الأربعاء، 07 ذو القعدة 1445هـ| 2024/05/15م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
رئيس الحكومة التونسية يبيع الأوهام الزائفة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

رئيس الحكومة التونسية يبيع الأوهام الزائفة

 

 

 

الخبر:

 

استقبل رئيس الحكومة أحمد الحشّاني مساء اليوم الثلاثاء 13 شباط/فبراير 2024 بقصر الحكومة بالقصبة، رؤساء بعثات فنية ومالية دولية معتمدة بتونس.

 

وأكد رئيس الحكومة أن المؤشرات الاقتصادية في تحسن ملحوظ، وأن العمل متواصل للقيام بالإصلاحات الضرورية، وذلك بفضل جهودنا ومواردنا الذاتية، ودعا في هذا السياق، إلى مزيد التنسيق مع الشركاء الفنيين والماليين، لتحقيق نتائج أفضل، وفي إطار شراكة مستدامة ومربحة للجانبين. (موزاييك، 2024/02/13)

 

التعليق:

 

بداية ومن أجل تحديد ماذا يقصد رئيس الحكومة بالضبط بـ"مواردنا الذاتية" وجدنا أنّ الموارد التي يتحدث عنها رئيس الحكومة هي ما ذكرته وزيرة المالية سهام نمصية في الجلسة العامة التي انتظمت، بالبرلمان، لافتتاح المداولات حول مشروعي الميزان الاقتصادي وقانون المالية لسنة 2024، حيث أفادت "بأن نسق استخلاص الموارد الذاتية شهد تطورا مستمرّا نتيجة إجراءات العفو الجبائي لسنة 2022 ونتج عن ذلك استخلاص مبالغ هامّة بصفة فورية، بما أضفى حركية كبيرة على الديون المثقلة إذ تمّ استخلاص ما يتجاوز 1523 مليون دينار إلى موفى أيلول/سبتمبر 2023. وبلغت الاستخلاصات، عبر آلية التصاريح عن بعد، 80 بالمائة من المبالغ المتأتية من التصاريح الجبائية وتجاوزت 2025 ألف عملية. وبيّنت أن الديوانة سجّلت تطورا متواصلا في استخلاصات الموارد الديوانية بنسبة 23.3 بالمائة سنة 2022 مقارنة بسنة 2021، كما بلغت الاستخلاصات بعنوان الأداءات والمعاليم الديوانية ما قيمته 7677 مليون دينار مقابل 7694 مليون دينار خلال الفترة ذاتها من سنة 2021".

 

وهكذا نفهم أنّ الموارد الذاتية هي أموال الجباية المفروضة على كاهل التونسي والتي مثّلت 90% من موارد الدولة بقيمة 40.5 مليار دولار والتي تمثّل قرابة 60% من ميزانية الدولة، ما يصنّف تونس الأعلى على مستوى الضغط الجبائي في القارة الأفريقية، وفق ما ذكرته جريدة الصباح التونسية.

 

حكومات كعاداتها توهم الناس بأن سياساتها المتوخاة هي على الطريق الصحيح وأنّها بصدد إصلاح ما أفسده من سبقهم في الحكم، حكومات لا تملك إلاّ تزييف الحقائق وتغطية ما وصل إليه أهل تونس من فقر مدقع.

 

أيّ وقاحة يمتلكها هؤلاء السياسيون ليخرجوا علينا ويصرّحوا بأن المؤشرات الاقتصادية في تحسن ملحوظ في زمن تُفتقد فيه المواد الغذائية الأساسية، في زمن يشهد طوابير من الناس من أجل شراء 1 كغ من السكر أو 1 لتر من الحليب، في مشهد إذلال ما بعده إذلال لأهل تونس الخضراء؟!

 

أهل تونس تقريبا طبّعوا مع الفقر والجوع نتيجة استيائهم من الوعود الزائفة للحكومات المتعاقبة عليهم، أهل تونس الخضراء، تونس النفط والغاز والقمح والشعير والزيتون والخضر والغلال...

 

إنّه لا خلاص لأهل تونس من هذه السياسات الفاشلة إلا بالعودة لأحكام الإسلام التي أمرنا ربنا باتباعها، فأحكام نظام الإسلام تساهم بطريقة مباشرة وآلية في إيجاد الثروة وفي حسن توزيعها بين الناس لينعموا في الدنيا بخيراتها التي حبى الله بها عباده المتقين وليفوزوا بحسن ثواب الآخرة...

 

﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نجم الدّين شعيبن – ولاية تونس

آخر تعديل علىالسبت, 17 شباط/فبراير 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع