- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
في ذكرى سقوط الخلافة:
متى تستعيد الأمة كيانها وتتوقّف المجازر بحق أبنائها؟!
الخبر:
الثلاثاء 10 نيسان/أبريل 2018 – الجزيرة نت، روسيا اليوم، وكالات الأنباء
فشل "مجلس الأمن الدولي" في تبني قرار بشأن سوريا بعد أن استخدمت روسيا حق النقض ضد قرار أمريكي حول تشكيل آلية خاصة للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية بمدينة دوما السورية.
كما فشل مجلس الأمن الدولي في اتخاذ قرار آخر في الشأن نفسه بعد أن تقدمت روسيا مرة أخرى بتعديلات على مشروع كويتي سويدي يدعو لهدنة لمدة ثلاثين يوما ومساعدات إنسانية لغوطة دمشق الشرقية.
التعليق:
بلغ الإجرام في حق الأمة الإسلامية حدا لم يبلغه في عصر من العصور، وبلغ النفاق الدولي مستوى من الحضيض ما له من قرار. ففي حين لا تزال وسائل الإعلام تنقل صور ضحايا المجازر والغازات السامة في حق الأطفال والنساء من المسلمين في الغوطة، لا تزال دول مجلس الأمن تتحدث عن لجنة تحقيق لتحديد المسئول عن هذه المجازر وكأنهم ليسوا شركاء فيها!
تأبى هذه الأحداث الأليمة إلا أن تذكرنا بأن الأمة الإسلامية تعامل بشكل خاص دون غيرها من الأمم، وأن دول العالم مجتمعة إما متواطئون، عاجزون، أو أعداء سافرون، وأن تداولهم لقضايانا لا يتجاوز تسجيل المواقف السياسية والمتاجرة بها لاستغلالها لأهداف استعمارية.
هذا الفراغ السياسي في وجود دولة ترعى شؤون مليار ونصف المليار مسلم، وهذا الفراغ في القيم الإنسانية وشيوع القيم المادية النفعية الاستعمارية لن تملأه إلا دولة الخلافة على منهاج النبوة، فهي النظام السياسي الوحيد الذي يجمع المسلمين تحت سلطان واحد، ويُعلي من شأن القيم الإسلامية بأبعادها الإنسانية، وهي الوحيدة القادرة على ردع الدول الاستعمارية وإنهاء أطماعها في بلاد المسلمين.
هذا ما كانت عليه دولة الخلافة قبل هدمها منذ حوالي قرنٍ من الزمان، وها هي ذكرى سقوطها تمر علينا في هذه الأيام العصيبة عسى أن تلهم المخلصين من أبناء الأمة إدراك سبيل نهضتهم وعزتهم...
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد مقيديش
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس