الإثنين، 10 رمضان 1446هـ| 2025/03/10م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
من أمن العقاب أساء الأدب

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

من أمن العقاب أساء الأدب

 

 

الخبر:

 

وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته بشأن قطاع غزة بالجيدة، مشددا على أنه لن يفرضها وسيكتفي بالتوصية بها.

 

وخلال مقابلة مع شبكة فوكس قال ترامب إن أمريكا ستمتلك غزة حسب خطته، وستبدأ في تطويرها "دون أن يكون هناك وجود لحماس" فيها. وأضاف أنه فوجئ بعدم ترحيب مصر والأردن بالخطة التي طرحها بشأن غزة على الرغم من أن واشنطن تقدم لهما مليارات الدولارات سنويا.

 

واعتبر أن غزة حاليا غير صالحة للعيش، وأنه إذا مُنح سكانها الخيار فسيخرجون منها، مشيرا إلى أن القطاع يتمتع بموقع رائع، متسائلا كيف تخلى عنه كيان يهود؟

 

وفي سياق آخر، قال ترامب إن عددا من المحتجزين الذين أطلق سراحهم من غزة كانوا بحالة سيئة للغاية وكأنهم خرجوا من معسكر اعتقال سابق في ألمانيا.

 

واستنكر مشاهد الإفراج عن جثث أسرى يهود من غزة، وقال إن "هذه المشاهد لا تصدق ووحشية للغاية، ولا يمكن تخيل حدوث ذلك في العصر الحديث".

 

التعليق:

 

بعد عدوان كيان يهود على قطاع غزة، والذي استمر خمسة عشر شهرا، ونتج عنه مئة وستون ألفا بين شهيد وجريح، وأربعة عشر ألف مفقود، وتدمير البنية التحتية من مدارس ومساجد ومستشفيات وهدم للبيوت على رؤوس ساكنيها، بدعم من الدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وخذلان حكام المسلمين وخاصة ما يسمى بدول الطوق التي كبلت جيوش الأمة ومنعتها من التحرك لنصرة إخوانهم المجاهدين، بعد كل هذا يخرج علينا ترامب بخطة شيطانية، ويقول بأنه يريد أن يشتري غزة، ولا أدري ممن يشتريها؟! هل من أصحابها الذين ضحوا بأغلى ما يملكون للدفاع عنها؟ أم من الحكام العملاء الذين لا يملكون من أمرهم شيئا؟

 

ثم خرج علينا بتصريح آخر بأنه لن يفرض خطته وسيكتفي بالتوصية بها، زاعما أن أمريكا ستمتلك غزة وستبدأ في تطويرها، وأنه فوجئ بعدم ترحيب حاكمي مصر والأردن بالخطة، ولا أعتقد بأنهما يملكان أن يرفضا له أمرا، ولكن الذي يبدو أن هذا يتجه لردود الأفعال الدولية الرافضة للخطة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإنه لا يعالج السبب الذي أصبحت فيه غزة غير صالحة للسكن كما يقول، فلم يسأل هذا الأرعن نفسه لماذا أصبحت غزة خراباً لا تصلح للعيش؟ أليس هو الإجرام والوحشية التي مارسها كيان يهود المسخ بحقها؟ وقبل هذا أليس هو احتلال كيان يهود للأرض المباركة فلسطين وتشريد أهلها بدعم من دول الكفر آنذاك بريطانيا وفرنسا؟

 

إنه لا يعبأ بكل هذه الدماء التي أسيلت على أرض غزة هاشم ويريد أن يجعلها مكانا لشذاذ الآفاق من مثليين وعاهرين وعاهرات ويخليها من أهلها الطاهرين والمجاهدين.

 

وكذلك يزعم بأن عددا من الأسرى الذين أطلق سراحهم من غزة كانوا بحالة سيئة، مع أن العالم كله رأى أنهم كانوا بصحة جيدة رغم القصف الذي تعرض له القطاع والحصار المفروض عليه.

 

إن السلام والاستقرار الذي يريده ترامب في الشرق الأوسط هو عبارة عن تثبيت كيان يهود في المنطقة واعتباره كيانا طبيعيا وليس جسما غريبا يجب قلعه من جذوره وتخليص المسلمين من شروره، وحتى يبقى هذا الكيان قاعدة متقدمة للغرب الكافر يحول بين الأمة وبين نهضتها واستعادة سلطانها ودولتها دولة الخلافة على منهاج النبوة.

 

لذلك يجب على الأمة الإسلامية جمعاء العمل مع حزب التحرير لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، التي توحدها في كيان واحد وتزيل الحدود المصطنعة وتحرر البلاد الإسلامية المحتلة وتحمل الإسلام رسالة هدى ونور إلى العالم لإخراجه من ظلمات الرأسمالية إلى نور الإسلام، والتي يقول خليفتها لترامب: الجواب ما تراه لا ما تسمعه يا ابن الكافر، وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله عبد الحميد – ولاية العراق

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع