- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يزال الآلاف مسجونين بسبب الدين في أوزبيكستان
(مترجم)
الخبر:
في 13 تشرين الأول/أكتوبر، نشرت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية تقريرها الأخير عن أوزبيكستان بعنوان "سجناء أوزبيكستان الدينيون والسياسيون: ضعوا حداً للممارسات القمعية". وبحسب التقرير فإن عدد المدانين بسبب معتقداتهم الدينية يصل إلى أكثر من 2000 شخص.
التعليق:
يشير التقرير إلى أن أوزبيكستان دولة ذات معتقدات دينية أكثر بكثير من جميع الجمهوريات السوفيتية السابقة مجتمعة، وهذه واحدة من أعلى المعدّلات في العالم.
ويقول التقرير: "على الرغم من إطلاق سراح نصف المحكوم عليهم بالسجن أو أكثر في عهد كريموف أو العفو عنهم، فإن سجون البلاد لا تزال تحتجز آلاف السجناء بسبب عقيدتهم والذين أمضوا أكثر من 20 عاماً من الأحكام الجنائية الصادرة بحقهم، ما يجعلهم سجناء دينيين يقضون أطول فترات السجن في العالم".
وبحسب كاتب التقرير، ستيف سويردلوف، مفوّض الكونجرس الأمريكي لحقوق الإنسان في آسيا الوسطى، فقد تمكنوا من تأكيد هوية 81 سجيناً دينياً، تعرّض معظمهم للتعذيب والعقوبات المهينة. ولفت سفيردلوف الانتباه إلى حقيقة أن النظام الأوزبيكي اتهم معظم المدانين بسبب عقيدتهم بارتكاب جرائم خطيرة بشكل خاص، مثل "محاولة قلب النظام الدستوري في البلاد" و"حيازة وتوزيع المؤلفات المحظورة" و"العضوية في المجموعات المحظورة". والأهم من ذلك، وفقاً لمؤلفي التقرير، أن السلطات لم يكن لديها أي دليل لتوجيه مثل هذه الاتهامات ضد 81 سجيناً تم تحديدهم بدوافع دينية.
وفق مفوّض الكونغرس الأمريكي "يتم اعتقال العشرات من المشتبه بهم من حزب التحرير كل عام. كما كان يحصل في عهد كريموف، استمرت السلطات في اعتقال المشتبه بهم من حزب التحرير والجماعات المحظورة الأخرى بناءً على أفكار المعتقلين، وليس على أساس أدلة تورطهم في أعمال عنف أو محاولات عنف".
يذكر أنه على الرغم من إعلان الرئيس ميرزياييف، بعد وصوله إلى السلطة، عن إصلاحات سياسية واسعة النطاق، بما في ذلك المجال الديني، إلاّ أن محاربة الإسلام ظلت ظاهرة، وفي بعض الاتجاهات تعود إلى مستوى زمن كريموف. وقد أجمع نشطاء حقوق الإنسان على أن الإصلاحات التي أعلنها الرئيس الجديد لم تكن أكثر من خطوة شعبوية في الفترة الانتقالية، ولكن الآن، بعد أن عزّز موقعه في السلطة، أصبح ميرزياييف أقلّ اهتماماً بالرأي العام. من الواضح أن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يمنعه اليوم من إعادة البلاد إلى الاضطهاد الواسع النطاق هو الرأي العام الدولي: إنه ببساطة لا يريد أن يوصف بأنه طاغية مثل كريموف، إنه يريد أن يكون مسالماً في العالم وأن تكون لديه صورة جيدة. وقد صرح بذلك بنفسه في 10 كانون الثاني/يناير 2019، منتقداً استخدام التعذيب على يد قوات الأمن في مكالمة عبر الهاتف، وقال حينها "هذه الألعاب بالهراوات والأقنعة الواقية من الغازات هي أشياء من الماضي ليست ضرورية في أوزبيكستان. الآن العالم كله ينظر إلينا. تظهر الآلاف، وما لا يقل عن 700-800 مقالاً عن أوزبيكستان على الإنترنت كل يوم. حتى إثيوبيا تكتب عن أوزبيكستان. كل خطوة نتخذها يتحكم بها المجتمع العالمي. وماذا يحدث في بلادنا في هذه الأثناء؟".
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد منصور