الأربعاء، 28 محرّم 1447هـ| 2025/07/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

وقفة مع آية

﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي﴾

 

 

 

هذه الآية تلخص منهج النبي ﷺ ومن سار على دربه؛ سبيلٌ واحدٌ لا غموض فيه؛ دعوة إلى الله قائمة على علم ويقين، لا على العاطفة أو التهوّر. فالدعوة التي أمر الله بها نبيَّه، هي دعوة لإقامة دينه، وتحكيم شرعه، وحمل رسالته إلى العالم.

 

وليست الدعوة عملاً فردياً ولا عشوائياً، بل هي طريق جماعي يسلكه المؤمنون الواعون، على بصيرة تامة بحقيقة الإسلام وطريق التغيير. إنها دعوة تحمل مشروعاً، وتستند إلى وعي سياسي شرعي، هدفه إقامة دولة الإسلام التي تطبق أحكام الله وتنشر العدل في الأرض.

 

وحاليا نحن في زمن التزييف والتشويش على الإسلام، فتبقى هذه الآية نوراً يرسم طريق الحق بوضوح.

 

هذا هو منهج النبي ﷺ ومن تبعه بصدق؛ دعوة إلى الله، لكن ليست عامة ضبابية، بل دعوة على بصيرة، تحمل مشروعاً واضحاً؛ إقامة الدين، وتحكيم الشرع، وتحرير الأمة من هيمنة الكفر والظلم.

 

فاليوم نحن بحاجة إلى تلبس هذا الطريق القويم بالقيام بحمل دعوة الإسلام بترسم خطا نبينا الكريم ﷺ بعيداً عن الدعوة المشاعرية البحتة أو الفردية الأنانية، بل دعوة واعية يقودها حملة دعوة، يفهمون الإسلام فهماً سياسياً شرعياً، يقومون بعملٍ جماعيٍّ منضبطٍ، ولهم غاية وطريقة وقيادة واعية وتبنٍّ ورابطة صحيحة تربطهم، وكل هذا يكون منبثقا من الإسلام. فأي جماعة لم تحدد هذه النقاط السابقة فهي تدور في حلقة مفرغة أو لا تلبث أن تموت وتنتهي وتضمحل، ويدركون أن تغيير الواقع اليوم لا يكون إلا بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

فكن من أتباع هذا السبيل، فنحن في حزب التحرير قد حددنا الغاية والطريقة، قيادتنا موجودة تثبت الأيام حنكتها ودرايتها وإخلاصها ووعيها، والتبني بين أيدينا ومطروح للأمة، والرابطة التي تربطنا هي رابطة العقيدة الإسلامية لا غير، فيا أخي المسلم: لا ترضَ أن تُختزل دعوتك في وعظ فردي أو نشاط موسمي، بل اجعل دعوتك عملاً جاداً لتغيير حال الأمة معنا، والتحق بالركب لتحقيق وعد الله سبحانه وتعالى بالاستخلاف والتمكين والأمن، كما فعل النبي ﷺ وصحابته الكرام رضوان الله عليهم.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مؤيد الراجحي – ولاية اليمن

 

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع