الإثنين، 10 رمضان 1446هـ| 2025/03/10م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ومتى يخشى أهل غزة الموت في سبيل الله؟  بل هم مقبلون غير مدبرين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ومتى يخشى أهل غزة الموت في سبيل الله؟

بل هم مقبلون غير مدبرين

 

 

الخبر:

 

حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حماس فيما سماه "التحذير الأخير لهم" بإنهاء أمر الحركة إذا لم تطلق فورا سراح جميع أسرى كيان يهود لديها، وتعيد الموتى منهم. وكتب على منصة تروث سوشيال "هذا هو التحذير الأخير لكم! بالنسبة للقيادة، حان الوقت لمغادرة غزة، إذ أنه لا تزال لديكم فرصة. وأيضا، لشعب غزة أقول: هناك مستقبل جميل ينتظركم لكن مع احتجاز الرهائن ستموتون فاتخذوا قرارا ذكيا". وقال أيضا إنه "سيكون هناك جحيم لاحقا إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى" (الجزيرة نت، 06/03/2025).

 

التعليق:

 

تهديدات ترامب المتعجرف التي تتزامن مع تصريحات وزير خارجيته المتوعّد لحماس ماركو روبيو الذي ظهر وعلى جبهته صليب مرسوم بالرماد، تعلن حربا عقديّة واضحة جليّة حتى وإن توافقت مع أربعاء الرماد. وفي المقابل، يركن حكام المسلمين للذين ظلموا فيعقدون القمم وآخرها قمة القاهرة في 04/03/2025 ليتوّجوها بتوصيات خيانية منها أن "السلام هو خيار العرب الاستراتيجي القائم على رؤية الدولتين ودعوة مجلس الأمن لنشر قوات حفظ سلام دولية في الضفة الغربية وقطاع غزة". فتأتي هذه القمة لتضيف فصولا أخرى من الخذلان والدناءة تجاه أهل الأرض المباركة فلسطين وخاصة غزة التي عزم الكفار على إبادتها وأيّدهم في ذلك حكام المسلمين بمواقفها المخزية.

 

يا جيوش المسلمين، يقول الحق سبحانه: ﴿بَلْ إِن يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُم بَعْضاً إِلَّا غُرُوراً﴾، أترضون أن تصطفوا مع حكامكم في فسطاط أهل الكفر ضدّ إخوانكم فتمرّروا مشاريعهم وتتبنّوا حل الدّولتين بحجة السلام، وترضون أن تضيفوا احتلالا مضاعفا على أهلنا في فلسطين بالاستنجاد بمجلس الأمن الحافظ لأمن كيان يهود لتزيدوهم جلاّدين وسجّانين؟! لا تأمنوهم فهم أول من يتخلّى عنكم إذا تغيّرت مصالحهم فتتبخّر وعودهم. ولا تحسبوا أن الله غافل عمّا يفعله الظالمون فإن الله مبيدهم. وما تمادي الظلم وطغيان الظالم إلا مؤذن بقطع دابره واجتثاثه من أصله ﴿فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾، وعن أَبي موسى رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: «إِنَّ الله لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ فَإِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ، ثُمَّ قَرَأَ: ﴿وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ» متفق عليه.

 

أما أهل غزة فهذا جوابهم الأخير لا ينفع معهم التهديد بالقتل لأنهم يتطلّعون إلى الموت في سبيل الله، يحملون نعوشهم فوق ظهورهم فلا يفرّون منه بل يقبلون ولا يدبرون فلا يرهبهم توعّد الأعداء لأن وليّهم الله، نعم المولى ونعم النصير.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. درة البكوش

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع