الأحد، 20 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
فيروس كورونا أيقظ الصراع الطبقي الخفي في العالم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

فيروس كورونا أيقظ الصراع الطبقي الخفي في العالم

 


الخبر:


نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية، مقالاً للكاتب، بن ماكنتير، حول الصراع الطبقي في بريطانيا والعالم، وكيف يمر الفقراء والأغنياء بتجربة مختلفة تماماً عند الإصابة بفيروس كورونا.


وجاء في نهاية المقال "وقالت مادونا في فيديو غال غادوت المثير للاشمئزاز بحسب الكاتب، بينما كانت تستحم في حمام من الحليب وعليه بتلات الورود إن ما هو جميل حول كوفيد-19 هو أنه جعلنا جميعا متساويين بأشكال مختلفة". (عربي21، 15 نيسان 2020م)


التعليق:


اشتهرت عبارة "الرأسمالية تزيد الثري ثراءً وتزيد الفقير فقراً"، وربما نحتاج لأن نضيف فنقول إن الرأسمالية تزيد المريض مرضاً.


حقاً، لا تدخل الرأسمالية مجالاً إلا أفسدته، كيف لا وهي مبدأ إلهه المال والمنفعة، وصدق النبي الكريم e حينما قال: «تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ».


وها هي الرعاية الصحية لم تسلم من جور الرأسمالية ومن أنظمتها وطريقة عيشها. وظهر الفساد في كل نواحي الرعاية الصحية تقريباً: في نظام التأمين الصحي وشركاته، وشركات الأدوية وأبحاثها، وبدعة الملكية الفكرية وبراءات الاختراع، حتى غلا سعر الدواء وثمن الرعاية الصحية وأضحت القضية هي تحقيق الربح على حساب حاجة المرضى للعلاج والرعاية.


بئس طراز العيش هذا الذي يؤمن ويمارس نظرية "البقاء للأصلح وللأغنى وللأبيض"!


شتّان شتّان بين طراز العيش هذا وطراز العيش في الإسلام.


في الإسلام جاءت الأدلة الشرعية باعتبار الحفاظ على الصحة العامة حاجة أساسية يستحقها كل الرعية، سواء أكانوا مسلمين أم أهل ذمة، أغنياء أم فقراء، أقوياء أم ضعفاء. فالإمام كما قال النبي e: «رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»، والرعاية الصحية الواجب على دولة الخلافة توفيرها مباشرةً تشمل كل خدمة صحية يمكن أن يؤدي عدم توفرها إلى ضرر، قال النبي e: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ». كما أن الدولة توفر الرعاية الصحية مجاناً لأفراد الرعية بغض النظر عن كونهم أغنياء يملكون نفقة العلاج أو فقراء لا يملكونها، لأن الحفاظ على الصحة حاجة أساسية لكل الناس. ولا يُلتفت إلى عبء مثل هذه الرعاية الصحية الشاملة والمجانية على خزينة الدولة، بل يُنظر إلى المشكلة الصحية كمشكلة إنسانية، لا كمشكلة اقتصادية (كما فعلت الصين الشيوعية وأمريكا الرأسمالية!)، فيكون الهدف هو توفير الرعاية الصحية على أحسن وجه وأكمله، ولا يكون الهدف التوفير على الدولة أو الاقتصاد في الموارد.


وللاستزادة أحيل القارئ إلى دراسات نشرتها مجلة الوعي:


الطب في ظل النظام الرأسمالي
http://www.al-waie.org/archives/article/7016


الرعاية الصحية في الدولة الإسلامية
http://www.al-waie.org/archives/article/5977

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام/ الكويت


#كورونا | #Covid19 | #Korona

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع