أمة حيّة تغضب لنبيها ستكتمل قوتها ببيعة إمام يحكمها بكتاب ربها

الخبر:

مظاهرات عارمة تجتاح المناطق السورية المحررة احتجاجاً على تصريحات ماكرون المسيئة للإسلام.

التعليق:

لا يزال جسد هذه الأمة رغم جراحاته الكثيرة، ورغم آلامه الجسيمة، ورغم كل ما يتلقاه من طعنات، رغم كل ذلك، فإنه لا يزال ينبض بالحياة، ولا تزال الروح تسري في عروقه، فينتفض كله كليثٍ جريح.

لقد أثبت المسلمون عامة ومنهم أهل الشام أن عقيدة الإسلام راسخة في الأذهان، تنبه المسلمين لوجوب انتفاضتهم إذا ما انتقص من دين الله أو استهزئ برسول الله ﷺ.

هذه الأمة التي طالما وقف خطباء كثيرون على منابر رسول الله يجلدون ظهرها، وينعتونها بالجبن والخوار، والرضا بالذل والعار، تثبت بانتفاضها في وجه من يحاولون النيل من دينها ومن رسولها ﷺ، ورغم كل مصابها وما تعانيه، تثبت أنها أمة خيرة وأن سر حياتها في دينها، ولكنها مقيدة بحكام نواطير صنعهم المستعمر الذي يحارب الإسلام ويُسيء لرسول الله ﷺ.

هذه الأمة تكتمل قوتها عندما يكون لها إمام تبايعه على الحكم بما أنزل الله فيُحرك الجيوش لأجل عرض امرأة يُنتهك، أو لأجل مسلمٍ انتقص منه أو أسيء إليه، فكيف ستكون غضبة الأمة مع إمامها إذا ما تعرّض أحدهم لرسول الله ﷺ بسوء؟!

فنحن لسنا أمة ضحكت من جهلها الأمم، بل نحن أمة أبصرت طريق عزتها وثبتت قدمها في طريق إعادة مجدها، وهذا ما أفزع أعداءها فتداعوا علينا كي يحولوا بيننا وبين إقامة دولتنا ولكن كيدهم سيبور ومكرهم إلى زوال ونصر الله الذي أطلت تباشير فجره سيبزغ قريبا بإذن الله.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منير ناصر

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا