- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
أطفال اليمن يرقبون دولة الخلافة الرّاشدة الثّانية
يرقبون عودة "يمنهم السّعيد"
الخبر:
ناشد الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش الدّول المانحة التبرّع بسخاء لتجنّب مجاعة واسعة النّطاق في اليمن، جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر افتراضيّ اليوم الاثنين يهدف إلى جمع 3.85 مليارات دولار، لتمويل عمليّات الإغاثة في البلد. وقال غوتيريش في كلمته أمام ممثّلين عن نحو 100 دولة وجهة مانحة عبر الشّاشة "أناشد جميع المانحين أن يموّلوا نداءنا بسخاء لوقف المجاعة التي تخيّم على البلاد"، مضيفا أنّ "كلّ دولار مهمّ"، مضيفا أنّ "خفض المساعدات هو بمثابة عقوبة إعدام لعائلات بأكملها". (الجزيرة نت، 2021/03/01)
التّعليق:
كان يطلق عليه اليمن السّعيد، وتعدّدت أسباب تسميته تلك: فهو السّعيد بثرواته وغنى أراضيه؛ إذ يملك الكثير من المعادن وآبار البترول والنّفط، وهو السّعيد بقربه من الكعبة، وهو السّعيد بصمود شعبه أمام حملة نابليون بونابرت، بأهله المتماسكين المتآزرين، بوجود سدّ سبأ فيه والذي يوحي بقصّة سيّدنا سليمان والملكة بلقيس والهدهد. ومهما اختلفت الأسباب فإنّها تتّفق على أنّه كان بلدا سعيدا ينعم أهله بالعيش فيه.
ولكنّه اليوم يطلق عليه اليمن التّعيس: فهو التّعيس لأنّ أبناءه يموتون جوعا، وثرواته تتصارع على نهبها القوى العظمى، وهو التّعيس لأنّه صار لا يقدر على ردّ أطماع الدّول الكبرى التي تتكالب على الفوز بالنّصيب الأوفر من بتروله ونفطه، وهو التّعيس وقد صار أهله يتقاتلون ويتناحرون يحرّكهم الأعداء كدمى تؤمّن مصالحهم. كان سعيدا واليوم صار شقيّا!
بحسب الأمم المتّحدة سيواجه أكثر من 16 مليون شخص من بين 29 مليونا الجوع في اليمن هذا العام، وهناك ما يقارب 50 ألف يمنيّ "يموتون جوعا بالفعل في ظروف تشبه المجاعة". كما تحذّر وكالات تابعة للأمم المتّحدة من أنّ 400 ألف طفل تحت سنّ الخامسة يواجهون خطر الموت جرّاء سوء التّغذية الحادّ في 2021، في زيادة بنسبة 22% عن العام 2020... بلد غنيّ بالثّروات وأطفاله يموتون جوعا!
بلد غنيّ تتصارع للفوز بثرواته الدّول الكبرى، تقوم منظّمة الأمم المتّحدة باستجداء الدّول واستعطافهم وتتسوّل لتنقذ أطفاله؛ 191 مليون دولار مساعدات إنسانيّة أمريكيّة إضافيّة لليمن، تبرّع السّعوديّة بـ430 مليون دولار مساعدات لليمن، وفق ما أعلنه رئيس مركز الملك سلمان للإغاثة، وزير الخارجيّة الألمانيّ أعلن تبرّع بلاده بـ200 مليون يورو كمساعدات إنسانيّة لليمن... لا حول ولا قوّة إلّا بالله، بم يبشّرون؟!
يقتلون الأبرياء ويقسّمون البلاد ويزرعون بين أبنائه الأحقاد، ثمّ يذرفون دموع التّماسيح ويرفعون شعارات (الإنسانيّة والتّعاون والتّضامن). أيّ توحّش هذا؟! ليس غريبا أن يصبح البلد السّعيد تعيسا في ظلّ نظام عالميّ نفعيّ لا همّ له إلّا تحقيق المصالح مهما كلّفه ذلك! نظام يقتل الطّفولة بل يقتل الحياة، نظام ينشر رائحة الموت في كلّ مكان لأنّه لا يرى إلّا نفسه وأهدافه وسياساته. لقد صار اليمن شقيّا بسبب حكّام عملاء تآزروا مع المستعمرين - بريطانيا من جهة وأمريكا من جهة أخرى - واستباحوا الأرض والعرض وسفكوا الدّماء وجوّعوا الأطفال الأبرياء، وما من حلّ لما فيه اليمن من مصائب، ولن يعود سعيدا كما كان إلاّ في ظلّ نظام دولة الخلافة الرّاشدة الثّانية التي ستكفّ عنه وعن جميع بلاد المسلمين الأطماع وستقف بالمرصاد لكلّ من تسوّل له نفسه المساس بشبر من أراضيها وستعيد لكلّ طفل البسمة التي غابت عن محيّاه وتبعد عنه شبح الجوع الذي خيّم على حياته طوال حكم النّظام الرّأسماليّ.
#أقيموا_الخلافة
#ReturnTheKhilafah
#YenidenHilafet
#خلافت_کو_قائم_کرو
كتبته لإذاعة المكتب الإعلاميّ المركزيّ لحزب التّحرير
زينة الصّامت