الثلاثاء، 24 شوال 1446هـ| 2025/04/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
انتهت خيانة وبدأت أخرى!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

انتهت خيانة وبدأت أخرى!

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

تساءل وزير خارجية تركيا حقان فيدان، في برنامج تلفزيوني، عن احتمال دخول كيان يهود في صراع ساخن في سوريا مع تركيا، فأجاب: "لا ننوي الدخول في صراع مع أي دولة في سوريا".

 

التعليق:

 

أكمل وزير الخارجية فيدان حديثه قائلاً: "لن نهاجم علناً أي دولة لا تهاجمنا. إذا نشأت منطقة عدم استقرار في دولة مجاورة لنا، وكان من شأنها أن تؤثر علينا وتُلحق الضرر بنا، فلا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي ومشاهدتها. سنتخذ خطواتنا وخاصة الدبلوماسية".

 

يُشار إلى أن تصريح حقان فيدان جاء عقب لقاء الرئيس الأمريكي ترامب بنتنياهو في البيت الأبيض. وخلال لقائه مع رئيس وزراء كيان يهود الغاصب نتنياهو، صرّح ترامب بأنه يتمتع "بعلاقات جيدة للغاية" مع تركيا، مشيرا إلى أنه يستطيع التوسط بين تركيا وكيان يهود في سوريا. وقال: "لقد أخبرت بيبي (نتنياهو)، أنه إذا كانت لديك مشكلة مع تركيا، فأنا أعتقد حقاً أنني أستطيع حلها". "كما تعلم، لدي علاقات جيدة جداً مع تركيا وزعيمها، وأعتقد أننا نستطيع حلها".

 

بدوره قال نتنياهو إنه "لا يريد أن تستخدم أيُّ دولة سوريا كقاعدة للهجوم ضد (إسرائيل)، وأنهم يريدون تجنب أي صراع مع تركيا، وأن ترامب على علاقة جيدة مع أردوغان، وأنه يريد مساعدتهم في هذا الصدد، ويعتقد أنه لا يوجد وسيط مع تركيا أفضل من الرئيس الأمريكي".

 

إن مطالبة حقان فيدان الرئيس الأمريكي، الذي يقدم جميع أنواع الدعم لكيان يهود المحتل، ويشاركه في هذه المذبحة والإبادة الجماعية في غزة، والتي ترهب العالم، بأن يطلب منه أن يكون وسيطاً، وأن يأمل في مساعدته، هو عمى سياسي محض وجنون وخيانة صارخة. إنهم لا يستطيعون حتى إظهار الشجاعة للخروج عن إطار تعليمات أمريكا التي يدورون في فلكها. إنهم لا يستطيعون حتى اتخاذ خطوة واحدة دون إذن منها، ولا يستطيعون تقديم تفسير. لأن أناساً مثل هؤلاء يرون أمريكا هي التي تحيي وتقتل.

 

مرة أخرى، وفي استمرار لخطابه، تطرق فيدان إلى مسألة التطبيع مع كيان يهود وقال: "علينا توضيح مسألة التطبيع على النحو التالي. بعبارة أخرى، إن تحديد تطبيع العلاقات التركية-الإسرائيلية من عدمه عبر سوريا هو مسألة غير مكتملة إلى حد كبير حتى الآن. وقد عبّر رئيسنا بالفعل عن إرادته في هذا الصدد. نحن نقطع العلاقات التجارية، ونسحب سفيرنا، حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وبدء المساعدات الإنسانية، لن تكون هناك أي عملية تطبيع مع هذا الكيان المحتل".

 

هذا الخطاب هو تصريحٌ مُدمر ومُخزٍ بأن باب "التطبيع" مع كيان يهود الذي يمارس الإبادة سيبقى مفتوحاً رغم المجازر الوحشية المستمرة منذ 555 يوماً في غزة. وبسبب هذه التصريحات الجبانة والضعيفة، يواصل الكيان الإرهابي المُحتل ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية بكل أريحية في كل من غزة وسوريا.

 

هذا من جهة. ومن جهة أخرى، لا يبدو أن الخيانات ستستمر بلا نهاية. هذه المرة، صرّح مستشار الصحافة والعلاقات العامة بوزارة الدفاع الوطني، العميد زكي أكتورك، في إحاطته الأسبوعية، بأنهم دعوا كيان يهود إلى العمل وفقاً لمبادئ حسن الجوار والمساهمة في استقرار وأمن سوريا.

 

وفي السياق نفسه، أفادت مصادر بوزارة الدفاع الوطني بأن "المحادثات الفنية الأولى عُقدت في أذربيجان بشأن إنشاء آلية لخفض التصعيد لمنع وقوع أحداث غير مرغوب فيها في سوريا، وسيستمر العمل على إنشاء هذه الآلية".

 

إن مثل هذه التصريحات هي خيانة كبرى لأهل غزة، الذين تعرضوا للذبح والاضطهاد والتهجير القسري على مدى شهور. وهي تُعد دعما واضحا لكيان يهود الإرهابي الذي يرتكب إبادة جماعية. وهذا يعني التستر على جميع المجازر والفظائع التي ارتُكبت حتى الآن وتجاهلها.

 

لكن، خلافاً لكل هذه التفسيرات، كان من الواجب إرسال الجيوش التي ستنتقم للمسلمين من يهود الغاصبين، وتضيق عليهم الدنيا، وتقتلع كيانهم المسخ من الأراضي الفلسطينية المباركة، وترد على اضطهاد المسلمين حتى الآن، إلى غزة. ولكن، أين هذه الشجاعة فيهم؟!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

يلماز شيلك

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع