- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
مسلمو الروهينجا بين نار البوذيين وصمت المسلمين
الخبر:
نشرت صحيفة التايمز مقالا كتبه المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، وليام لاسي سوينغ، عن اللاجئين الروهينجا الفارين من العنف في ميانمار.
يقول الكاتب إن اللاجئين الروهينجا في أمس الحاجة إلى المساعدات. ويذكر أنه تلقى الشهر الماضي إخطارا من مسؤول المنظمة في عاصمة بنغلاديش دكا بوصول موجات جديدة من النازحين الهاربين من إقليم راخين في ميانمار. ولجأ هؤلاء النازحون إلى مخيم كوكس في بنغلاديش، الذي يؤوي بالفعل أكثر من 80 ألفا من الروهينجا منذ أحداث العنف في تشرين الأول/أكتوبر 2016.
ويضيف أن تدفق المسلمين الروهينجا على بنغلاديش يتواصل منذ آب/أغسطس ليصل اليوم إلى أكثر من نصف مليون لاجئ، وقد عبر العالم كله عن سخطه من صور معاناة هؤلاء اللاجئين، ومن قصص القتل والاغتصاب والحرق التي يتعرضون لها.
ويرى سوينغ أن المجتمع الدولي لا بد أن يتحرك لمواجهة صور المعاناة وقصص القتل والحرق والاغتصاب ليمنع حدوث كارثة إنسانية على جانبي الحدود. فحكومة بنغلاديش بحاجة إلى مساعدة للتكفل باللاجئين، وتوفير الملجأ لهم والماء والغذاء والرعاية الصحية والحماية للعالقين في الوحل بمخيم كوكس تحت الأمطار الغزيرة المتساقطة يوميا.
ويضيف أن نقص المياه الصالحة للشرب وقنوات الصرف الصحي يهدد بانتشار الأمراض المعدية، والنساء اللائي تعرضن للاغتصاب لا يجدن الرعاية الصحية والنفسية المناسبة، وغياب الحماية يجعل الأطفال والنساء خاصة عرضة لتجارة البشر. (بي بي سي)
التعليق:
ما بين التصفيات العرقية والدينية التي يقوم بها البوذيون ضد مسلمي أراكان، وبين جفاء وصمت حكام المسلمين، يبقى المسلمون هناك عرضة للتصفيات والإفناء، قاتل الله من كان سببا في ذلك، فالمسلمون ليس في أراكان وحدها يتعرضون للإبادة، بل في كثير من المناطق؛ ففي الصين يتعرض المسلمون للسجن والتعذيب ويمنعون من إقامة شعائرهم وعباداتهم ويحارَبون في عقيدتهم، ويتعرضون للقتل والسجن والتعذيب والتنكيل في روسيا ودول أوروبا وإفريقيا الوسطى ونيجيريا وكشمير في الهند وغيرها، حتى في المناطق التي أغلب أهلها مسلمون، ففي سوريا والعراق وأفغانستان ومصر وكينيا، يتعرض كل من يقول أو يطالب بتطبيق الإسلام للقتل والسجن، بل يتعرض الشعب كاملا للإبادة والتهجير، كل ذلك لعدم وجود حاكم مخلص يحكم المسلمين بالإسلام، ويعتبر نفسه مسئولا عن كل مسلمي العالم، كما كان هارون الرشيد والمعتصم والسلطان عبد الحميد وباقي حكام المسلمين.
فبنغلادش مثلها مثل باقي دويلات سايكس بيكو لا تملك من أمرها شيئا، بل وتمنع دخول اللاجئين المسلمين الفارين من بطش وتنكيل حكومة وجيش ميانمار، ولن ينقذ المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إلا قيام دولة مخلصة تحكمنا بالإسلام وتدافع عن كل المظلومين مسلمين وغير مسلمين في كل أنحاء العالم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد أبو قدوم