الإثنين، 10 رمضان 1446هـ| 2025/03/10م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
32 عاماً من حكم رحمانوف: من الحرب الأهلية إلى "بلد الجنة"

بسم الله الرحمن الرحيم

 

32 عاماً من حكم رحمانوف: من الحرب الأهلية إلى "بلد الجنة"

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

شارك الرئيس إمام علي رحمان ورئيس الجمعية الوطنية أولي رستم إمام علي يوم 22 شباط/فبراير في عرض عسكري بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لتأسيس القوات المسلحة لجمهورية طاجيكستان. وأفادت الخدمة الصحفية لبلدية دوشنبه أنّ العرض أُقيم في قاعدة الحرس الوطني وحضره أفراد من قوات الأمن التابعة لحامية دوشنبه. وذكر التقرير أنّ إمام علي رحمان رحّب بالأفراد وهنأ الجميع بعيد تأسيس القوات المسلحة. وأعرب عن رأيه في الدفاع عن إنجازات الدولة المستقلة والأجواء الهادئة في هذا البلد الذي يشبه الجنة.

 

التعليق:

 

في العرض العسكري، أطلق الرئيس على طاجيكستان اسم "بلد الجنة"، لكنه ربما كان يشير إلى منزله وعائلته. فخلال فترة حكمه المستمرة من 32 عاماً، احتلت عائلته بأكملها تقريباً مناصب عليا في البلاد. وفي الوقت نفسه، فإنّ الوضع الحقيقي للشعب بعيد كل البعد عن المثالية، ففي الشتاء لا تزال هناك قيود على الكهرباء، وحتى في المدن الكبرى تظلّ هذه مشكلة خطيرة. بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر طاجيكستان واحدة من أفقر البلدان في آسيا الوسطى، وتحتلّ المرتبة الأخيرة في المنطقة، ناهيك عن العالم، وفقاً لمعظم المؤشرات.

 

بدلاً من تحليل الوضع وتطور الدولة حقاً، اقتصر إمام علي رحمان، بصفته رئيساً للبلاد، مرةً أخرى على العبارات النمطية، ما أدى إلى ترهيب الناس بـ"التهديدات الخارجية" مثل التطرف والإرهاب، وتذكيرهم مرةّ أخرى بالحرب الأهلية.

 

ومن الجدير بالذكر أن القوات المسلحة وغيرها من الهياكل العسكرية وأجهزة إنفاذ القانون في طاجيكستان قد أوفت بواجبها الوطني بجدارة خلال الأوقات العصيبة والمصيرية للغاية في السنوات الأولى من الاستقلال، وخاصةً خلال الحرب الأهلية، والتي خلقت حقاً تهديداً بتفكك الأمة واختفاء دولة الطاجيك، كما أشار الرئيس: "إنّ التوسع غير المسبوق في أنشطة الحركات والجماعات المتطرفة والإرهابية، والاتجار بالمخدرات، والجرائم الإلكترونية وغيرها من الجرائم المنظمة العابرة للحدود الوطنية يجعل مسؤولية العسكريين وضباط إنفاذ القانون مهمة متزايدة الأهمية والملحة".

 

وهناك إشارة أخرى إلى الحرب الأهلية بعد 32 عاماً من حكم إمام علي رحمان تؤكد على الافتقار إلى التقدم الملموس في تنمية البلاد. ببساطة، ليس لدى رحمان ما يقوله عن الإنجازات الحقيقية. ويظلّ مثل هذا الخطاب الأداة الرئيسية للديكتاتوريين الفاسدين الذين، بدلاً من خدمة الشعب بصدق وتنمية البلاد، يسعون في البداية فقط إلى الحفاظ على سلطتهم من خلال مواصلة جرائمهم ضدّ الإسلام والمسلمين.

 

إن معاناة المسلمين في طاجيكستان ستستمر تحت حكم الطاغية رحمان حتى يأخذوا حلّ هذه المشكلة بأيديهم ويبدأوا في إحداث تغييرات حقيقية في البلاد. إن التغيير الجذري للواقع الخبيث والتنمية الحقيقية لا يمكن أن يتحققا إلا على أساس الإسلام وفي حضن نظام الحكم الإسلامي بقيادة حاكم صالح. ولذلك فإنّ العمل لإقامة الخلافة على منهاج النبوة هو وحده الخلاص لمسلمي طاجيكستان. قال الله تعالى: ﴿إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

زيد أنور

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع