الإثنين، 10 رمضان 1446هـ| 2025/03/10م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
كم القوانين الكثير لن يغير الضرر الذي خلفه المبدأ الرأسمالي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كم القوانين الكثير لن يغير الضرر الذي خلفه المبدأ الرأسمالي

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

أفادت بي بي سي في 19/2/2025 بأن امرأة تبلغ من العمر 31 عاماً وُجِّهَت إليها تهمة الاعتداء على امرأتين مسلمتين في مركز تسوق في ملبورن، أستراليا. وستحضر المرأة من ضاحية باسكوي فالي، جلسة استماع في المحكمة حيث سيُزعم أنها استهدفت الضحيتين بسبب ارتدائهما الحجاب. وقد قامت المهاجمة بالإمساك برقبة امرأة مسلمة حامل تبلغ من العمر 30 عاماً وخنقها، كما قامت بدفع وصفع امرأة أخرى تبلغ من العمر 26 عاماً في اعتداء منفصل بعد عشر دقائق.

 

يأتي هذا الحادث بعد أسبوعين فقط من إقرار البلاد لقوانين صارمة جديدة ضد جرائم الكراهية في أعقاب الزيادة الأخيرة في الهجمات المعادية لليهود.

 

وأدان رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، الحادث يوم الأربعاء ووصفه بأنه "مستهجن". ورفض الانتقادات التي تشير بأن حكومته لا تأخذ الهجمات المعادية للإسلام بالجدية نفسها التي تتعامل بها مع الهجمات المعادية للسامية. وصرّح للصحفيين قائلاً: "أنا أتعامل بجدية مع جميع الهجمات التي تستهدف الأشخاص بناءً على دينهم، ويجب أن يواجه مرتكبوها القوة الكاملة للقانون".

 

من جانبه، أعرب رئيس الاتحاد الأسترالي للمجالس الإسلامية، راتب جنيد، عن قلقه إزاء تصاعد الهجمات على المسلمين في البلاد، ووصف رد الحكومة بأنه "غير كاف على الإطلاق".

 

ووصفت الحكومة الأسترالية القوانين الجديدة، التي أقرتها في أوائل شباط/فبراير بأنها "أشد القوانين صرامة في تاريخ أستراليا ضد جرائم الكراهية". وتفرض أحكاماً بالسجن تتراوح بين عام وستة أعوام لاستخدام رموز الكراهية مثل التحية النازية.

 

التعليق:

 

لن تغير أي قوانين حقيقة أن هناك صراعاً مبدئياً بين الإسلام والرأسمالية.

 

إن هذه القوانين ليست سوى محاولة زائفة للترويج لحقوق المرأة ولا تعدو كونها وهماً يمنح الشعور بأن المرأة المسلمة تتمتع بتمثيل في ظل السياسات الليبرالية الديمقراطية. والحقيقة هي أننا لن نحظى بتمثيل حقيقي إلا في ظل نظام الخلافة، لأن هذا هو النظام الوحيد الذي يقدّر المرأة كونها إنساناً بالطريقة التي أمر بها الله سبحانه وتعالى.

 

من المهم أن ندرك أن زعماء الجالية المسلمة يُستخدمون كأدوات لإقناع المسلمين بأن السياسات غير الإسلامية والأجندات الغربية مشروعة.

 

هؤلاء الأشخاص خانوا شريعة الله ورسوله، ولا ينبغي أن يُتّخذوا قدوة في القيادة. لم تفشل القيادة الداخلية فحسب، بل قامت القيادة الخارجية على مستوى العالم بالتخلي تماما عن النساء المسلمات، وتركتهن يعانين من الاضطهاد والإساءة على مستوى العالم. يُسمح بوقوع هذه الحوادث علناً وبوقاحة لأنه من المفهوم أنه لا توجد سلطة تدافع عنهن أو تحميهن، بل يُنظر إليهن بوصفهن غرباء يجب التخلص منهن.

 

الاندماج لم يكن أبداً الهدف الحقيقي، بل الهدف هو دفع المرأة المسلمة إلى التنازل والتخلي عن هويتها. ولهذا السبب فإنهم يخلقون مناخا لا تستطيع فيه المرأة أن تمشي في الشوارع أو أن تعيش بأمان. إن الخوف والسيطرة على هويتها أمران ضروريان لقمع فكرة أنها يمكن أن تكون بديلاً للأنظمة الفاسدة والشريرة التي تسود العالم في الوقت الحالي. إن الله سبحانه وتعالى ورسوله ﷺ هما الحاميان الوحيدان للمرأة المسلمة، ولكن ذلك يجب أن يكون في ظل نظام يطبق شرع الله عملياً.

 

لا ينبغي أن نشتت انتباهنا ونشغل تفكيرنا أبداً بهذه البدائل السطحية عن التطبيق الفعلي للقرآن والسنة في صورتهما السياسية الصحيحة في ظل دولة إسلامية.

 

﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع