الإثنين، 06 ذو الحجة 1446هـ| 2025/06/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
صاحب المسيرة القرآنية لا يستعين بالمنظمات الغربية!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

صاحب المسيرة القرآنية لا يستعين بالمنظمات الغربية!

 

 

الخبر:

 

قالت 116 منظمة إنسانية إن العام الحالي قد يكون الأصعب بالنسبة لليمنيين بعد أكثر من عقد من الأزمة الحادة والصراع. وأشارت إلى زيادة الاحتياجات الإنسانية بسبب استمرار الصراع والانهيار الاقتصادي والصدمات المناخية. وفي بيان صحفي، قالت منظمات الإغاثة - التي تضم عددا من الوكالات الأممية - إن المساعدات تنفد بسبب التقليص الحاد في التمويل. وذكرت أن الغارات الجوية أسفرت عن سقوط مئات الضحايا المدنيين وألحقت أضرارا بالبنى التحتية الحيوية. )موقع الأمم المتحدة).

 

التعليق:

 

لا أدري كيف تقبل دولة لها أدنى سيادة على أرضها بهذا العدد الكبير من وكالات الأمم المتحدة ومنظماتها، مع علمها أنها عدو لدود لشعبها، وذلك من خلال أفعالها التي تدل على ذلك؟! فالإشادة بالجهود التي تبذلها هذه المنظمات، إن دل فإنه يدل على فراغ فكري من عقيدة الإسلام وأنظمته وأحكامه، وتنكبٍّ عن صراطه المستقيم، وذلك بغياب المفاصلة الكاملة بين صفهم والصف الذي يرفع راية الله، ويتبع قيادة رسول الله ﷺ، مع أن الأمة الإسلامية وشعوبها قد بلغت من الوعي ما قادها إلى الثورات على أنظمة التبعية والخضوع والاستسلام للكفار، وهي بهذا ترسم حدودا للمفاصلة الكاملة التي تنشدها مع أعدائها الحقيقيين وهي آتية لا محالة، وإنها مسألة زمن لا غير.

 

إننا لا نجافي الحقيقة إن قلنا إن اليمن محتل فعليا، لأن قضاياه أصبحت تبحث في برلمانات الغرب وأروقة منظمات الأمم المتحدة كأنها قضية داخلية لتأثيرها على الرأي العام نتيجة لما تنقله المنظمات ومبعوثو الأمم المتحدة ومبعوثو الدول المتحكمة في القرار الدولي، بل أصبح اليمن كغيره من ضمن القضايا الانتخابية يتبناها هذا وذاك، مثلها مثل بقية بلاد المسلمين الأخرى.

 

وهنا تراودني تساؤلات عدة منها، هل يقبل مسلم أن يتدخل الغرب، أمريكا وأوروبا، فضلاً عن يهود في بلاد المسلمين؟ بل كيف بمن يبادر من المسلمين لتدخلهم في قضايانا وبلادنا؟ والأشد والأنكى كيف بمن يطلب من المسلمين معونة هؤلاء الكفار المستعمرين ومشورتهم، مع علمهم وإدراكهم الذي لا لبس فيه بقوله تعالى في قرآنهم الذي أنزله ربهم على نبيهم ﷺ حيث قال عز وجل: ﴿يا أيها الذين آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الذين اتخذوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِّنَ الذين أُوتُواْ الكتاب مِن قَبْلِكُمْ والكفار أَوْلِيَاءَ واتقوا الله إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين﴾؟!

 

فاعتماد الحوثيين مثلاً على المنظمات الغربية ومنها الأمريكية كمصدر من مصادر التمويل للدعم المالي والغذائي وهم يعلمون أهدافها الحقيقية المتمثلة في نشر الإلحاد والفساد وأنها تسعى إلى هدم القيم الرفيعة والأخلاق العالية وتغرس القيم المنحطة والأخلاق السيئة وتنشر الرذيلة، بل وسكوتهم عن أعمالها القذرة، وقبولهم للحلول التي تريدها أمريكا وجلوسهم على طاولة المفاوضات مع مبعوثها الأممي تنفيذا لأمرها، والفزع إليها وقت الخطر لكي تنقذهم، وسكوت أمريكا عن كل أعمالهم من القتل وسفك الدماء والتعسفات والاعتقالات، والسطو على المساعدات الغذائية التي تذرف أمريكا دموع التماسيح بحقوق الإنسان لتوصلها إلى الحوثيين لتمويلهم وجلب بعض الأسلحة لهم معها، لهي دليل واضح على عمالتهم لها، وأنها هي من توجه السعودية لتثبيتهم في الحكم وضرب كل خصومهم عمدا أو عن طريق الخطأ أو عن طريق شراء الولاءات وتسليم المناطق التي دخلها الحوثيون بسلام آمنين.

 

إن خلاص أهل اليمن وجميع المسلمين إنما هو بالعمل الجاد مع المخلصين حملة الدعوة في حزب التحرير لاجتثاث هذه الأنظمة العميلة وطرد منظماتهم القذرة التي ظاهرها فيه الرحمة (المواد الغذائية) وباطنها من قبله العذاب (نشر الإلحاد والفساد وهدم القيم والأخلاق)، وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة على أنقاضها ليعم نور الإسلام وحكمه العادل الأرض من جديد عاجلاً غير آجل. قال تعالى: ﴿وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله القاضي – ولاية اليمن

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع