الأحد، 20 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    9 من رجب 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 29
التاريخ الميلادي     الأحد, 21 كانون الثاني/يناير 2024 م

بيان صحفي

 

بدلاً من إطلاق الصواريخ على تل أبيب لتحرير الأرض المباركة فلسطين

القوات المسلحة المسلمة تطلق الصواريخ على أراضي بعضها بعضاً بسبب ضلال مفهوم الدولة القومية

 

بعد الهجوم الإيراني بطائرات بدون طيار وصواريخ على منطقة بنجغور الباكستانية، ردت باكستان أيضاً بضربات في منطقة سيستان الإيرانية. إن هذه الضربات المتبادلة تؤكد أن ضلال مفهوم الدولة القومية هو السبب الحقيقي لانقسام قوات المسلمين، وما نتج عنها من ضعف ووهن. فقد سبق أن ضربت إيران سوريا والعراق وباكستان بعد مقتل مسلمين في مدينة كرمان الإيرانية، ثم ردت باكستان على إيران بالمثل. بينما لم يكن استشهاد 24 ألف مسلم في غزة والضفة الغربية، كافياً لتعبئة القوات الإيرانية والباكستانية المسلمة لتحرير الأرض المباركة والمسجد الأقصى! ومن الضلال أيضا أن نعطي أراضي الدولة القومية، على أساس القومية، قداسة أكبر من مقدسات الإسلام كما أمر الله ورسوله ﷺ!

 

في غضون ساعات بعد مقتل أطفال في منطقة سبز كوه وبنجغور في إقليم بلوشستان، طردت باكستان السفير الإيراني، وتم وضع القوات المسلحة الباكستانية في حالة تأهب قصوى، وتمت تعبئتها استعداداً لعملية (الموت للمتمردين). وفي شباط/فبراير 2019، رداً على الغارات الجوية التي شنتها الدولة الهندوسية على بالاكوت، تم حشد القوات المسلحة الباكستانية في غضون ساعات، وردت برد قوي ومذهل. ولكن اليهود الصهاينة دمروا غزة، وهم يرتكبون جرائم تنأى عنها حتى وحوش الغاب، ومع ذلك، مر أكثر من 100 يوم ولمّا تستجب القيادة العسكرية لصرخات مسلمي غزة بعملية (الموت للاحتلال الصهيوني)! فلا نامت أعين الجبناء ولا راحة للمسلمين دون دفنهم لمفهوم الدولة القومية... إن فكرة الدولة القومية لن تُدفن إلا بإقامة الخلافة على منهاج النبوة.

 

لقد أكدت الهجمات المتبادلة أن الادعاءات المتعلقة بإضعاف الاقتصاد و"المشاكل الأمنية والسياسية الداخلية المعقدة" في باكستان، والمخاوف من العقوبات الدولية، كلها مجرد أعذار مضللة ومثيرة للاشمئزاز. إن تدنيس صنم الدولة القومية عندهم أمر غير مقبول إلا عندما تُنتهك مصالح السيد الأمريكي وتتخطى الخطوط الحمراء للدولة القومية، فواشنطن نفسها هي القِبلة الأمنية لقيادتنا السياسية والعسكرية. بينما خارج تدنيس هذا الصنم، لا تطلق رصاصة واحدة، ولا تقطع العلاقات الدبلوماسية بطرد سفير أو حتى غفير، كما لا يتم فعل أي شيء إذا تم حرق كتاب رب العالمين، المصحف الشريف، أو كانت هناك محاولة لانتهاك حرمة حبيبنا رسول الله ﷺ، أو إذا استشهد المسلمون في مدينة بعد مدينة، لعدة أشهر، أو حتى لسنوات!

 

كما أكدت الضربات الصاروخية أيضاً أن قوتنا العسكرية وقدراتنا العسكرية وجاهزية قواتنا عظيمة، وأن الأمة الإسلامية قادرة تماماً على التعامل مع أي عدو حقيقي، سواء أكان كيان يهود أو الدولة الهندوسية أو أمريكا. إن مشكلتنا الحقيقية هي الدعم الكامل من القيادات العسكرية والسياسية للنظام العالمي الغربي الفاسد والظالم. إنّ قيادات المسلمين مستعدة فقط لاتخاذ الإجراءات التي يسمح بها النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة. لذلك بدون إسقاط هذه القيادات، لن نتمكن أبداً من حماية مقدسات الإسلام والمسلمين، ولن نتمكن أبداً من تحقيق الاستقلال الحقيقي.

 

أيتها القوات المسلحة الباكستانية! لقد شُوهت سمعتكم في أعين المسلمين، إن بكاءكم كالنساء في بيوتهن على مشاهد مجازر غزة المؤلمة، قد أضعف مكانتكم في أعين أعدائكم. إنّ الأمة الإسلامية، بما فيها مسلمو باكستان، لها كل الحق في أن تسألكم: أين شجاعتكم وشرفكم وروحكم الإسلامية؟ فلا الله ولا المسلمون يقبلون عذركم بأن الأوامر لم تأتكم من قادتكم. فلا تجعلوا طاعتكم لعملاء أمريكا الخونة تقودكم إلى النار معهم. قال الله تعالى: ﴿محَمَّدٌ رَّسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ﴾، غير أن قيادتكم ناعمة كالحرير مع الكفار، ولكنها تتكلم مع المسلمين بلغة النار والبارود! إن الإسلام يفرض عليكم الجهاد في سبيل الله سبحانه وتعالى لتحرير الأراضي المحتلة، لذا أطيحوا بالخونة الذين يقفون في طريقكم.

 

إن الإسلام يفرض عليكم عزل الحكام الذين يعملون خدما للأعداء، ويوجب عليكم إيجاد قيادة إسلامية صادقة تحكمنا بما أنزل الله. فأعطوا نصرتكم لحزب التحرير بقيادة أميره العالم الجليل ورجل الدولة عطاء بن خليل أبو الرشتة لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، وعندها فقط سيكون عليكم قائد يقودكم للنصر أو الشهادة، حتى تفتحوا أبواب المسجد الأقصى بأيديكم محررين ومكبرين، قال الله تعالى: ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع