خبر وتعليق الخائنة حسينة لم تتخلف عن إظهار دعمها
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
في 26 من آذار/ مارس، أعلن مجلس التعاون الخليجي بقيادة السعودية عن بدء غارات جوية على المتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن، في خطة قال عنها بأنها للدفاع عن "الحكومة الشرعية" للرئيس اليمني الهارب (عبد ربه منصور هادي)، وكذلك لحماية "أهل السنة" في اليمن. ووفقا لوسائل الإعلام، فقد حشدت السلطات السعودية قواتها على طول الحدود مع اليمن استعدادا لأي هجوم بري محتمل. وإلى جانب العدد القليل من بلدان الشرق الأوسط التي شاركت قوات التحالف، فقد أكّدت باكستان للمملكة العربية السعودية بأنها سترسل قوات تقدم الدعم العسكري لقوات التحالف. وفي الوقت نفسه، أعربت حكومة بنغلادش أيضًا عن دعمها للائتلاف "لوقوفه إلى جانب تطلعات الشعب اليمني".
التعليق:
تطمع السعودية في إقناع الأمة بأن هذا الهجوم هو رغبة ملكها في الوقوف بحزم إلى جانب المسلمين السنة في اليمن. ولم يكن مفاجئا أن يعلن السفير السعودي في الولايات المتحدة (عادل بن أحمد الجبير) عن هذه العملية من واشنطن، ولم تكن مصادفة أن يؤيد رئيس الدول المستعمرة الكافرة (باراك أوباما) على الفور الحملةَ ويؤكد على مدّ قوات التحالف "بالدعم اللوجستي والاستخباراتي". وقد أشاد الجبير بالفعل بالولايات المتحدة لكونها "داعمًا قويًّا" للعملية العسكرية. وفي الواقع، فإن ما نشهده الآن في اليمن هو حرب بالوكالة، تعكس الصراع الأنجلو أمريكي في تلك المنطقة، من خلال استغلال الملك سلمان لجيوش المسلمين لصالح أمريكا.
ألم يكن يجدر بهذه القوات المشاركة في الهجوم، والتي قوامها أكثر من 150,000 جندي و100 طائرة حربية، أن تُستخدم لنصرة أهل سوريا، الذين يحتاجون الحماية من العدوان الوحشي من قبل نظام بشار؟ وبالنسبة لفلسطين فنحن لم نسمع من قوى التحالف سوى الجعجعة، فالسعودية مثلا لم ترسل حتى طائرة مقاتلة واحدة لحماية أهل فلسطين من عدوان يهود الغاشم. وبالتالي فإن الصراع في اليمن هو في الواقع ليس صراعًا بين السنة والشيعة كما يصوّر حكام السعودية ووسائل الإعلام الغربية، بل هو استمرار لصراع القوى الاستعمارية في بلاد المسلمين للحفاظ على انقسام المسلمين من خلال حكامهم. وقد شهدنا هذا التكتيك الأمريكي نفسه من التحريض على الصراع الشيعي - السني في العراق، من أجل تعزيز الاحتلال الأمريكي له. إنه من خلال الحكام الخونة، وخاصة آل سعود، مزقت القوى الغربية الخلافة، وأنشأت أكثر من 50 دولة وطنية فاشلة، والقوى الاستعمارية التي يواليها حكامنا تعمل جاهدة على عدم إقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة من جديد.
نحن نشهد مرارا وتكرارا كيف أن الحكام الخونة في بلاد المسلمين يتوحدون من أجل المصالح الأمريكية، والشيخة حسينة ليست استثناء منهم، وقفزها على عربة دعم هذا الهجوم بقيادة السعودية ليس إلا لإرضاء سيدتها أمريكا.
إن ما تحتاجه هذه الأمة النبيلة، أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، هو دولة الخلافة الراشدة القوية على منهاج النبوة، التي يمكنها وضع حد للسياسة الاستعمارية "فرِّق تَسُد" التي فُرضت على الأمة بالقوة. والمسلمون في بنغلادش بحاجة إلى الإطاحة بحسينة وتحويل بنغلادش إلى مركز للخلافة الراشدة على منهاج النبوة من جديد، فهي الخلافة التي يمكنها إنقاذ الأمة من الخداع والتآمر الذي يحوكه الكفار المستعمرون وعملاؤهم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلام المركزي لحزب التحرير
عماد الدين الأمين
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش