بيان صحفى

أنهوا الاستغلال الاستعماري لقواتنا:

أجل إن المسجد النبوي والكعبة المشرفة لهما حق في دمائنا، ولكن ماذا عن المسجد الأقصى وصراخ المظلومين؟!

(مترجم)

ظهر جدل واسع النطاق بعد أن أكد وزير الدفاع الباكستاني خورام داستاجير في 19 شباط/فبراير عام 2018 أنه سيتم إرسال 1000 جندي آخر إلى السعودية بالإضافة إلى 1600 جندي تم إرسالهم، في حين أضاف بأن باكستان لن تدخل في أي حرب في الشرق الأوسط أو أي دولة عربية. ومع ذلك، فإن نشر القوات الباكستانية ليس في المكان الصحيح الذي بحاجة إليه المسلمون والإسلام، ولكن يتم ذلك بتخطيط من واشنطن عبر الأنظمة العميلة في العالم الإسلامي. وقد تحولت قواتنا من الحدود الشرقية حيث تقتل الهند مسلمي كشمير المحتلة إلى الحدود الغربية لإنقاذ القوات الأمريكية من مقاتلي القبائل. وبينما يصرخ مسلمو سوريا وميانمار (بورما) وفلسطين وكشمير المحتلة طالبين المساعدة حتى بُحَّت أصواتهم، يرسل حكام باكستان قواتنا إلى جانب الدمية الرئيسية لأمريكا في الخليج وهو ملك السعودية لأنه يمول الحرب الدموية على المسلمين في اليمن، ويعمل مع أمريكا للحفاظ على طاغية سوريا بشار من الانهيار قبل أن ينتفض المسلمون.

لذلك، عندما يتعلق الأمر بتحرير الأراضي الإسلامية من الاحتلال، يصر النظام الباكستاني على احترام حدود الدولة السائدة عليها، ولكن عندما يتعلق الأمر بتأمين المشاريع الأمريكية والوكالات الأمريكية في جميع أنحاء الأرض، لا توجد مثل هذه المخاوف. نعم، المسجد النبوي والكعبة المشرفة لهما الحق في دمنا، ولكن ماذا عن المسجد الأقصى المبارك؟! ونعم، الكعبة لها الحق في دمنا وكذلك دماء المسلمين التي تجري مسفوكة كالأنهار بسبب همجية الجيوش الكافرة. قال عبد الله بن عمر رضي الله عنه، رأيت النبي e وهو يطوف حول الكعبة ويقول: «مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ حُرْمَةً مِنْكِ مَالِهِ وَدَمِهِ وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلاَّ خَيْرًا» [ابن ماجه]. بالتأكيد إن الحاجة الملحة في هذا الوقت هي الخلافة على منهاج النبوة، بحيث تقاتل قواتنا الشريفة وتقتل لإرضاء الله سبحانه وتعالى، والفوز بالجنة وتلبية نداءات المظلومين.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان