- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى متى السكوت على إجرام حسينة ونظامها في بنغلاديش!!
الخبر:
"بعد أيام يكون قد مضى شهر على اعتقال عضوتين من حزب التحرير في بنغلاديش من قبل شرطة الطاغية حسينة ونظام العصابات التابع لها، واللتين تعرضتا أثناء احتجازهما للضرب المبرح أدى إلى ذهابهما إلى المستشفى، وقد تم إلقاء القبض عليهما لمجرد أنهما توزعان إعلانات عن عقد مؤتمر للحزب هناك على الإنترنت بخصوص التغييرات الجذرية التي ستقوم بها دولة الخلافة على منهاج النبوة في النظامين السياسي والاقتصادي للبلاد".
التعليق:
إن هذا العمل البغيض لهذا النظام الجبان من اعتقال وضرب للأخوات المسلمات العفيفات يعكس كراهية حسينة عميقة الجذور للإسلام والمؤمنين الصادقين، وامتدادا لحملتها ضد هذا الدين وإقامة الخلافة على منهاج النبوة، والتي تشنها تنفيذا لأوامر الحكومات الرأسمالية الغربية وإنقاذأ لعرشها. حيث يعتبر حزب عوامي العلماني الذي يتولّى الحكم في البلاد وترأسه حسينة من أشد الأحزاب عداء للمسلمين؛ حيث قام خلال فترات حكمه منذ عام 1975م حتى يومنا الحالي بعمليات قمع مستمرة استهدفت المسلمين من خلال قتل العلماء والدعاة وإغلاق المدارس الإسلامية، وعمل من خلال منظومة إعلامية فاسدة على هدم القيم الإسلامية وإفساد عقائد المسلمين من بينها نشر رسوم مسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
إن نظام المجرمة حسينة يحارب الإسلام تحت ذريعة "محاربة الإرهاب" إرضاء لأسيادها العلمانيين الليبراليين، فهذا البلد الذي يشكل المسلمون فيه أكثر من 90%، يُعتقل فيه الناس ويحاكمون على "جريمة" طاعتهم لله والعمل على إعادة تحكيم شرعه بدل الدساتير الوضعية النتنة، أو حتى لارتدائهم الحجاب أو إطلاقهم اللّحى! هذا البلد الإسلامي الذي تعتبر فيه الحركات العلمانية والمدعومة من الحكومة، الإسلام دينا رجعيا وقمعيا متخلفا يضطهد النساء بحيث لا يريدون تطبيق القوانين الشرعية فيه، فهم لا يريدون لهذا البلد أن يكون متعصباً مثل حكم طالبان في أفغانستان أو إيران. بل يريدون لهذا البلد أن يكون متطوراً ومزدهراً مثل أمريكا أو بريطانيا في ظل تعاليم العقيدة العلمانية!!
يحصل هذا في الوقت الذي تعيش فيه بنغلاديش ذات الكثافة السكانية العالية ومن ضمنهم النساء ظروفا صعبة بائسة، فهناك العنف ضد النساء والفتيات وهو متعدد الأشكال مثل العنف المنزلي، والاغتصاب، ورش الأحماض، والعنف المرتبط بالمهر، والتحرش في أماكن العمل، بالإضافة إلى الاتجار بهن وبالأطفال، هذا غير ظروف العمل الرديئة التي تعاني منها النساء في القطاعات الرسمية وغير الرسمية. ولو نظرنا إلى الجامعات والأماكن التعليمية فنرى زيادة نسبة التحرش في الفتيات، فبالرغم من سن الحكومة للعديد من القوانين إلا أنها فشلت في حفظ كرامة وعرض المرأة. وما تسمى بحركات حرية النساء ظلت صامتة أمام هذه الانتهاكات الصارخة، فهم مشغولون بتنفيذ سياسة الغرب في الهجوم على الأحكام الشرعية ونظام الإسلام وتزعم أنها تسلب المرأة حقوقها، فهم ينشرون أفكارهم الباطلة والممجوجة فيما يتعلق بالمرأة مثل القوامة عليها وحكم المرأة الناشز وغيرها من الأحكام الشرعية التي تدعي بأنها أحكام بربرية وغير إنسانية!! ولكننا لم نسمع صوتا من تلك الحركات النسائية يستنكر اعتقال وتعذيب هاتين الفتاتين من حزب التحرير وهما لم تفعلا شيئا إلا طاعة الله والعمل لدينه! كما لم نسمع منها سابقا عن انتهاك الحرية التي يتشدقون بها حين تم انتزاع حجاب ثلاث فتيات بالقوة أثناء محاكمتهن بذريعة ارتباطهن بالأعمال العسكرية، كما أيضا لم تحرك قبل ذلك ساكنا لا هي ولا الحكومة والشرطة على حادثة اغتصاب القاصرات التي قام بها أعضاء في رابطة شاترا وتصويرهم الحادث وبيعهم للشريط المصور في الأسواق تحت سمع وبصر رئيس الرابطة وفي المنطقة نفسها! وبعد كل هذا يدَّعون أنهم حماة لحقوق المرأة من الرجعية والتخلف التي تمثلهما أحكام الإسلام!! ﴿قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾.
أبعد كل هذا تستحق حسينة المجرمة أن تبقى على سدة الحكم؟! أبعد هذا كله لا ترون طريق الحق والصواب؟! أبعد هذا كله تستمرون في تطبيق العلمانية البغيضة وتبتعدون عن تطبيق أحكام الإسلام العادل الذي يحفظ حقوق العباد؟! ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مسلمة الشامي