الإثنين، 10 رمضان 1446هـ| 2025/03/10م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
خطة ترامب بشأن غزة ورفض البديل العربي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

خطة ترامب بشأن غزة ورفض البديل العربي

 

 

الخبر:

 

قالت بي بي سي العربية على موقعها الأربعاء 5 آذار/مارس 2025م، إن أمريكا وكيان يهود رفضا الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب، والتي ترفض تهجير الفلسطينيين من القطاع كما جاء في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويعد الاقتراح، الذي أقره القادة العرب في قمة القاهرة 4 آذار/مارس، بديلاً عنها، بأن تتولى أمريكا السيطرة على قطاع غزة، وإعادة توطين أهله بشكل دائم، ووصف البيت الأبيض، ووزارة خارجية يهود الخطة العربية بأنها فشلت في التعامل مع الحقائق في غزة، على حد وصفهما. وتمسكا برؤية ترامب بشأن القطاع. وعُقدت القمة العربية، وسط قلق متزايد، من احتمال انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الهش في غزة، بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، والتي استمرت ستة أسابيع يوم السبت الماضي.

 

التعليق:

 

تأتي التطورات الأخيرة المتعلقة بقطاع غزة في سياق صراع طويل بين الأمة الإسلامية من جهة، والقوى الغربية الداعمة لكيان يهود من جهة أخرى. فقد رفضت الولايات المتحدة ويهود المقترح العربي لإعادة إعمار غزة بعد الحرب، مصرين على تبني رؤية ترامب، التي تقوم على نقل أهل غزة وإعادة توطينهم، وهو ما يرقى إلى التهجير القسري. هذا الموقف يكشف عن الأهداف الحقيقية وراء الحرب على غزة، والسعي لتفريغ القطاع من أهله وإعادة تشكيله وفق مصالح الاحتلال. وفي هذا السياق، هذه التطورات ليست إلا حلقة جديدة من مخطط استعماري طويل الأمد يستهدف الأمة الإسلامية، ولا يمكن مواجهته إلا من خلال استعادة الأمة لسلطانها عبر إقامة دولة الخلافة.

 

القمة العربية، التي أقرت خطة لإعادة الإعمار بمبلغ 53 مليار دولار، ركزت على الجوانب الإنسانية والإغاثية لكنها لم تقدم حلاً جذرياً للأزمة. بل إن مجرد طرح إدارة انتقالية لغزة من خبراء مستقلين، يُظهر كيف أن القادة العرب عاجزون عن اتخاذ موقف سياسي حقيقي لمواجهة هيمنة أمريكا ويهود.

 

إن مثل هذه المقترحات لا يمكنها أن تقدم حلاً للأمة الإسلامية، بل على العكس، هي مجرد محاولات للالتفاف على أصل القضية، وهو احتلال الأرض ووجوب تحريرها.

 

إن الإسلام لا يقبل بفكرة تقسيم الأرض بين محتل ومهجر، ولا بوجود كيان غاصب على أرض المسلمين. فالأرض التي فتحها المسلمون بدمائهم لا يجوز التنازل عنها، ولا يجوز القبول بأية مشاريع تؤدي إلى تثبيت الاحتلال ولو بطريقة غير مباشرة.

 

فيجب أن تدرك الأمة أن كل الحلول المطروحة من أمريكا أو الأمم المتحدة أو حتى بعض الدول العربية، ليست سوى محاولات لإبقاء الاحتلال وتأجيل الحل الحقيقي.

 

في ظل هذه المؤامرات، يبقى السؤال: أين جيوش المسلمين من نصرة فلسطين؟ أين هم القادرون على إزالة هذا الكيان المسخ، الذين أقسموا على الدفاع عن الأمة؟ إن الأمة الإسلامية تملك جيوشاً جرارة، تمتلك العدة والعتاد، لكنها مكبلة بأوامر الحكام الخونة الذين يمنعونها من أداء واجبها الشرعي.

 

يا أجناد الكنانة: ألا فلتعلموا أنه لا عذر لكم في السكوت، فأنتم مسؤولون أمام الله عن هذا التقاعس. إن فلسطين لا تُحرر بالشجب والاستنكار، بل تتحرر بزحف الجيوش وإعلان الجهاد في سبيل الله. قال تعالى: ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ.

 

إننا ندعوكم إلى رفض أوامر الحكام الذين يمنعونكم من نصرة أمتكم، والقيام بما أوجبه الله عليكم، بتحريك الجيوش، وإسقاط الأنظمة الخائنة، وإقامة الخلافة الراشدة التي ستوحد الأمة، وتعيد لها عزتها، وتقودها نحو النصر والتحرير.

 

﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْـمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْـمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمود الليثي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع