الإثنين، 12 ذو القعدة 1445هـ| 2024/05/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الخطاب الحقيقي يكون للجيوش بغاية تحريكها لا للمجتمع الدولي الداعم ليهود

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

الخطاب الحقيقي يكون للجيوش بغاية تحريكها لا للمجتمع الدولي الداعم ليهود

 

 

الخبر:

 

نقلت جريدة اليوم السابع الاثنين 2024/5/6م، قول الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إنه بالرغم من قبول حماس بالعرض المصري القطري للهدنة إلا أن مناورات كيان يهود تشير إلى نواياه السيئة، وطالب الأمين العام في منشور على حسابه بموقع إكس مجلس الأمن الدولي وبشكل خاص الولايات المتحدة والدول الغربية الداعمة للاحتلال بتحمل مسؤولياتها وكبح جماح قوة الاحتلال للحيلولة دون المزيد من تأزيم الموقف، فالمدنيون الفلسطينيون هم من يدفع الثمن.

 

التعليق:

 

نعم إن الأمة هي من تدفع الثمن بدمائها التي تراق قرباناً لتنفذ من خلالها مؤامرات الغرب وخططه وبها ترعى مصالحه في بلادنا. وهذا هو خطاب السياسيين والنخب كلهم لا يخرجون عن الإطار المرسوم من سادتهم في البيت الأبيض ويسيرون نحو ما يريدونه من حل لقضايا الأمة أو إنهاء لها بالمعنى الأدق.

 

إن المجتمع الدولي وعلى رأسه أمريكا وأوروبا هم الداعم الأكبر لكيان يهود، ولولاهم لما وجد هذا الكيان ولما تمادى في جرمه، فهذا الكيان ليس سوى قاعدة غربية متقدمة في بلادنا وخنجر في خاصرة أمتنا يحول دون وحدتها ويصرف أنظارها عن العدو الحقيقي في الغرب، ويهود يعلمون ذلك جيدا ويستنزفون الغرب في صراعهم مع أهلنا في الأرض المباركة سعيا لتحقيق أكبر مكاسب ممكنة، فلا تعنيهم أمم متحدة ولا مجلس أمنها ولا محكمة عدل دولية فهم يعلمون أن قرارات تلك المؤسسات لا تطبق إلا على بلادنا والدول الفقيرة المنهوبة مثلها، أما الغرب فيضرب بهذه المؤسسات وقراراتها عرض الحائط ويتحرك في مصالحه وأمنه دون انتظار لقراراتها ودون النظر أو الخضوع لها، وهو ما لا يستطيع أمين الجامعة العربية أن يدعو له ولا أن يطالب به ولا حتى أن يشير إليه!

 

بل إن خطابه للمجتمع الدولي وكأنه يطالب الداعمين ليهود بالضغط عليهم حتى لا تنفجر الأوضاع في المنطقة مع طول أمد الحرب وتحرك المنصفين في الغرب الذين تبين لهم نفاق حكامهم واستخفافهم بمبادئ الأنظمة التي يحكمون بها وأفكارها.

 

إننا لسنا بحاجة لمجتمع دولي شريك للكيان الغاصب بل بحاجة إلى خطاب نعلم أنه لن يخرج من الجامعة العربية ولا من السياسيين المرتبطين بالغرب، فهم أبواق تردد ما يريد، إننا بحاجة الآن إلى خطاب يوجه للجيوش لتقوم بما أوجبه الله عليها من تحرير كامل لأرض فلسطين، والأمة فيها من الجيوش ما يستطيع تحرير الأرض المباركة كلها في سويعات بل ويستطيع أن يقف في وجه أمريكا وأوروبا ومن لف لفيفهما.

 

إننا أمة قوية لكنها لا تدرك حجم قوتها، فيكفي جزء من جيش مصر فقط لتحرير فلسطين كاملة ونصرة أهلنا المستضعفين فيها، فقط إذا تحررت إرادة الجيش وأمسك بزمام المبادرة فيه مخلصون لا غاية لهم في دنيا وإنما غايتهم نيل رضوان الله جل وعلا، وحينها سيقتلعون في طريقهم كل ما يحول بينهم وبين التحرك لتحرير فلسطين فيقتلعون النظام وكل أدواته ويسلمون مصر وحكمها وإدارتها للمخلصين من أبناء الأمة القادرين على تطبيق دينها عليها وإقامة دولتها التي تجيش جيوشها لنصرة قضاياها وتحرير أراضيها المغتصبة.

 

إن هذا هو واجب الوقت وهو ما نوجهه لجند الكنانة خير الأجناد كما يحبون أن يطلق عليهم، ولا يعلمون أن هذه الخيرية مرتبطة بالإسلام وحمله ونصرته وبدونها لا خير فيها ولا لهم، وإننا نسألهم بالله أن يتمسكوا بالخيرية التي فيهم وأن يكونوا نصرا للأمة درعا لها كما كانوا عسى الله أن يكتب الخير على أيديهم فتقام بهم للإسلام دولة ترعى الناس وتحميهم وتحفظ بيضة الأمة وأرضها من جديد؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سعيد فضل

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

 

 

آخر تعديل علىالأحد, 12 أيار/مايو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع