بيان صحفي

سياسة البطش والترويع لم ولن تثني شباب الحزب عن مواصلة دربهم

بعد زوال يوم السبت 6 حزيران/يونيو الجاري، قامت قوة أمنية باقتياد الشاب طارق رافع عضو لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية تونس إلى منطقة الأمن بقابس ثم اقتحام بيته وتفتيشه بعد اتهامه بوصف القائمين على السلطة بالطواغيت في الكلمة التي ألقاها أمام جامع سيدي أبي لبابة عقب صلاة الجمعة 5 حزيران/يونيو، حيث أنكر خلالها على السلطة الآثمة إغلاق بيوت الله وجعلها في آخر إجراءات رفع الحجر الصحي الموجه، بالإضافة إلى فرض طقوس بدعية ما أنزل الله بها من سلطان والتهديد بإعادة غلق المسجد يتأكد دخوله ولو من مريض واحد بكورونا.

وكان رد عضو لجنة الاتصالات على الباحث الابتدائي أن حزب التحرير لا يداهن ولا يتلوّن وأن وصف السلطة بالطاغوت ليس للمزايدة أو المفاوضة لأن هذا الوصف قد أطلقه الله عز وجل على كل من يحكم بغير ما أنزل الله، فضلا عن الإجراءات الظالمة التي فرضتها السلطة التونسية على المصلين أثناء أداء الصلاة كفرض التباعد الذي يتعارض مع قول الرسول e «أَقِيمُوا الصُّفُوفَ وَحَاذُوا بَيْنَ الْمَنَاكِبِ وَسُدُّوا الْخَلَلَ...» فكان من واجبنا أن ننكر عليها صنيعها المشين هذا وغيره ونصفها بما نعتها به الله عز وجل. خاصة وأن أساليب الوقاية من عدوى الوباء تقتضي عدم إدخال المصاب أصلا إلى المسجد وليس إدخاله مع فرض التباعد بين المصلين.

وقد أطلق سراح العضو بعد تحرير محضر بشأنه (لم يتم توقيعه) على أن يمثل صباح الاثنين أمام النيابة العمومية لتبت في شأنه. وأمام هذه التجاوزات الخطيرة التي تستهدف حزب التحرير وأنشطته السياسية، باعتقال شبابه ومداهمة بيوتهم وترويع أهاليهم بغية تكميم الأفواه، فإننا في حزب التحرير/ ولاية تونس نؤكد على أن سياسة البطش والترويع لم ولن تثني شباب الحزب عن مواصلة دربهم الذي عاهدوا الله عليه، وبهذه المناسبة فإنا ندعو إخواننا في القوى الأمنية أن لا ينساقوا وراء أوامر الحكام الظلمة، وأن لا يكونوا عقبة تعرقل تحقيق وعد الله سبحانه وبشارة رسوله e بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية تونس