الإثنين، 20 رجب 1446هـ| 2025/01/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
في غياب الخلافة الراشدة المسلمون يقاتلون بعضهم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

في غياب الخلافة الراشدة المسلمون يقاتلون بعضهم

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

صرح رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير أن نقاط الخلاف الوحيدة بين باكستان وأفغانستان هي وجود جماعة طالبان الباكستانية المحظورة في أفغانستان والهجمات عبر الحدود. وقد نقلت قناة PTV News التلفزيونية الحكومية هذه التصريحات المنسوبة إلى رئيس الجيش، وأفادت التقارير أنها ألقيت خلال اجتماعه مع سياسيين من إقليم خيبر بختونخوا في بيشاور، يوم الثلاثاء 14 كانون الثاني/يناير 2025 (المصدر)

 

التعليق:

 

كانت العلاقات بين باكستان وأفغانستان تتدهور باستمرار. وتلقي باكستان باللوم على أفغانستان لعدم اتخاذها إجراءات ضد حركة طالبان باكستان. وكانت هذه الحركة تستهدف بانتظام قوات الأمن في إقليم خيبر بختونخوا، على الحدود مع أفغانستان. ونفذت باكستان غارات جوية عدة داخل أفغانستان على مخابئ مزعومة للحركة. وبعد كل غارة جوية، تعلن أفغانستان عن مقتل مدنيين ونساء وأطفال. والبغض بين المسلمين في أفغانستان وباكستان على مستوى عال. وفي 27 كانون الأول/ديسمبر 2024، أكد الجناح الإعلامي للقوات المسلحة الباكستانية مقتل ما يقرب من 400 جندي باكستاني، وأكثر من 900 مقاتل قبلي، في عمليات مكافحة الإرهاب في عام 2024.

 

عندما انسحبت القوات الأمريكية من أفغانستان في 15 آب/أغسطس 2021، وسيطرت حركة طالبان الأفغانية على أفغانستان، كان هناك أمل في تحسن العلاقات بين باكستان وأفغانستان. إلا أن العلاقات الجيدة بين المسلمين ليست في مصلحة أمريكا. فهي تريد أن يقاتل المسلمون بعضهم بعضا، حتى تكون الهند حرة في مواجهة الصين والهيمنة على المسلمين. لقد أسست أمريكا نظاماً عالمياً على أساس الدول القومية. تأمر بالحفاظ على الحدود القومية، وتمنع إزالتها. تأمر بتقسيم البلاد الإسلامية، وتمنع توحيدها كدولة واحدة. وهكذا، منذ هدم الخلافة العثمانية في 28 رجب 1342هـ، الموافق 3 آذار/مارس 1924م، يقتتل المسلمون فيما بينهم في جميع أنحاء بلادهم، وفي الوقت نفسه يمنع حكام المسلمين الجيوش من تحرير كشمير وفلسطين.

 

إن الوضع المحزن الذي تعيشه البلاد الإسلامية يشبه وضع الأوس والخزرج في عصر النزعة القبلية وغياب الحكم بالإسلام. فلم تنته الحروب بين القبائل، وكانت القوى العظمى الروم والفرس هي المسيطرة على العالم. ولكن ما إن تخلى الأوس والخزرج عن النزعة القبلية ونصروا الحكم بالإسلام حتى أصبحوا قوة واحدة في مواجهة قوى الكفر، وفي عهد الخلافة الراشدة هزم المسلمون القوى العظمى الروم والفرس، ثم أصبحوا الدولة الرائدة في العالم. وكل هذا ينتظر المسلمين إذا تخلوا عن القومية والنزعة القبلية، ونصبوا خليفة راشدا واحدا لكل المسلمين من إندونيسيا إلى المغرب.

 

فليتذكر مسلمو باكستان وأفغانستان خطبة الخليفة الراشد الأول أبي بكر الصديق رضي الله عنه. عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، فِي خُطْبَةِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: "وَإِنَّهُ لَا يَحِلُّ أَنْ يَكُونَ لِلْمُسْلِمِينَ أَمِيرَانِ، فَإِنَّهُ مَهْمَا يَكُنْ ذَلِكَ يَخْتَلِفْ أَمَرُهُمْ وَأَحْكَامُهُمْ، وَتَتَفَرَّقُ جَمَاعَتُهُمْ، وَيَتَنَازَعُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ، هُنَالِكَ تُتْرَكُ السُّنَّةُ، وَتَظْهَرُ الْبِدْعَةُ، وَتَعْظُمُ الْفِتْنَةُ، وَلَيْسَ لِأَحَدٍ عَلَى ذَلِكَ صَلَاحٌ".

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

شاهزاد شيخ – ولاية باكستان

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع