الثلاثاء، 24 شوال 1446هـ| 2025/04/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
31 عاماً من الإبادة الجماعية في رواندا في لمحة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

31 عاماً من الإبادة الجماعية في رواندا في لمحة

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

في 7 نيسان/أبريل 2025، أحيت رواندا الذكرى الحادية والثلاثين للإبادة الجماعية التي وقعت عام 1994. وتشير التقديرات إلى أنّ نحو مليون رواندي، معظمهم من قبيلة التوتسي، قُتلوا في غضون ثلاثة أشهر تقريباً من الإبادة الجماعية.

 

التعليق:

 

الإبادة الجماعية هي تعبيرٌ عن منهجية الإقصاء القذرة للرأسمالية، التي قسّم فيها الاستعمار شعوباً كانت يوماً ما تعيش معاً وتتّحد وتتعاون.

 

مع وصول الاستعمار في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي، انقسمت رواندا، كغيرها من الدول المستعمَرة، على أسس قبلية (بينما انقسمت دول أخرى على أسس دينية وعرقية، ...إلخ)، بين قبيلتين رئيسيتين هما الهوتو والتوتسي. بعد الاستقلال المزيف عام ١٩٦٢، نضج الانقسام الذي زرعه الاستعمار وعزّزه، وانتظرت قنبلة موقوتة للانفجار.

 

وأخيراً، وقعت إبادة جماعية عام ١٩٩٤، خدمت مصالح الغرب المستعمر إلى حدّ كبير. حيث حظيت حكومة الرئيس هابياريمانا، التي كانت أغلبيتها من الهوتو آنذاك، بدعم من أوروبا، وخاصةً فرنسا وبلجيكا، بالإضافة إلى بريطانيا عبر زائير (الكونغو الديمقراطية وتنزانيا). وعلى الجانب الآخر، حظي متمردو الجبهة الوطنية الرواندية المعارضة بقيادة كاغامي، التي كانت أغلبيتها من التوتسي، بدعم أمريكي عبر أوغندا. لذلك، دفعت الدول الاستعمارية الغربية بعض حكام ومتمردي شرق أفريقيا إلى الانخراط في إبادة جماعية تاريخية، متفرجةً ببساطة لخدمة أجندتها الاستعمارية والاستغلالية، متجاهلةً شعاراتها الكاذبة لمناصري حقوق الإنسان، وهو سيناريو أسوأ مماثل لما يحدث الآن في غزة.

 

من المؤسف للغاية أنه بعد 31 عاماً، لا يزال ما أدى إلى ظهور الإبادة الجماعية في رواندا قائماً. حيث لم ولن تنجح الإبادة الجماعية والانقلاب السياسي المدعوم من الاستعمار، في تحسين أحوال الشعب في رواندا.

 

ولا تزال رواندا تتأرجح في انقسام حادّ بين القبيلتين الرئيسيتين؛ الهوتو والتوتسي. وليس من المستغرب أن تستلزم مخلفات الاستعمار انقلاباً آخر أو إبادة جماعية في المستقبل لتحقيق الاستقرار وحماية مصالحهم بشكل أكبر.

 

مهما كان الأمر، فإنّ الحقيقة الواضحة هي أن تحرير رواندا والعالم بمبدأ بديل هو المطلوب، وهو الإسلام في ظلّ دولة الخلافة. إذ لا الديمقراطية الكاذبة ولا الديكتاتورية الوحشية ستنقذ رواندا لأنّهما وجهان للرأسمالية ذاتها.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سعيد بيتوموا

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع