- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الهند تتهم جماعة التبليغ لإنقاذ نفسها من آثار الإغلاق المفاجئ بسبب كوفيد- 19
(مترجم)
الخبر:
شرعت الهند في بحث مكثف لتعقب أولئك الذين حضروا حدثاً نظمته حركة تبشيرية مسلمة بعد أن ثبت أن عشرات الأشخاص كانوا مصابين بفيروس كورونا، ووفاة ما لا يقل عن سبعة منهم. حيث أغلقت السلطات في العاصمة الهندية يوم الثلاثاء مباني جماعة التبليغ، متهمةً إياها بتنظيم تجمع ديني في الفترة من 13 إلى 15 آذار/مارس وتجاهل تهديد تفشي وباء كوفيد-19 (الجزيرة.كوم).
التعليق:
أصيب ما يقرب من 1.1 مليون شخص بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم في 209 دولة، مع ارتفاع حصيلة الوفيات العالمية إلى 58620 لغاية 05 نيسان/أبريل 2020. وأفادت منظمة الصحة العالمية في 04 نيسان/أبريل 2020 أن الولايات المتحدة تصدرت عدد المصابين والوفيات بـ 241703 إصابة و5854 وفاة. والصين حيث يفترض أن كوفيد-19 قد نشأ فيها 82،875 إصابة و3335 وفاة. وتصدرت إيطاليا المنطقة الأوروبية بـ 119،827 إصابة و14،681 وفاة، وتصدرت إيران شرق البحر الأبيض المتوسط بـ 53،183 إصابة و3294 وفاة. وتصدرت الهند جنوب شرق آسيا بـ 2301 إصابة و56 وفاة.
تم الإبلاغ عن أول حالة مؤكدة من فيروس كورونا من ولاية كيرالا الهندية في 30 كانون الثاني/يناير 2020 بعد عودة طالب يدرس في جامعة ووهان في الصين. منذ ذلك الحين، كان معدل تطور الإصابات والوفيات المبلغ عنها للهند إصابة واحدة بدون وفيات بحلول نهاية 31 كانون الثاني/يناير 2020، و3 إصابات بدون وفيات في 29 شباط/فبراير 2020، و724 إصابة و17 وفاة في 27 آذار/مارس 2020. في الأسبوع الأخير من آذار/مارس 2020، ذكّر أمين مجلس الوزراء الهندي راجيف جوبا الدول بالتشديد على الحاجة إلى سد الثغرات المحتملة في فحص ومراقبة المسافرين الدوليين الذين دخلوا في الفترة ما بين 18 كانون الثاني/يناير 2020 إلى 23 آذار/مارس 2020. وتذكّر هذه التعليمات بالإشعار السابق الصادر لفحص المسافرين الدوليين اعتباراً من 18 كانون الثاني/يناير 2020 ويستشهد بذلك على الفرق بين عدد المسافرين الذين رصدتهم الدول مقابل أولئك الذين دخلوا، والذين تجاوزوا 1.5 مليون مسافر.
في ذلك الوقت، أعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إغلاقاً لمدة 21 يوماً ليشمل الإغلاق 1.3 مليار شخص اعتباراً من 27 آذار/مارس 2020، وكان أكثر من 1.5 مليون شخص قد دخلوا من جميع أنحاء العالم حيث أبلغت 202 دولة تقريباً بكوفيد-19 كما أفادت منظمة الصحة العالمية. في يوم الثلاثاء، 31 آذار/مارس، قال وزير الصحة في نيودلهي ساتيندرا جاين لصحيفة (ذا واير) أن 1033 شخصاً تم نقلهم من مركز جماعة التبليغ في نظام الدين (في دلهي) ووجد أن 24 منهم مصابون بالفيروس. وفي غضون يوم، بدأت وسائل الإعلام الإخبارية الهندية في تقديم تغطية متوقعة بآراء غير مترابطة مفادها أن الجماعة كانت عاملاً رئيسياً في تزايد أعداد المصابين بالفيروس منذ نهاية آذار/مارس 2020.
بحلول 27 آذار/مارس 2020، أبلغت الهند عن وجود 724 إصابة بالفيروس، وهي نسبة أقل بكثير من الدول الأخرى في العديد من المناطق. ترك الإغلاق الملايين من العاملين في القطاع غير الحكومي والذين يشكلون أكثر من 60٪ من السكان العاملين في الهند، ومعظمهم من العمال المهاجرين من ولايات هندية مختلفة، ترك الإغلاق المفاجئ آلاف العمال المهاجرين عالقين بدون طعام ومأوى وكان يتطور إلى كارثة لحكومة مودي. تحمل العمال المهاجرون خطر انتقال العدوى بنسبة 30٪. حيث وجدت الحكومة اليائسة أنه من الملائم إلقاء اللوم على عامل واحد بتحيز جماعي للغاية لإنقاذ وجهها من الكارثة التي أحدثتها هي نفسها في المقام الأول. وقاموا أيضاً بتغطية العديد من أحداث تضخيم الإرسال مثل ناماستي ترامب في 24 شباط/فبراير 2020 والتي حضرها أكثر من 70.000 شخص والعديد من المهرجانات الدينية الأخرى طوال آذار/مارس 2020 في أجزاء مختلفة من الهند.
تأسست جماعة التبليغ في عام 1926 في منطقة ماوات في شمال الهند، وقد جعلت هدفها الوحيد هو إصلاح المسلمين في حياتهم الشخصية. ينتمي لهذه الجماعة أعضاء من مختلف أنحاء العالم ويوجد مركزها العالمي في نظام الدين. إن أكثر من 1000 من المندوبين الذين يحضرون مؤتمراً دولياً في المركز، وضعوا أنفسهم في مرمى النيران من إغلاق مودي المفاجئ. على الرغم من تقديم الجماعة جهوداً كبيرة لحماية أنفسهم والآخرين من كوفيد- 19، فقد تعرض كل المسلمين للتشهير. نذكرهم ببشرى الله سبحانه وتعالى ﴿يُريدونَ لِيُطفِئوا نورَ اللَّهِ بِأَفواهِهِم وَاللَّهُ مُتِمُّ نورِهِ وَلَو كَرِهَ الكافِرونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بحر الدين بن شمس الدين
#كورونا
#Covid19
#Korona