الأربعاء، 02 ذو القعدة 1446هـ| 2025/04/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ستعود الخلافة ولو كره نتنياهو وداعموه الغربيون

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ستعود الخلافة ولو كره نتنياهو وداعموه الغربيون

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

​ صرّح رئيس وزراء يهود نتنياهو مؤخراً: "لن نقبل بإقامة أي خلافة على ساحل البحر الأبيض المتوسط".

 

التعليق:

 

عندما أعلن نتنياهو: "لن نقبل بإقامة أي خلافة على ساحل البحر الأبيض المتوسط"، لم يكن كلاماً هذا عابراً، بل كان تصريحاً مدروساً ومُحمّلاً بأفكار مُحددة، يهدف إلى توجيه رسالة واضحة للمسلمين، بل للغرب تحديداً.

 

يعكس هذا التصريح تكتيكاً راسخاً للقوى الاستعمارية وهو: اختلاق الخوف لتبرير الاحتلال والقمع. وكما يُبالغ الغرب في تهديدات البلاد الإسلامية المختلفة لحشد الدعم للغزوات والانقلابات وتغيير الأنظمة، يستحضر نتنياهو الآن "خطر" الخلافة الصاعدة لبثّ الخوف في العواصم الغربية، وهدفه واحد وهو: ضمان استمرار دعم الغرب للمشروع الصهيوني، وقمع أي نهضة للإسلام وصفه قوة سياسية في البلاد الإسلامية.

 

إنه لا يتحدث عن الأنظمة الحالية في البلاد الإسلامية، فهو لا يخشاها، لأنها تقف إلى جانبه. وقد تجلّت خيانتها خلال مجازر غزة، حيث غطّت كيان يهود بالصمت والتطبيع والتواطؤ. هذه الأنظمة تسجن من يدعون إلى حكم إسلامي، وتسحق حركات الإحياء، وتخدم المصالح الغربية بشراسة، فممن يخشى نتنياهو حقاً؟

 

إنه يخشى من المدّ المتصاعد بين الأمة؛ الدعوة المتزايدة للخلافة؛ الوحدة السياسية الإسلامية في ظلّ الشريعة الإسلامية. وهي فكرة راسخة الجذور في الأمة الإسلامية لأكثر من أربعة عشر قرناً، وتعود الآن أقوى من أي وقت مضى. هذه الفكرة، على عكس الدول المصطنعة أو الحكام الدُّمى، لا يمكن قصفها أو فرض العقوبات عليها أو إسكاتها.

 

ويعلم نتنياهو، كما أقرّ القادة الغربيون منذ زمن طويل، أن كيان يهود لم يكن يوماً مجرد إنشاء وطن لليهود، بل كان ولا يزال بؤرة استعمارية، تهدف إلى تقسيم البلاد الإسلامية، ومنع وحدتها، وحماية المصالح الجيوسياسية الغربية في المنطقة. ولهذا السبب بالتحديد يستهدف الخلافة، لأن إقامة الإسلام بوصفه نظاما سياسيا كاملا يملك السيادة، يشكل تهديداً وجودياً حقيقياً له ولهيمنته وحدوده المصطنعة والنظام الاستعماري الذي يسعى للحفاظ عليه.

 

فهو يحاول أن يفعل ما فعله المستعمرون دائماً: تشويه صورة الحكم الإسلامي، وحشد الغرب خلفه، ومحاولة إبطاء المحتوم. ولكنهم لا يستطيعون إيقاف ما شرعه الله سبحانه وتعالى. ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾.

 

فالخلافة ستعود، ليس حلماً، بل حقيقة، من شواطئ المتوسط ​​إلى قلب القدس وما وراءها.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أوكاي بالا

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع