الثلاثاء، 11 رمضان 1446هـ| 2025/03/11م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لماذا يعاني اليمن من نسبة انهيار 100%؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

لماذا يعاني اليمن من نسبة انهيار 100%؟!

 

 

الخبر:

 

الحاضري يتهم التحالف (بقيادة السعودية) بتعطيل مؤسسات الدولة في اليمن ويطالب بتغيير السفير السعودي. (الموقع بوست، 4 آذار/مارس 2025م).

 

التعليق:

 

لقد وصف رئيس مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام سيف الحاضري واقع الحال في اليمن وصفاً صحيحاً، إذ قال إن الشعب في اليمن يعيش تبعات كارثية لتعطيل مؤسسات الدولة من الرئاسة إلى الحكومة، إلى البرلمان، وحتى أصغر مؤسسة حكومية. وقال إن ذلك ليس مجرد أزمة بل حالة تعطيل ممنهجة وصلت إلى حد الانهيار الكامل، وأضاف أن نسبة انهيار الدولة الجاري هو بنسبة 100‎%‎، وهو ما يعني انعدام الخدمات الكامل، وانعدام الإنتاج وغياب التنمية وانعدام تطبيق القانون وانتشار الفوضى، وانعدام مكافحة الجريمة، وتحول البلاد إلى بيئة خارجة عن سلطة الدولة. وقال الحاضري في صفحته على منصة إكس إن التعطيل الجاري في البلاد هو هدف سعى إليه التحالف منذ البداية، وأضاف: كل ما أنتجه التحالف بقيادة السعودية داخل اليمن لم يكن دعماً لاستعادة الدولة، بل أدوات تعطيل ممنهجة وأبرز هذه الأدوات كانت صناعة المكونات المسلحة التي ألغت وجود الدولة وحلت محلها.

 

لقد اكتشف الحاضري هذا الأمر متأخرا جدا، فقد نبه حزب التحرير أن دخول السعودية إلى اليمن هو من أجل تثبيت الحوثيين في الشمال خدمة لمصالح أمريكا، وتقليص نفوذ الحكومة التي تخدم النفوذ البريطاني في البلاد. وقال من أول أيام الحرب قبل عشر سنوات إن الحرب في اليمن ليست لها علاقة بالطائفية ولا بالمناطقية التي اتخذتها الأطراف المحلية المتصارعة غطاء لها، إنما هي حرب على النفوذ والثروة في البلاد بين أمريكا وأدواتها الإقليمية (السعودية وايران) وبين بريطانيا وأدواتها الإقليمية (الإمارات والأحزاب الملتفة حولها). وها هو سيف الحاضري قد أعلن عن ذلك اليوم بعد أن تردى حال أهل اليمن إلى أسوأ حال، بينما يؤمّن ما يسمى التحالف العربي بقيادة السعودية خروج الثروة من بلادهم تحت حراسة أبناء اليمن الذين تم تجنيدهم في مليشيات عسكرية تتبع دول التحالف!

 

يا أهل اليمن: لقد اتضح لكم أن السعودية والإمارات إنما تعملان لمصالح الغرب الكافر في تنافسه المحموم على النفوذ والثروة ولم تعنيا نفسيهما بما آلت إليه أحوالكم من انهيار سعر العملة المحلية وارتفاع فاحش للأسعار وانعدام الخدمات وتفشي الجريمة، في الوقت الذي تفاوض فيه السعودية الحوثيين بشكل مباشر دون الرجوع إلى مؤسسات الدولة وقدمت لهم خارطة طريق أمريكية تضمن لهم ثلثي ريع النفط، وضمان إشراكهم في السلطة القادمة في البلاد، وتدريجيا تسيطر السعودية على مفاصل الدولة بالقوات التي أنشأتها "درع الوطن" واستولت بها على معظم المناطق المحررة، بينما استأثرت الإمارات بالموانئ والجزر والمطارات، في محاولة للحصول على حصة أسيادها عند الدخول في محادثات التفاوض مع الحوثيين.

 

إن المطلوب يا أهل اليمن ليس طرد السفير السعودي بل طرد الحكومة كلها من البلاد لأنها هي من سلمت البلاد للتحالف وللأمم المتحدة التي تعمل على تأمين مصالح الغرب الكافر ليس غير، ولهذا لم يعبأوا بعشر سنوات من الدمار والانهيار الكارثي لأحوال البلاد والعباد بل كل ما يهتمون به هو تأمين كل طرف لنفوذه وسيطرته على أكبر كم من الثروة ومنابع النفط.

 

إن حل أزمة اليمن يكمن في تسليم السلطة إلى المخلصين العاملين لتطبيق شرع الله بإقامة الخلافة التي بشر نبي الأمة ﷺ بعودتها «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ»، وقد أزف أوانها بإذن الله.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله الحضرمي – ولاية اليمن

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع