو سبحانه أعلم بمن خلق ﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾؟!

 

كيف تحددون سن الزواج بـ18 عاما، وتشرعون غير شرع الله الذي جعل البلوغ حداً بين التكليف وعدمه، مع التنبيه إلى أنه يمكن للفتاة أن تتزوج حتى قبل المحيض حسب قوله تعالى: ﴿وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ...﴾، يعني أنه يجوز للفتاة أن تتزوج قبل أن تحيض، وليس فقط ببلوغها سن التكليف، وما نراه من حالات الطلاق الكثيرة ليس مرجعها الزواج المبكر، بل لأسباب عديدة أهمها التربية الخاطئة للفتاة والتي تجعلها لا تتحمل مسؤولية بيت وزوج وأولاد لأنها لم تُربَّ على أنها أم وربة بيت بل على أنها عاملة ومنافسة للرجل في ميدان العمل!

 

فيا أهل الأرض المباركة:

 

إن الإسلام لم يفرض على النساء الزواج مبكرا لكنه جائز شرعا. وتحديد السن فيه فساد وإفساد. فعليكم رفض هذا القرار الذي هو فكر غربي، وفيه تعدٍّ على شرع الله، ونشرٌ للفاحشة في المجتمعات، خاصة في ظل الانفتاح وعصر الحريات والتشجيع على العلاقات خارج إطار الزواج (الزنا). ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾.

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
http://www.hizbuttahrir.today/
فاكس: 009611307594
E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع