السبت، 08 صَفر 1447هـ| 2025/08/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

حماية الدروز ذريعة لتفكيك سوريا وإجهاض أي محاولة لنهضة الأمة

 

 

 

إن اعتداء يهود على الجيش السوري الذي أرسل لفض النزاع، تحت ذريعة حماية الدروز، ليس إلا حلقة في سلسلة مخططات الغرب التي يبتغي منها استمرار تمزيق أوصال الأمة الإسلامية وإدامة حالة الفوضى فيها. فكيان يهود لا يسعى لحماية طائفة أو نصرة مظلوم، بل يهدف إلى تفكيك سوريا كدولة مركزية، وإضعافها لضمان هيمنته على المنطقة وتحقيق أطماعه.

 

إن يهود أذل وأقل من أن يفعلوا شيئا بالمنطقة وهم الذين وصفهم الله سبحانه ﴿لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ﴾ ولكنهم متحالفون مع أمريكا لتنفيذ خطط تتناسب مع أطماعهم ألا وهي إبقاء سوريا غارقة في الصراعات الداخلية، خالية من أية قوة موحدة قادرة على إحباط مخططات الغرب الكافر. وما تصريح سموتريتش بأن "تنتهي الحرب بسوريا مفككة وإيران بلا تهديد نووي"، إلا برهان ساطع على هذه النوايا الخبيثة.

 

إن هذه الأفعال تندرج ضمن الاستراتيجية الاستعمارية التي رسمها الغرب الكافر وتبناها ابنه المدلل كيان يهود، والتي تقوم على إشعال الفتن الطائفية والعرقية لإضعاف الأمة الإسلامية وإبقائها تحت وطأة التبعية فلا تستطيع الوقوف على قدميها من جديد وإعادة عزها. وإن أحمد الشرع هذا ما إن أُلبس بدلة وأجلس على كرسي الحكم وأجروا معه لقاءات ظن أن له حتى القليل من الأهمية عندهم، إلا أنهم ينظرون له ولسائر البشرية دائما على أنهم عبيد ليخدموا بهم مصالحهم! وإن الذي يلتجئ لحبل غير حبل الله عز وجل لن يرث إلا الذل والإهانة والصغار. فكيان يهود المقيت قصف الجند والقصر الرئاسي ووزارة الدفاع، وهذه الأفعال طبعا لا تقابل حتى بتعزية لعائلات الشهداء ولا يرد عليها بل يكتفى بالجلوس محل المتفرج! فوالله إنه لهوان ما بعده هوان، فبئس ما يفعل أتباع الكافرين.

 

وكما قال عمر رضي الله عنه "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بدونه أذلنا الله"، فدين الله هو وحده القادر على إعادة عزنا وكرامتنا ورد كيد الأعداء وتحرير المقدسات وإعادة حقوق الناس بتطبيقه على يد خليفة شهم، يذود عن الأعراض ويتقي الله في الأمانة التي اؤتمن عليها، وما دون ذلك وَهمٌ وسراب من صنع أولياء الشيطان.

 

إن الإسلام هو الحل الوحيد لتوحيد المسلمين على اختلاف أعراقهم، تحت راية دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. فلا دولة سواها قادرة على جمع شمل الأمة، ورد كيد الأعداء، وإعادة الكرامة للشام وأهله. أما الدول القومية وعملاء الغرب، فهي أدوات لخدمة المصالح الاستعمارية. فلنعمل، نحن شباب الأمة، على فضح هذه المؤامرات، ونسعى لإقامة الخلافة التي ستجمعنا، عرباً وعجما، في ظل الإسلام قريبا بإذن الله.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خديجة صالح

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع