خبر وتعليق أمريكا رأس الكذب والدجل
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
"وول ستريت" تكشف تفاصيل طبيعة الدعم الأمريكي ل "عاصفة الحزم". نقلًا عن مسؤولين أمريكيين: الجيش يستعد لتوسيع مساعدته إلى المملكة العربية السعودية في حملتها الجوية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن من خلال توفير المزيد من المعلومات الاستخبارية والقنابل ومهمات التزود بالوقود في الجو للطائرات التي تنفذ الغارات هناك. (صحيفة سبق 2015/03/30)
التعليق:
كعادتها فإن أمريكا تلعب دور المنقذ المعين الذي يحاول حل المنازعات وبذل الوسع في تحقيق الاستقرار والسلم والسلام في العالم، ولكن بعكس ما تخفيه في ثنايا هذه المساعدات المزعومة، والمعونات والإمدادات الخبيثة من المكر المستطير الذي يهدف إلى تفكيك الأمة الإسلامية وبسط نفوذها على أراضي المسلمين وبلادهم. وهي تظهر للعالم أن لا دخل لها في هذه الحرب إلا أنها تمد يد العون للمساعدة في القضاء على "الإرهاب" الذي أصبح ظاهرًا أنه مفهوم لا يطلق إلا على الإسلام والمسلمين.
إلا أن الحقيقة المريرة أن الحرب حربها هي، فهي الآمر الناهي ولها يعود الأمر كله، وما السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي إلا أدوات لتحقيق أمانيها وأحلامها في غزو أراضينا وسرقة ونهب خيراتنا واتمام امتدادها للعالم.
ومن المؤسف أن أعظم الابتلاءات التي ابتليت بها أمتنا الإسلامية كانت في حكامنا الخونة، فلولا انقيادهم الأعمى وخياناتهم الكبرى وعمالتهم المخلصة للكفار لما وصلت يد الكفر والكافرين لتمس بلادنا الإسلامية، والمصيبة المضافة لهذا الابتلاء تكمن في مشايخهم الذين ساعدوا في نشر الفتن وتضليل الأمة عن قضيتها المصيرية.
يقول السفير السعودي بأمريكا: "عاصفة الحزم لحماية الشعب اليمني والدفاع عن حكومته الشرعية من مجموعة مدعومة من إيران وحزب الله". (صحيفة المدينة)
فهل من المعقول أن السعودية استيقظت من سباتها عن آلاف المجازر والمذابح والقتل والتدمير في حق أهلنا في البلاد الإسلامية في باكستان والعراق وسوريا وفلسطين ومصر وفي غيرها من الدول التي شتت أهلها وعذّبوا وتشردوا وأبيدوا، لتصحو الآن لمساعدة أهل اليمن؟! بالطبع لا، فالأوامر لم تصدر من قيادات الكفر لكل ما سبق بل صدرت الآن لتحقق أهدافهم عن طريق هذه الدمى في أرض اليمن.
فأمريكا وعملاؤها وبريطانيا وعملاؤها اللتان جعلتا اليمن كوليمة لهما تتسابقان بنهم للحصول على أكبر حصة منها لكل واحدة منهما دون النظر إلى المدنيين المسلمين العزل فهم بنظرهما كسحابة غبار تزيحانها عن طريقهما أثناء الصراع بينهما دونما اهتمام لتتسابقان للوصول إلى مساعيهما الخائبة. وكذا عملاؤهما من حكامنا الجبناء فهم لا يدركون أن قيمتهم كالرصاصة في البندقية تطلق لتصيب الهدف ومآلها السقوط أرضًا تحت الأقدام، لكن هل من متعظ منهم!؟ لا والله ما من متعظ فهم صم بكم عمي بل هم كالأنعام بل هم أضل سبيلًا.
نرجو الله تعالى أن يعز الإسلام والمسلمين وأن يمحق الشرك والمشركين، ويخيّب مسعى الكفر والكافرين ويعلي كلمة الحق وأن يعجل تحقيق وعده الذي لا بد آت بإذنه بأن يستخلف المسلمين في الأرض بدولة خلافة على منهاج النبوة قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ صدق الله العظيم.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فاطمة الزهراء - بلاد الحرمين الشريفين