- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
تعاون أوزبيكستان مع البنك الإسلامي للتنمية
الخبر:
عُقد الاجتماع السنوي السادس والأربعون لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية في طشقند في الفترة من 31 آب/أغسطس إلى 4 أيلول/سبتمبر 2021، كما ذكر موقع KUN.UZ. وقدم ميرزياييف عددا من المقترحات لتطوير التعاون مع البنك الإسلامي للتنمية. وينعقد الاجتماع السنوي الـ46 لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية في طشقند. وفي 2 أيلول/سبتمبر قام رئيس جمهورية أوزبيكستان شوكت ميرزياييف بزيارة هذا المنتدى.
في بداية اللقاء تليت آيات من القرآن. وحيا رئيس الدولة المشاركين وألقى كلمة حول الوضع الحالي وآفاق الشراكة مع البنك الإسلامي للتنمية. وقال الرئيس: "إن عقد الاجتماع السنوي للبنك في طشقند له دلالة رمزية. إننا نعتبر هذا اعترافاً بمساهمة أوزبيكستان في تنمية العالم الإسلامي، فضلاً عن الإصلاحات المتسقة التي تم تنفيذها في البلاد على مدى السنوات الخمس الماضية".
ويقول الخبر أيضاً أن الرئيس ميرزياييف قدم عدداً من المقترحات لتحسين عمل البنك الإسلامي للتنمية.
التعليق:
أصبحت أوزبيكستان عضواً في البنك الإسلامي للتنمية في عام 2003. ووفقاً للمعلومات الرسمية خصص البنك أكثر من 2 مليار دولار لأوزبيكستان لتنفيذ المشاريع في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والري والاستصلاح والطاقة وإمدادات المياه والمرافق وتطوير البنية التحتية للطرق ودعم الأعمال الصغيرة. وقال الرئيس ميرزياييف في خطابه فى الاجتماع: "المنتدى الدولي اليوم سيرفع شراكتنا فى إطار البنك إلى مستوى جديد نوعياً وسيساهم بشكل كبير في الرفاهية العامة لشعوب الدول الأعضاء". هل الحقيقة كذلك؟ لا على الإطلاق! فمثلا وفقاً لتقرير نشر في 26 تموز/يوليو عام 2018م نقلاً عن تقرير صادر عنFocus Economics في مستوى نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي احتلت أوزبيكستان المرتبة الثامنة في قائمة أفقر البلدان في العالم!
وعلى الرغم من تسمية البنك الإسلامي للتنمية باسم "الإسلام"، إلا أن أنشطته في الواقع مخالفة للإسلام. فإن هذا البنك يقرض بربا يتراوح بين 4% و6%. وهو يتعامل مع المصارف الربوية أيضا. لقد أكد بعض القائمين على المصارف غير الربوية ضرورة التعامل مع المصارف الربوية وذلك بالقول: "ونتعامل معها في جزء من أموالنا، وتعاملنا معها ضروري لأن المصارف الإسلامية نقطة في بحر".
يتمتع البنك الإسلامي للتنمية بصفة مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة. إذن فإن إطلاق اسم الإسلام عليه هو مجرد دغدغة لمشاعر المسلمين. وبالنظر إلى أن السعودية هي المساهم الرئيسي فيه فمن الواضح أن هذا البنك سيخدم مصالح الغرب وأمريكا. ولا يعمل هذا البنك لتحويل البلاد الإسلامية مثل أوزبيكستان إلى بلاد صناعية قوية؛ لأنه يخصص الأموال فقط لبناء الطرق وبناء المدارس والبنية التحتية وما إلى ذلك. وهذا بالضبط ما يخدم مصالح الغرب؛ لأن الغرب يريد أن تظل البلاد الإسلامية معتمدة عليه كبلاد مستهلكة بدون صناعة قوية.
إن شاء الله في دولة الخلافة الراشدة القائمة قريباً بإذن الله سيكون مصرف الدولة فرعاً من فروع بيت المال لتنفيذ المعاملات المسموح بها بموجب الشريعة الإسلامية، وستتمتع دولة الخلافة بأقوى صناعة وترتفع إلى مستوى الدولة الأولى في العالم. وإن غداً لناظرهِ قريبٌ.
﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إسلام أبو خليل – أوزبيكستان