الأحد، 20 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!
زيارة ميرزياييف لتركيا ومشروع طُوران العظيم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

زيارة ميرزياييف لتركيا ومشروع طُوران العظيم

 

 

 

الخبر:

 

في 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، نشر موقع Qalampir.uz الخبر التالي:

 

على الرغم من الوباء (جائحة كورونا) يستمر التعاون بين أوزبيكستان والدول الأخرى الناطقة بالتركية في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والاستثمارية والنقل واللوجستية والمجالات الثقافية والإنسانية في التطور. صرح بذلك رئيس أوزبيكستان شوكت ميرزياييف في خطابه في قمة المجلس التركي بجزيرة "الديمقراطية والحرية" قرب إسطنبول.

 

قال شوكت ميرزياييف: "في إطار مجلسنا الذي تم تشكيله على أساس لغة مشتركة وقيم مشتركة يتطور التعاون بسرعة في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والاستثمارية والنقل واللوجستية والثقافية والإنسانية. حتى أثناء انتشار جائحة شديدة نحاول توسيع شراكتنا ومساعدة بعضنا بعضا وتطوير علاقاتنا باستمرار".

 

وأعرب رئيس أوزبيكستان عن ثقته في أن إعادة تسمية المجلس التركي إلى "منظمة الدول التركية" وفقا لقرار القمة سيخلق أساسا متينا لمزيد من تطوير التعاون.

 

التعليق:

 

هذه هي أول رحلة يقوم بها شوكت ميرزياييف إلى الخارج كرئيس منتخب حديثاً بعد انتخابات رئاسية مزورة. كما أعلنت قناة بي بي سي أوزبيكستان أيضا عن هذه الرحلة في 12 تشرين الثاني/نوفمبر. وبحسب بي بي سي: "في نظر علماء السياسة فإن الرحلة الأولى لرئيس الدولة بعد الانتخابات مهمة ورمزية دائماً. وهم يؤكدون أن رئيس الدولة أو الحكومة أو الإدارة يعبر بهذا عن قيمه وتوجهه ووجهات نظره حول العالم الخارجي والعلاقات الاستراتيجية".

 

كما هو معلوم هناك الآن صراع على آسيا الوسطى وخاصة أوزبيكستان التي تتمتع بموقع استراتيجي مهم للغاية بين اللاعبين الرئيسيين المستعمرين: روسيا وأمريكا والصين. كما يحاول الاتحاد الأوروبي أيضا الحصول على نصيب من هذه الفريسة. ومن أجل إيقاع هذه المنطقة بين مخالبها تحاول أمريكا تنفيذ المشروع الجيوسياسي "الطُران العظيم" وهو جزء من مشروع الشرق الأوسط الكبير. وبطبيعة الحال فإن أهم وأول هدف لأمريكا في هذا المشروع هو منع ظهور دولة الخلافة الراشدة التي تدق باب الساحة الدولية. ثم بعد أن سحبت أمريكا قواتها من أفغانستان أعلنت أن هدفها الاستراتيجي الرئيسي هو مواجهة النفوذ المتزايد للصين. تريد أمريكا تنفيذ هذا المشروع بأيدي حكومة عميلها المخلص أردوغان. ويروج أردوغان لفكرة الوحدة التركية (بانتوركزم، القومية التركية) من أجل تحقيق هذا المشروع. فمن هذا المنطلق ينبغي النظر إلى زيارة ميرزياييف إلى تركيا ومشاركته في قمة المجلس التركي. كما أن مشاركة رؤساء كازاخستان وقرغيزستان وتركمانستان وأذربيجان في هذه القمة تؤكد وجهة النظر هذه. ومثلما طردت أمريكا بريطانيا من مستعمراتها في القرن العشرين فإنها تريد طرد روسيا من آسيا الوسطى وشمال القوقاز من خلال هذا المشروع. وقد تجلى ذلك في المعارك الأخيرة بين أذربيجان وأرمينيا في ناغورنو كاراباخ. وفي هذه المعارك دعم أردوغان أذربيجان سياسياً وعسكرياً. وبالنظر إلى أن روسيا تضم ​​العديد من الجمهوريات الناطقة بالتركية مثل تتارستان وباشكورتوستان وداغستان وتشوفاشيا وياكوتيا وغيرها يمكن للمرء أن يتخيل مدى خطورة هذا المشروع على روسيا. تريد أمريكا أيضاً تهديد الصين من خلال هذا المشروع. لأن أمريكا يمكن أن تستخدم هذا المشروع لدغدغة مشاعر الإيغور في تركستان الشرقية. وباختصار تريد أمريكا استخدام مشروع "الطُران العظيم" كحصان طروادة.

 

أيها المسلمون في أوزبيكستان: مثل هذه المشاريع والقمم تخدم فقط أجندة المستعمرين! وإن ميرزياييف وأردوغان وغيرهما من الحكام الطواغيت ليسوا أكثر من بيادق على رقعة الشطرنج لأمريكا والغرب وروسيا والصين! هؤلاء الحكام الدمى يخونون باستمرار القضايا المصيرية للأمة. لقد رأينا خيانة أردوغان الكبيرة للقضية السورية. لذلك ارفضوا رفضا قاطعا بانتوركزم أردوغان المسمى بـ"طُوران العظيم" لأن الإسلام يحرم العنصرية والقومية، قال رسول الله ﷺ: «دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ». (صحيح البخاري). ارفضوا بشكل قاطع مؤتمرات القمة التي يعقدها حكام الدمى. ادعموا مشروع دولة الخلافة الراشدة فهي درعكم الذي يحمي حياتكم وممتلكاتكم وشرفكم وعرضكم وأمنكم، وادعموا أبناءكم وإخوانكم في حزب التحرير الذين يعملون ليل نهار لتنفيذه. لأن عزنا وعزكم في الإسلام الذي تعيده دولة الخلافة الراشدة بإذن الله إلى الحياة!

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إسلام أبو خليل – أوزبيكستان

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع