- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
ابن سلمان يحتفل باليوم الوطني وأطفال اليمن يموتون من الجوع!!
الخبر:
- مسؤول أممي: الأمم المتحدة تخسر "المعركة ضد المجاعة" في اليمن (فرانس24، 2018/9/22م)
- 14 فنانًا وفنانة في خمس حفلات في احتفالات اليوم الوطني – 2018/9/19م
التعليق:
تحتفل السعودية بعيدها الوطني الـ88 وذلك في 2018/9/23م من كل عام، وقد صادفت أن تكون احتفالاتها هذا العام بعد جلسة مجلس الأمن التي عقدت يوم الجمعة 2018/9/21م وذلك لمناقشة أوضاع المجاعة في اليمن، وكأن الحكومة السعودية بذلك تقول: "وما دخلي أنا بأطفال اليمن؟!"
إن المفارقات التي جاءت في الخبرين تعطي مؤشراً قاتمَ السواد عن مدى الخيانة والعمالة والتبلد والإهمال واللامبالاة التي وصل إليها حال حكام السعودية، ففي الوقت الذي أشارت فيه التقارير أن "هناك أكثر من 22 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة" في اليمن، منهم "18 مليونا" يعانون من "انعدام الأمن الغذائي"، جاء الخبر الثاني ليحتفل عبر الحفلات الغنائية لـ14 فناناً وفنانة في حفلات غنائية موزعة على مختلف المناطق وذلك بدعم مباشر من تركي آل الشيخ مستشار ابن سلمان في الديوان الملكي والمسؤول المباشر مع صديقه سعود القحطاني عن ملفات إلهاء وإشغال الناس عن كوارث محمد بن سلمان. كما أن الحقائق والأرقام التي ترد كل فترة في التقارير الأممية والتي تشاهدها العين على أرض الواقع كل يوم تكذب الادعاءات السخيفة لحرب ابن سلمان ومحاولته تسجيل الانتصارات الكاذبة.
إن الحرب التي شنها سلمان وابنه في اليمن منذ 2015م لم تنتصر إلا بتحطيم الأرقام القياسية في مستويات المجاعة والأمراض والفقر بالإضافة إلى صفقات السلاح السعودية الأمريكية، وذلك بالرغم من تبجح سلمان وابنه ليل نهار بأرقام المساعدات والأعمال الإغاثية وذلك بهدف ذر الرماد في العيون، وهي المساعدات التي لم ير منها الشعب اليمني إلا قصف الطائرات وانتشار الأمراض والمخططات السياسية الخبيثة.
في 2018/7/8م أعلنت حكومة سلمان وابنه أن "11.15 مليار دولار إجمالي مساعدات السعودية لليمن". جريدة الشرق الأوسط"، في حين إن منظمة "أنقذوا الأطفال" غير الحكومية حذرت من أن أكثر من خمسة ملايين طفل في اليمن معرضون لخطر الموت جوعا، فعن أي مساعدات يتحدثون ولصالح من تذهب هذه الأموال المحسوبة على ميزانية الشعب في بلاد الحرمين؟!!
أيضا فقد تبجحت السعودية بإعلان إيداعها ملياري دولار لدى البنك المركزي اليمني لدعم الريال اليمني وذلك في 2018/1/17م رغم أن "تقريراً للبنك الدولي نشره في 2018/4/18م يؤكد على أن الاقتصاد اليمني انكمش أكثر من النصف منذ اندلاع الحرب في اليمن" مع التأكيد على أن أعداد الجياع منذ إعلان الوديعة هذه ما زال في ارتفاع صاروخي ليحطم الأرقام تلو الأرقام... فإلى متى سوف يستمر هذا الكذب والدجل في مسلسل الأخبار المخادعة؟!!
إن لغة الأرقام والإحصائيات والمقارنات تكاد لا تنتهي في ظل هذه الحرب على اليمن وأهله، مثلها مثل الحروب والمآسي التي يعاني منها المسلمون في مختلف مناطق العالم، غير أن ما يزيد الأمر مرارة في الحرب اليمنية أن تشاهد بعينيك أطفالاً يموتون من الجوع في اليمن وجارهم الذي شن الحرب عليهم وتسبب في جوعهم وخوفهم وموتهم يحتفل وكأنه يقول لهم أقتلكم هناك وأرقص هنا!!
إن هذه الصورة القاتمة السواد لا يبيض صفحتها إلا العودة إلى تحكيم شرع الله في أرضه وإقامة حكم الإسلام في ظل دولة الخلافة الراشدة وهي القائمة قريبا بإذن الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ماجد الصالح – بلاد الحرمين الشريفين