- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
قمة التصفية
الخبر:
في ظل تحديات كبيرة بالمنطقة فرضها عدوان كيان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، ومقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسيطرة على القطاع وتهجير سكانه وتحويله إلى "ريفيرا الشرق الأوسط"، عقد القادة والزعماء العرب، قمة استثنائية طارئة في القاهرة، تحت عنوان "قمة فلسطين"، عرضت خلالها مصر خطتها لإعادة إعمار قطاع غزة والتي استندت إلى الحفاظ على حقوق وكرامة الشعب الفلسطيني وحل الدولتين. (القبس، 04/03/2025م)
التعليق:
اجتمعت الأنظمة العربية، على تصفية قضية فلسطين كعادتها منذ نشأتها.
حكام المسلمين العرب والعجم يدركون أن قضية فلسطين حلها واحد لا غير وهو تحريرها وتطهيرها من رجس يهود، قال الله تعالى: ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾، لكنهم لا يحركون الجيوش للجهاد في سبيل الله وإزالة الكيان الغاصب إرضاءً للغرب الكافر وعلى رأسه أمريكا.
فهذا حاكم مصر مثلا يدعو إلى حل الدولتين ويروج لاتفاقية كامب ديفيد ويضع قضية فلسطين بيد ترامب، فيقول: "لا سلام حقيقياً دون إقامة الدولة الفلسطينية والسلام لا يأتي بالقوة ولا يمكن فرضه عنوة" وقال إن "معاهدة السلام بين مصر و(إسرائيل) نموذج يحتذى به لتحويل حالة الحرب إلى سلام ورخاء"، مضيفاً أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قادر على وضع نهاية للتوتر والعداء في منطقتنا".
يقول ذلك وتحت يده جيش قوي قادر على تحطيم كيانهم الهش، فقد "عبَّر رئيس أركان جيش الاحتلال المستقيل هرتسي هاليفي، عن قلقه من قدرات مصر العسكرية، محذَّراً من أن ما وصفه بالتهديد الأمني المصري قد يتغير في لحظة" قناة الـ14 العبرية.
وقال هاليفي، في كلمة أمام خريجي دورة ضباط بمدينة يازور: "مصر لديها جيش كبير مزود بوسائل قتالية متطورة مع طائرات وغواصات وصواريخ متطورة، بالإضافة إلى عدد كبير للغاية من الدبابات وسلاح المشاة". وأضاف "نحن قلقون جداً بشأن هذا الأمر، لكن هذا ليس من أولوياتنا حالياً، ولكن يجب أن نقول ذلك". ولفت إلى أن تل أبيب منزعجة؛ مما وصفه بالتهديد الأمني من مصر، لكنه اعتبر في الوقت ذاته أنه "ليس تهديداً في الوقت الحالي، لكنه قد يتغير في لحظة".
أختم بكلمة للشيخ تقي الدين النبهاني رحمه الله تختصر معاناة الأمة في قضية فلسطين: "كيان يهود ظل الأنظمة العربية فإذا زال الشيء زال ظله".
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد العزيز المنيس / دائرة الإعلام – الكويت