الإثنين، 26 ذو القعدة 1445هـ| 2024/06/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مختصر السيرة النبوية العطرة ح 119 مكانة السيدة عائشة - رضي الله عنها - وبعض فضائلها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مختصر السيرة النبوية العطرة

ح 119

مكانة السيدة عائشة - رضي الله عنها - وبعض فضائلها

 

 

 

يقول أبو موسى الأشعري: "ما أشكل علينا نحن أصحاب رسول الله ﷺ حديثٌ قط، فسألنا عائشة، إلا وجدنا عندها فيه علمًا.

 

وعن الزهري قال: "لو جُمع علم الناس كلهم، ثم علم أزواج النبي ﷺ لكانت عائشة أوسعهم علمًا!!" لذلك كانت أحبَّ نسائه إليه. وكان رسول الله ﷺ يلاطف عائشة ويدخل السرور إلى قلبها، ويراعي صغر سنها. وفي يوم من أيام العيد دخل عليها أبو بكر - رضي الله عنه - وكان عندها جاريتان تدفّان - أي تضربان على الدفوف - والنبي ﷺ متغشٍ بثوبه؛ فانتهرهما أبو بكر، فكشف النبي ﷺ عن وجهه فقال: «دعهما يا أبا بكر فإنها أيام عيدٍ».

 

وعنها أيضًا قالت: خرجت مع النبي ﷺ في بعض أسفاره وأنا جارية لم أحمل اللحم، ولم أبدُن، فقال للناس: «تقدموا» فتقدموا، فسابقتُهُ، فسبقتُهُ، فسكتَ عنِّي، حتى إذا حملت اللحم وبدُنت، ونَسيتُ، خرجتُ معَهُ في بعض أسفارِهِ، فقال للناس: «تقدَّمُوا» فتقدموا، ثم قال: «تَعالَي حتى أُسابقك». فسابقتُهُ، فَسبَقَنِي فجعل يضحك، وَيَقولُ: «هذه بتلك». صلى الله عليك يا حبيبي يا رسول الله ما ألطفك!! وما أرحمك!!

 

وقفة تأمل: رويَ أن عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها - سُئلت عن أعجب ما رأت من رسول الله ﷺ فبكت ثم قالت: «كان كل أمره عجبًا، أتاني في ليلتي التي يكون فيها عندي، فاضطجع بجنبي حتى مسَّ جلدِي جلدُه، ثم قال: يا عائشة، ألا تأذنين لي أن أتعبَّد لِرَبِّي؟ فقلتُ: والله إني لأحب قُربَكَ، وأحِبُّ هَوَاك، قد أذنتُ لَكَ. فقام إلَى قِربةٍ مِن ماءٍ في البيتِ فتَوضَّأ، ثم قام يُصلي، وَيَتَهَجَّدُ، وَيَبكِي في صلاته حتى بلّ لحيته، ثم سجد فبكى حتى بلّ الأرض، ثم اضطجع على جنبه فبكى، حتى إذا أتى بلال يُؤذنه بصلاة الفجر، رآه يبكي، فقال: يا رسول الله! ما يُبكيك، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: «أفلا أكون عبدًا شكورًا؟ وما لي لا أبكي وقد أُنزلت علي الليلة: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ‎﴿١٩٠﴾‏ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)؟ (آل عمران ١٩١) فقال: «ويلٌ لمن قرأها، ولم يتفكر فيها». (رواه ابن حبان في صحيحه)

 

يتبع بإذن الله ... هيا بنا لنتابع ... وصلوا، وسلموا على النبي الهادي، والسراج المنير.

 

وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الأستاذ محمد النادي

آخر تعديل علىالأحد, 30 تموز/يوليو 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع