الإثنين، 20 رجب 1446هـ| 2025/01/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لن تتم مراقبة وسائل التواصل الإلكتروني بشكل صحيح إلا من دولة الخلافة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

لن تتم مراقبة وسائل التواصل الإلكتروني بشكل صحيح إلا من دولة الخلافة

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في الثاني من كانون الثاني/يناير 2025، انتشر مقطع فيديو على تويتر يظهر امرأتين غربيتين في الإمارات تصوران سراً امرأة مسلمة منقبة، كانت مع زوجها في مكان عام واضطرت إلى رفع نقابها لتناول الطعام. وقد شعرت السيدتان أنه شيء يمكنهما السخرية منه ونشره على الإنترنت كمصدر للترفيه. ولكن، فشلت خطتهما عندما تم تنبيه شرطة دبي من خلال شكاوى مختلفة من مستخدمي وسائل التواصل الإلكتروني. حيث اعترض المسلمون الإماراتيون وغيرهم من المسلمين على السخرية من الثقافة الإسلامية. كما رفض غير المسلمين تصرفات النساء اللواتي قمن بالتصوير على أساس السخرية العلنية وتصوير شخص دون موافقته. وقد تم القبض على السيدتين لاحقاً واحتجزتا في دبي بانتظار اتهامات بالسخرية من الثقافة.

 

التعليق:

 

يكشف الحادث المنتشر كالنار في الهشيم عن أشياء عدة:

 

1- من الطبيعي امتهان الثقافة الإسلامية والسخرية منها دولياً وبالتالي يمكن نشر مثل هذه المواد علناً دون خوف كبير من العواقب.

2- لا تُحترم المرأة المسلمة على أساس هويتها، فقد ساهمت وسائل الإعلام في تكوين رأي عام سلبي تجاهها.

3- لا يوجد نظام إسلامي شامل للدفاع عن ملايين النساء اللاتي يعانين من الإساءة والتهديدات اليومية التي تتعرض لها إماء الله سبحانه وتعالى.

4- أيد بعض المسلمين حقوق حرية التعبير للنساء الغربيات.

5- لا يوجد رأي موحد وحل يتفق مع القرآن والسنة.

 

إن احتجاز هاتين السيدتين لا يمنع أن تكون دبي مركزاً للظلم وانتقاص الحقوق الإسلامية للمرأة والطفل.

 

لقد دعمت الإمارات القواعد الأمريكية التي تقصف وتقتل النساء والأطفال المسلمين على مستوى العالم. كما أنها مؤيدة معروفة وعلنية لكيان يهود الذي يقتل ويشرد المسلمين في غزة.

 

إن حقوق المرأة المسلمة أكثر من تلك التي تمت مناقشتها في حادثة الأخبار الرائجة ويجب حمايتها والاعتراف بها من السلطة المناسبة؛ الخلافة على منهاج النبي ﷺ. روي من طرق عدة، عن حذيفة بن اليمان أنه قال: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا بِشَرٍّ فَجَاءَ اللَّهُ بِخَيْرٍ فَنَحْنُ فِيهِ، فَهَلْ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ؟ قَالَ: «نَعَمْ». قُلْتُ: هَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الشَّرِّ خَيْرٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ». قُلْتُ: فَهَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الْخَيْرِ شَرٌّ؟ قَالَ: «نَعَمْ».

 

قُلْتُ: كَيْفَ؟ قَالَ: «يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لاَ يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ وَلاَ يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُثْمَانِ إِنْسٍ». قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ؟ قَالَ: «تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأَمِيرِ وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ وَأُخِذَ مَالُكَ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ».

 

نسأل الله سبحانه أن نعود إلى المنهاج الصحيح في إدارة حماية حقوق المرأة في الإسلام على النحو الذي أمر به الله سبحانه وتعالى إن شاء الله.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع