دور الأزهر هو مطالبة الحكام بتحريك الجيوش لتحرير القدس

وتحريض الشعوب على ذلك

الخبر:

ذكر موقع مصراوي الجمعة 2017/12/15م، أن الأزهر أدان، قمع قوات الاحتلال الصهيوني اليوم الجمعة لمظاهرات ومسيرات الشعب الفلسطيني، الرافضة للقرار الأمريكي باعتبار القدس المحتلة عاصمة لكيان يهود، ما أسفر عن وقوع عشرات الإصابات، بعضها في حالة حرجة. وشدد الأزهر الشريف في بيان له اليوم الجمعة، على دعمه ومساندته للشعب الفلسطيني في انتفاضته من أجل القدس، مطالبا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية بدعم الفلسطينيين في نضالهم المشروع من أجل استعادة أرضهم المحتلة. وأشاد الأزهر بما شهدته عواصم العالم في الأيام الأخيرة واليوم الجمعة، من مظاهرات سلمية حضارية، رافضة للقرار الأمريكي المجحف بحق القدس وهويتها العربية الفلسطينية.

التعليق:

الإدانة سلاح العاجز الضعيف وليست أبدا سلاح العالم الذي يمكنه تحريك الشعوب والضغط على الحكام لتحريك الجيوش، هذا هو ما يُنتظر من الأزهر ورجاله وكل علماء مصر والأمة؛ أن يكون خطابهم للأمة يحرضها على محاسبة الحكام وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، وأعلى درجات الأمر بالمعروف هي العمل لتطبيق الإسلام في دولته؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ولا يجوز للعالم أبدا أن يكون موقفه بعيدا عن موقف الشرع فيما يخص الأمة وقضاياها، فضلا عن أن يوجه الناس إلى غير الوجهة الشرعية والصحيحة التي ينبغي أن تكون مقصدهم.

يا رجال الأزهر إن مساندة أهل فلسطين تكون بتحريك الجيوش واقتلاع الحكام الخونة العملاء وإقامة الخلافة التي توجه الجيوش وجهتها الصحيحة نحو تحرير القدس وسائر بلادنا المغتصبة ولا يجوز أبدا أن يكون خطابكم موجهاً للمجتمع الدولي الذي يكيد لكم ولدينكم والذي أسقط دولتكم التي كانت درعا حاميا لفلسطين وغير فلسطين.

يا أهل مصر الكنانة شعبا وجيشا، إن علماءكم يبتعدون بكم عن واجبكم الحقيقي تجاه أرض فلسطين واعتبارها شأنا خارجيا! بينما واجبكم الحقيقي كشعوب هو المطالبة بتحريك الجيوش وحثها واستنصارها لتحرير فلسطين وغيرها من بلادنا المغتصبة، وواجبكم كجيوش هو التحرك لاقتلاع الحكام الخونة الذين يحولون بينكم وبين كيان يهود ويغيرون عقيدتكم ومهماتكم ليصبح واجبكم هو حماية أمن يهود لا اقتلاعهم من بلادنا بالكلية!!

يا أبناء جيش الكنانة! إنكم درع الأمة وحماتها، كنتم ونسأل الله أن تعودوا وتُحيوا في الأمة سيرة جند صلاح الدين محرر الأقصى وقطز قاهر المغول، فأحيوا سنتهم وحرروا الأقصى من دنس يهود وحرروا بلاد الإسلام من همجية الغرب الكافر ورأسماليته العفنة، وأزيلوا تلك الحدود التي تقطع أوصال الأمة، وأقيموها مع إخوانكم في حزب التحرير خلافة على منهاج النبوة تعيد دولتكم واحدة وأمتكم واحدة...

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله عبد الرحمن

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر