- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
لا يزال الطغاة يحكمون بلاد المسلمين حتى قيام دولة الخلافة الراشدة الثانية
الخبر:
أوردت صحيفة الثورة الصادرة في صنعاء يوم الثلاثاء 04 آذار/مارس الجاري، محاضرة لعبد الملك بدر الدين الحوثي تحت عنوان "نماذج للحكام الطغاة في القصص القرآني" تحدث "في محاضرته عن موضوع الهداية في الواقع العملي سواء بأسلوب الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى أو في التصدي لمشاكل الحياة والتعامل مع ظروفها وأوضاعها المختلفة. داعيا إلى استلهام القصص القرآني بما يرتقي بالإنسان في وعيه وإيمانه ورشده وعلاقاته بالله سبحانه وتعالى في مسيرة الحياة وما يواجهه الإنسان من تحديات ومخاطر. وأكد أهمية الاستفادة من قصص أنبياء الله ورسله في القرآن الحافلة بالدروس والعبر من سيرتهم".
التعليق:
إن جميع حكام بلاد المسلمين اليوم طغاة، مضبوعون بثقافة الغرب، لا يحكمون بما أنزل الله، استبدلوا الطاغوت بالحكم بما أنزل الله، وبين أيديدهم دساتير وقوانين كتبوها بأيديهم، ليس فيها من حكم الله شيء! وجميعهم يمموا وجوههم تجاه الغرب الكافر المستعمر، وصارت الأمم المتحدة مرجعهم وليس كتاب الله. رضوا بتمزيق بلاد المسلمين، وحصرها داخل الحدود الوطنية في ظل أنظمة جمهورية وملكية، فصّلها لهم الكافر المستعمر، ما أنزل الله بها من سلطان، وكأن لم ينزل في القرآن الكريم ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا﴾!
أصبحت أنظمة طغاة بلاد المسلمين السياسية والاقتصادية وغيرها من أنظمة الحياة رأسمالية، مبنية على عقيدة فصل الدين عن الحياة، وغير مبنية على عقيدة التوحيد.
العجيب أن عبد الملك الحوثي يخاطب أتباعه وكأن الأمر لا يعنيهم! وكأنهم مستثنون من بقية أنظمة الحكم في بلاد المسلمين، وأنّى لهم ذلك، وهم منذ 11 سنة في الحكم، لا يختلفون في سيرتهم عن تلك الأنظمة! وخطابه عادة يتعلق بواجبات الأفراد وفق الأحكام الشرعية، بعيداً عن الأحكام المتعلقة بالدولة وواجباتها من الرعاية، وحديث النبي ﷺ «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».
سيظل حال المسلمين على ما هو عليه الحال من بعد هدم دولة الخلافة في 28 رجب 1342هـ - 03 آذار/مارس 1924م، يتقاذفهم الطغاة في حكمهم الجبري، حتى يثوبوا إلى رشدهم ويزيلوهم، ويقيموا الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن