- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
السعودية تدعم احتلال الصين لتركستان الشرقية
الخبر:
قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان: "إنّ الدول العربية تدعم الصين ووحدة أراضيها، ومبدأ الصين الواحدة، وإنّ المملكة والصين تجمعهما علاقات صداقة مُتنامية تتطوّر في المجالات كافّة وتُؤسّس لشراكة استراتيجية شاملة، وهي الشريك التجاري الأكبر للمملكة وتُمثّل 13% من مجموع الصادرات و15% من مجموع الواردات".
التعليق:
يأتي هذا التصريح المُخزي للوزير السعودي في وقتٍ تزداد فيه انتهاكات الصين لمسلمي الإيغور في تركستان الشرقية، لدرجة أنْ أصبحت السلطات الصينية - كما تقول مصادر صحيفة الأوبزيرفر - تُجبر المُسلمات الإيغوريات على الإجهاض، وعلى حرمانهنّ من الحمل من أزواجهنّ، وإذا رفضن ذلك فيتمّ إيداعهنّ في مُعسكرات ما يُسمّى بإعادة التأهيل، حيث يتمّ فيها الفصل بينهنّ وبين أبنائهن، فيكبر أطفالهنّ مُنفصلين عن ذويهم وعن ثقافتهم الإسلامية، وإنّ هذه الجرائم الصينية بحق مسلمي الإيغور قد أدّت إلى تراجع نسبة النمو في الولادات بينهم بنسبة 84%.
إنّ حكام السعودية وفي ظل هذه التعدّيات الصينية الرهيبة يقومون بتأسيس علاقات أفضل مع الصين، فيعترفون بسيادتها على أراضي تُركستان الاسلامية العريقة التي فُتحت منذ أيام الأمويين، ويؤكدون على احتلالها وجعلها جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الصينية.
وليست السعودية وحدها من البلدان الاسلامية من تُمالئ الصين وتُعادي مُسلمي الإيغور، بل إنّ جُلّ الدول القائمة في البلاد الإسلامية تتواطأ مع الصين، وتصمت على جرائمها المستمرة بحق هؤلاء الإيغور المُستضعفين، فقد سبق أنْ صوّتت باكستان والسعودية والإمارات ومصر والجزائر في تموز/يوليو من العام الماضي 2019م ضد قرار إرسال مفتشين دوليين إلى تركستان الشرقية للتأكد من تصرفات الصين ضد المسلمين.
ومن المُضحكات المُبكيات قيام كلٍ من السعودية وقطر والجزائر وسوريا بتهنئة الصين على ما اعتبروه إنجازاتها اللافتة على صعيد حقوق الإنسان!
أمّا باقي البلاد الإسلامية فلا تقل سوءاً، فإنّ حكوماتها صامتة صمت القبور على جرائم الصين الفظيعة ضد مسلمي الإيغور في تركستان الشرقية.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد الخطواني