- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
وإذا بالأسد يتمخض ويلد فأراً
الخبر:
أعلنت الدول القائمة في العالم الإسلامي في ختام مؤتمرها المنعقد في إسطنبول الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها "القدس الشرقية"، داعية جميع دول العالم إلى الاعتراف بشرقي القدس المحتلة، عاصمة لدولة فلسطين. واعتبرت قرار ترامب الذي وصفته بـ"غير المسؤول" بالاعتراف بالقدس عاصمة لكيان يهود ونقل السفارة إليها "باطلاً". (القدس العربي) "بتصرف"
التعليق:
16 حاكما من حكام البلاد الإسلامية اجتمعوا في قمة طارئة في مدينة إسطنبول، ليبحثوا ردود الأفعال على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وإذ بالأسد يتمخض ويلد فأراً.
لقد أعلنوا أن شرقي القدس المحتلة عاصمة لدولة فلسطين!! فعن أي دولة يتحدثون؟! هل عن دولة سيحررونها بالكامل كرد حازم وقوي على قرار ترامب؟!. أم عن دويلة هزيلة على حدود المحتل عام 67 كخضوع للاحتلال؟!
لقد قسموا الأرض المحتلة بدل تحريرها، وجعلوا لكل دولة عاصمة، دولة كيان يهود الذي أخذ ترامب على عاتقه إعلان عاصمتها، ودولة فلسطين المحتلة التي أخذ حكام البلاد الإسلامية على عاتقهم إعلان عاصمتها، إن ما حصل منذ أيام ولغاية اليوم هو تقسيم أدوار لا غير وليس فعلا متهورا ورد فعل يوصف بالقوي والشديد.
إن إعلانهم هذا لا يندرج تحت البحث في ردود الأفعال، بل هو خطوة سياسية مدروسة ومتفق عليها من ضمن مسلسل عملية السلام المزعومة، هذه هي نهاية عملية السلام بل الاستسلام، فلسطين المحتلة وعاصمتها شرقي القدس، وكيان يهود وعاصمته غربي القدس.
فلن ننخدع بتصريحات عباس الرافض للدور الأمريكي في العملية السياسية، لأنه نفذ المطلوب منه بدقة وحرفية عالية. ولن ننخدع بعرّاب هذه القمة أردوغان ودعواته بأن فلسطين خط أحمر، لأنه نال وسام الشرف الأمريكي بتقسيم القدس بين زعماء الخزي والعار في فلسطين، وكيان يهود المحتل والغاصب لبلاد المسلمين.
فالقمة حتى تكون إسلامية يجب تحكيم الشرع الإسلامي فيها وفي كل مقرراتها، ولا تكون إسلامية بمجرد استضافة حكام من بلاد المسلمين يحتكمون للطاغوت في كل مقرراتهم.
يا ليتكم اكتفيتم بالاستنكار والشجب والتنديد، يا ليتكم ترحمون الأمة من قرارات الخزي والعار التي تصدرونها باسم الإسلام، والإسلام بريء منكم ومن أفعالكم الانبطاحية والمذلة، الإسلام الذي تزجون به في شعاراتكم وعناوين قممكم وأنتم أبعد من يكون عن أحكامه التي تفرض قتال المحتل مُدنس المقدسات وليس الاعتراف به وبوجوده طوال هذه السنوات.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رنا مصطفى