المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 26 من ربيع الثاني 1439هـ | رقم الإصدار: PR18003 |
التاريخ الميلادي | السبت, 13 كانون الثاني/يناير 2018 م |
بيان صحفي
أوقفوا التحالف مع أمريكا
القيادة الباكستانية الرويبضة تركع لترامب على الرغم من قدرات الجيش الباكستاني
في يوم الجمعة (12 من كانون الثاني/يناير 2018) أكّدت دائرة العلاقات العامة للخدمات الداخلية في بيانها الصحفي (رقم 19/2018) أن الجنرال باجوا تلقى اتصالًا هاتفيًا من القائد الأمريكي لقوات "سينتكوم" الجنرال فوتيل، قال فيه باجوا إن "باكستان ستواصل جهودها في مكافحة (الإرهاب)". على الرغم من إساءات ترامب الكبيرة بحق باكستان، فقد قدّم قائد سادس أكبر جيش في العالم رسميًا لأمريكا ضمانًا شخصيًا لالتزام باكستان في حرب أمريكا التي أطلقت العنان للفوضى والدمار في باكستان. هكذا، فإنه في الوقت الذي هُزمت فيه إدارة ترامب أمام مجموعات صغيرة من المسلمين القبليين المسلحين في أفغانستان، مما أجبرها على الدعوة لإجراء محادثات معها، تنحني قيادة باكستان بلا خجل أمام الطاغية الأرعن، على الرغم من أن جيشها محبّ للإسلام وقادر على تسديد ضربة قاضية لأمريكا في غضون ساعات، ليعرف العالم بأسره حقيقة بأسه وضعفها.
أيها المسلمون في الباكستان! إن الذل والمهانة نتيجة طبيعية لموالاة الأعداء بدلًا من المسلمين، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا﴾، والقيادة الباكستانية الرويبضة تحتفظ بالسلطة من خلال التحالف مع الكافرين ودولهم، على الرغم من أن هذا الطريق هو طريق الفقر وانعدام الأمن، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾. إن كل من سعى للقوة من خلال التحالف مع الأعداء قد سقط من عيون المسلمين، سواء أكان مشرف أم كياني أم رحيل شريف... ولو والى أي منهم الإسلام واختار جانب المسلمين لحاز على احترام هذه الأمة، ولتمكنوا من تلقين أمريكا المتعجرفة درسًا ينسيها وساوس الشيطان، درسًا ينتظره العالم - ومنه العالم الإسلامي - بفارغ الصبر.
أيها المسلمون في القوات المسلحة الباكستانية!
على الرغم من الإمكانات المادية الهائلة لباكستان والأسلحة النووية والطائرات الحربية من طراز (GF -17) وصواريخ (شاهين ٣)... ومن كون جيشكم أحد أفضل وأقوى الجيوش في العالم، فإنكم تتعرضون للإذلال والازدراء والخداع، وسبب ذلك أنكم محرومون من قيادة قوية بسبب غياب الإسلام كنظام حياة في الأرض، والأسوأ من ذلك هو أنه على الرغم من أن الحيلولة دون قيام الخلافة على منهاج النبوة على جدول أعمال كل قوة استعمارية غربية، إلا أنها ليست محط أنظار قيادتكم الحالية، بل الأسوأ من كل ذلك، أنه بدلا من إفساح المجال أمام حزب التحرير للوصول إلى الحكم، حتى يعزنا الله U بالإسلام، فإن قيادتكم تطلق العنان للطغاة لملاحقة شبابه ومطاردتهم وخطفهم وتعذيبهم، وهم الذين حذّروكم منذ وقت مشرف من شرّ التحالف مع أمريكا، وهم المخلصون للإسلام الواعون على كيفية تطبيقه، مثل نفيد بوت (الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان) الذي ظل مكانه مجهولًا منذ اختطافه في 11 من أيار/مايو 2012.
أيها المسلمون في القوات المسلحة الباكستانية! لقد حان الوقت لكي تعطوا النصرة لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، ونقاط ضعف أمريكا نفسها وضعف إدارة ترامب واضحة لكم، فمن الناحية العسكرية تفتقر قواتها للشجاعة على الرغم من تسليحها المتطور، وقد هُزمت على أيدي رجال قبليين قليلين مسلحين بأسلحة خفيفة في أفغانستان، مما أجبرها على الاعتماد عليكم، ومن الناحية الاقتصادية، أدّى جشع الرأسماليين في أمريكا إلى تركز الثروة في أيديهم وحرمان الآخرين منها، مما تسبب في انهيار الاقتصاد، ومن الناحية السياسية، فقد أصبحت مكانتها في الحضيض بسبب سعيها الحثيث لنهب موارد الأمم والشعوب في العالم، مما جعلها مكروهة عالميًا بشكل كبير وفاقدة للثقة، ليس في العالم الإسلامي فحسب، بل وفي العالم كله.
إن التاريخ دائمًا يعيد نفسه، وأنتم حين تنصرون الإسلام طاعة لله سبحانه وتعالى، ستنالون نصر الله لكم، كما نصر سبحانه وتعالى القادة العسكريين المسلمين الذين سبقوكم، فانتصَروا على أعدائهم على الرغم من الصعوبات التي كانت تواجههم (مثل القائد خالد بن الوليد، وصلاح الدين، ومحمد بن القاسم...)، فسيروا الآن على خُطا هؤلاء القادة العسكريين الصالحين، وأعطوا النصرة لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، ولن تكونوا بحاجة لنصرة أحد إلا الله سبحانه وتعالى وأنتم في طريق الانتصارات، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |