الأحد، 20 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
التنفس داخل مستنقع الرأسمالية!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

التنفس داخل مستنقع الرأسمالية!

 

 

 

الخبر:

 

المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن للأناضول:

 

- البرلمان التركي اليوم يمتلك الأرضية المناسبة لمناقشة دستور جديد يحقق القضاء على جميع محاولات التدخل غير الديمقراطية في الحياة السياسية وعلى رأسها الانقلابات.

 

- كل انقلاب عسكري شهدته تركيا ساهم بشكل ملحوظ في تراجع البلاد عن ركب الحضارة، وهدر الطاقات الاقتصادية والسياسية، لكن الشعب تجاوز تلك المراحل.

 

- التحول الذي شهدته تركيا لنظام الحكم الرئاسي ساهم بشكل فعال في القضاء على الهياكل التي كانت تعتبر نفسها وصية على الحياة السياسية.

 

... ومؤخرا، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الوقت حان من أجل دراسة دستور جديد لتركيا، وفي أعقاب ذلك أيد زعيم حزب الحركة القومية دولت باهتشلي الخطوة، مؤكدا حاجة تركيا لدستور جديد. (وكالة الأناضول)

 

التعليق:

 

إن الدستور التركي يتكون من 7 أقسام و55 مادة أساسية بالإضافة إلى 21 مادة مؤقتة، وينص على أنه يمنع منعا باتا تعديل المواد الأربع الأولى منه، والتي تتضمن الأسس العامة للدولة.

 

مع العلم أنه تم تعديل هذا الدستور 19 مرة؛ 9 منها قبل حكم حزب العدالة والتنمية، و10 منها خلال حكمه، وآخر تعديل كان عام 2017. وبحسب أردوغان فإن كل هذه التعديلات لم تنجح في استئصال الجوهر الانقلابي الذي بني عليه الدستور عام 1982.

 

وقال الخبير القانوني مصطفى غوفيتش إن الدستور الحالي يحتوي على مواد عسكرية، والبلاد بحاجة إلى قوانين مدنية خاصة تحمل البلاد إلى الإصلاحات المطلوبة.

 

لكن المعارضة تتخوف من أن يعطى الدستور الجديد صلاحيات أكبر للرئاسة ويهمش البرلمان بعد أن نجح أردوغان بتغير نظام الحكم في تركيا من برلماني إلى رئاسي.

 

ويعزز هذا الإجراء بتغييرات في الدستور صلاحياته، ومن أهم هذه الصلاحيات:

 

سيصبح رئيس السلطة التنفيذية وسيحتفظ بارتباطه بحزبه السياسي.

 

سيحظى بسلطة إصدار مرسوم رئاسي بشأن كل المسائل المتعلقة بسلطاته التنفيذية.

 

هو من يعين كبار مسئولي الدولة ويدير أيضا إقالتهم.

 

يملك صلاحية تعيين نائب أو نواب الرئيس.

 

بيده إعلان حالة طوارئ في البلاد وسوف يلغي منصب رئيس الحكومة... وغيرها كثير.

 

نلاحظ أن الغرض الأساسي لتغيير الدستور هو قطع جميع وسائل الالتفاف على الحكم القائم مهما كانت تقف خلفه من دول خارجية، وتعزيز سلطة الرئيس بحيث يكون هو وحده المتحكم بمفاصل الحكم.

 

هذه هي الديمقراطية العوراء التي يحملها الغرب لنا بنظامه البالي الذي يغير أشكاله وألوانه ولكن يبقى هدفه واحدا؛ وهو جعل هذه الأمة تحت قبضة دكتاتور طاغية يخدم مصالحها دون النظر إلى مصالح البلاد وحالها.

 

إن حكام اليوم بعيدون كل البعد عما يعرف برعاية الشؤون المنوطة بهم أصلا، ويجب على الشعب أن يعي أن هذه الصلاحيات هي من حقه هو وحده، لأنه هو صاحب السلطان وأنه من حقه أن يحدث النظام الذي يحكم به. وهل يعقل أن يكون هناك نظام رباني ويقبل الناس وهم مسلمون بأن يُحكموا النظام الرأسمالي الفاشل الذي يعمل على البغضاء والعداوة بين أفراد الأمة ويفرقها ليسهل عليه التحكم بها وتسخيرها لتنفيذ مخططاته في المنطقة؟!

 

أيها المسلمون في كل أنحاء العالم: إن النظام الرأسمالي يترنح وما علينا إلا أن نتخلص منه بالوقوف إلى جانب من يستطيعون القضاء عليه، ويحملون الحل الصحيح الذي مصدره السماء، وهو الوحيد الذي يصلح ليحكم به الإنسان الذي خلقه الله عز وجل فهو وحده يعلم ما يصلح له.

 

إن دولة الخلافة القائمة قريبا بإذن الله سبحانه وتعالى ستعيد الأمور إلى نصابها، فهبوا لنصرة دينكم مع الذين يعملون ليل نهار لإيصال هذا الدين العظيم لسدة الحكم بدلا من هذه الأنظمة البالية.

 

وإن حزب التحرير يدعوكم ولن يمل ولن يكل عن هذه الدعوة لأنه يعمل معكم ولكم، وها قد مضت علينا 100 عام دون إمام ولا راع ولا حام يحمي بيضة المسلمين، فأقيموها أيها المسلمون فهي خلاصنا الوحيد.

 

قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

 

#أقيموا_الخلافة

#ReturnTheKhilafah

#YenidenHilafet

#خلافت_کو_قائم_کرو

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

دارين الشنطي

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع