الإثنين، 10 رمضان 1446هـ| 2025/03/10م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تغيير المناصب العليا في جنوب السودان، ماذا يجري خلف الستار؟!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

تغيير المناصب العليا في جنوب السودان، ماذا يجري خلف الستار؟!!

 

 

الخبر:

 

أصدر رئيس جنوب السودان سلفا كير عددا من المراسيم مساء الخميس 20 شباط/فبراير 2025م قضت بإجراء إحلال وإبدال في الحكومة وذلك على النحو التالي: إعفاء الدكتور كوزموس بيتا وكيل وزارة التعدين وتعيين الدكتور سانتينو ماتيوك وكيلا للوزارة. تعيين نيوول جاستين ياج رئيسا لمفوضية حقوق الإنسان. إعفاء النائب الأول لمحافظ بنك جنوب السودان، ويني صموئيل كوستا، وتعيين الدكتور أديس أبابا أوطو بديلا له. إعفاء المدير العام لإدارة الجنسية والجوازات والهجرة، اللواء سايمون ميجور بابيك وتعيين اللواء إيليا كوستا خلفا له. (وكالات، السلطة. نت)

 

وفي 11 كانون الأول/ديسمبر 2024 أقال رئيس جنوب السودان قائدي الجيش والشرطة ومحافظ البنك المركزي عقب التوتر داخل الهياكل الأمنية للدولة. وبموجب هذه التغييرات تم تعيين بول نانغ ماجوك قائدا للجيش ليحل محل سانتينو دينغ وول، الذي تولى منصب وكيل وزارة الدفاع، كما أقال الرئيس المفتش العام للشرطة أتيم مارول بيار وعيّن أبراهام بيتر مانيوات مكانه.

 

وفي أحدث التغييرات، أقال كير أيضا جيمس أليك قرنق من منصب محافظ البنك المركزي، وأعاد جوني أوهيسا داميان إلى المنصب بعد إقالته في تشرين الأول/أكتوبر 2023. وجميع المسؤولين المعينين حديثا هم من ولاية واراب مسقط رأس سلفا كير ومن قبيلة الدينكا، ولم يتم تقديم أية أسباب للتغييرات التي جاءت بعد 3 أسابيع من تبادل لإطلاق النار في منزل رئيس سابق قوي لوكالة الاستخبارات في جنوب السودان، ما أثار شائعات عن انقلاب في الدولة. (بلومبيرغ / الفرنسية / رويترز).

 

وتشير التحليلات أن المستشار الكبير، بنيامين بول ميل وهو صهر سلفا كير ويتمتع بنفوذ متزايد على صنع القرار داخل دواليب الحكومة وجيء به تحوطا للظرف الصحي الذي يمر به الرئيس سلفا كير حينها فهو خير بديل للرئيس حال حدوث أي طارئ.

 

وفي مراسيم أخرى أقال كير نائب الرئيس جيمس واني إيجا وعين مكانه بنيامين بول ميل، وجيمس واني إيجا، هو سياسي وجنرال مخضرم، يشغل المنصب منذ عام 2013 وكان نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، حزب الرئيس. وقال أبراهام كول نيون أستاذ العلوم السياسية بجامعة جوبا لرويترز "كل المؤشرات حول بول ميل تشير إلى أن بول هو القوة الوحيدة التي يجب حسابها داخل جنوب السودان". وأضاف "يبدو لي أن الرئيس ربما لديه خطة له باعتباره شخصا لديه مصلحة في محاولة تعزيز مصالح الرئيس".

 

كما استبدل كير رئيس جهاز الأمن الوطني أكيك تونج أليو بتشارلز تشيك مايو الذي سيتولى المنصب بالوكالة حتى يتم العثور على بديل دائم. ولم يعين الرئيس بدائل لوزير الصحة وحاكم ولاية غرب الاستوائية الجنوبية الغربية، وكلاهما من حزب مشار.

 

وكانت التغييرات المفاجئة في المناصب العليا متكررة في السنوات الأخيرة. ويعتقد المحللون أن التعديل الوزاري الأخير لكير يهدف إلى تعزيز سلطته داخل الحزب الحاكم قبل الانتخابات التي طال انتظارها والتي من المتوقع أن تُعقد العام المقبل.

يوجد في جنوب السودان خمسة نواب للرئيس، حيث يشغل منافس كير القديم وزعيم المعارضة ريك مشار منصب النائب الأول. (رويترز/بي بي سي)

 

التعليق:

 

إن الرئيس كير بهذه الإجراءات يكرس سلطته المستمدة من أمريكا حيث قام باحتواء فصائل معارضة ودمجها في الجيش وذلك في يوم 2025/2/6 ببورتسودان، ووقع أحد أبرز الفصائل السياسية والعسكرية المعارضة اتفاقا مع حكومة سلفا كير في بورتسودان برعاية مدير المخابرات العامة في السودان أحمد إبراهيم مفضل. ويشمل الاتفاق تنفيذ الترتيبات الأمنية بين الطرفين، ودمج القوات المنشقة عن حركة تحرير السودان في المعارضة ومشاركة الفصيل في السلطة. (الجزيرة)

 

وبالنظر إلى حال أهل جنوب السودان، نجد أنه غاية في السوء، وأن أمريكا قدمت وعود الشيطان ولم يجن أهل الجنوب من الانفصال عن الشمال سوى شلالات من الدماء، والجوع، وغلاء المعيشة، وتفشي الأوبئة والأمراض. وفي المقابل نجحت أمريكا غاية النجاح في جعل الحياة في شمال السودان تستمر في علمانيتها الصريحة؛ فصل الدين عن الحياة، وكذلك باتت مظاهر السفور في الجنوب، وأماكن اللهو وبيع المسكرات وبائعات الهوى في العلن.

 

وهذا ما حذر منه حزب التحرير، الرائد الذي لا يكذب أهله، حيث أصدر الحزب في ولاية السودان يوم 18 جمادى الأولى 1431هـ، الموافق 2010/5/2 كتيباً بعنوان: (نداء من حزب التحرير/ ولاية السودان - أيها المسلمون: امنعوا قيام كيان يهود جديد في جنوب السودان)، ومما جاء فيه:

 

(انفصال جنوب السودان إذا حدث يعني:

 

1/ الإثم والمعصية بسبب التفريط في أرض إسلامية خضعت لسلطان المسلمين من قبل.

 

2/ فصل الجنوب يعني انزلاق السودان في دوامة التمزيق، وأمريكا هي التي تمسك بخيوط اللعبة وتهيئ لانسلاخ دارفور وكردفان والنيل الأزرق... الخ بدعوى التهميش.

 

3/ تسليم المسلمين في جنوب السودان ليصبحوا تحت سلطان الكفار حيث اشترط سلفا كير التخلي عن الإسلام في الحياة العامة وحصرها في المساجد فقط، ففي لقائه بمسلمي الجنوب في 2010/3/1م طالبهم بعدم إدخال الدين في السياسة بل انفصال الجنوب يعني إغلاق بوابة المسلمين الجنوبية إلى أعماق أفريقيا).

 

وأخيرا تنبأ الكتيب بحرب حدودية قادمة بين دولتي الشمال والجنوب، وهذه الحرب تختلف عن السابق والتي كانت بين الدولة وحركات التمرد.

 

للاستزادة يمكن الرجوع إلى كتيب نداء من حزب التحرير/ ولاية السودان وهو متوفر على الشبكة العنكبوتية ومكاتبه الإعلامية.

 

لن يهدأ الجنوب ولا حتى الشمال إلا بالرجوع إلى منهج الله سبحانه والتوحد تحت راية العقاب؛ راية لا إله إلا الله محمد رسول الله.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد السلام إسحاق

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع