عام بعد المئة على هدم الخلافة، وما زال القرآن مغيبا عن الحكم!

الخبر:

حلول الذكرى الأولى بعد المئة لهدم الخلافة بحسب التقويم الميلادي.

التعليق:

عام بعد المئة ولا يزال حالنا لا يرضي عدوا ولا صديقا، والأهم أن حالنا لا يرضي ربنا سبحانه، فحكامنا يخافون أسيادهم في الغرب ويسعون لإرضائهم بشتى الوسائل، وليس لنا نظام مستنبط من عقيدتنا يحكمنا، وليس لنا حاكم يخاف علينا من سوء حال الدنيا، بل حكامنا أداة يضرب بها الغرب ظهورنا، ويصفعنا بوجودهم في اليوم مئة صفعة، يسعون لإفقار الشعوب وإذلالهم؛ فهذه خيرات بلادنا تذهب لغير أهلها، وواردات البلاد يُحَّول الكثير منها للدول الكبرى لتزيدها غنى وتجبرا في بلاد المسلمين، وما فعلته السعودية من زيادة استثمارها في أمريكا بما يزيد عن ٦٠٠ مليار دولار، وما قاله الزيودي في ٩ كانون الثاني/يناير ٢٠٢٥ من أن: استثمارات الإمارات في أمريكا تتجاوز 35 مليار دولار، لهو خير دليل على أن أموال المسلمين تذهب لدول الغرب.

أما حال بلادنا في الداخل، فمرتبات لا تكفي الأسر حاجاتهم الأساسية ومعيشة غالية، مساحات شاسعة لو استغلت في الزراعة أو استخراج ما فيها من معادن لأغنت بلاد المسلمين وزيادة، لكن أنى لهذا أن يحدث والنظام المطبق علينا ليس نظام رعاية.

لو سردنا حال بلادنا دون خلافة لطال المقال وكثر الحديث واحتجنا لمئات بل آلاف الصفحات، لكن الحال يغني عن المقال.

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سوزان المجرات