- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
تغطية الإعلام لمؤتمر حزب التحرير - إسكندينافيا
صور من المؤتمر
تناقلت جميع الصحف الدانماركية الخبر الصادر عن وكالة الأخبار غيتساو(Ritzau) بتاريخ 21 سبتمبر مفاده التالي: أرسل حزب التحرير دعوة للنواب لحضور المؤتمر الذي يعقد في مركز بيلا تحت عنوان "دور المسلمين في الغرب".
وذكرت الصحف أن المؤتمر سيركز على المرأة المسلمة ودورها في الكفاح من أجل الإسلام، ورفض فكرة أن الحياة الغربية تعطي المرأة حياة أفضل. وكان من هؤلاء الذين تلقوا الدعوة العضو المسؤولة في حزب الشعب الاشتراكي برنيلا فيغسوا حيث صرحت بأنها فوجئت بوجود الدعوة في بريدها وكان مما أثارها رفض الحريات والقيم الغربية وخاصة منها المساواة بين الرجل والمرأة. وسئلت: ما دام اللعب على المفتوح ألا يتوجب عليك الحضور وبيان وجهة نظرك، فأجابت: إن أفضل الحلول هو إدارة الظهر لمن لا يقر بحق المرأة بالإجهاض والتعلم وحقها في أن ترتدي ما تريد وتتزوج ممن تريد، ولذا فإن العرض مرفوض وأدعو الناس لمقاطعة المؤتمر. ثم سئلت عن قول رئيس حزبها سابقا "فليذهبوا إلى الجحيم" فأجابت ما داموا لا يعترفون بالحرية التي ناضلت المرأة للحصول عليها فليذهبوا إلى الجحيم. ملاحظة: أوردت الصفحات الإلكترونية التابعة للصحف الدانمركية نفس الخبر ووضعت رابطاً لصفحة حزب التحرير-إسكندينافيا المخصصة للمؤتمر وصورة عن الدعوة التي نشرناها. ونشرت القناة التلفزيونية الأولى نفس الخبر على الإنترنت في 21/09/2010 تحت عنوان "حزب التحرير يثير البرلمان".
وفي جريدة يولاندس بوستن بتاريخ 21 سبتمبر وردت ردة فعل حزب الشعب الدنماركي اليميني
حيث قال (بيتر سكورب) المتحدث الرسمي عن سياسة الدمج في الحزب، إن حزب التحرير يدعو للعنف ويجب أن يُتجاهل.
يجب أن نستمع للأحزاب السياسية التي تشارك في الانتخاب وتعمل تحت قبة البرلمان، أما أن يكون هناك حزب يدعو للعنف فلا يجب أن يستمع إليه ولا أن يتعاون معه ولذا نقول لا للدعوة، ثم ذكرت الجريدة أن فادي عبد اللطيف الممثل الإعلامي السابق لحزب التحرير-الدانمارك قد سجن بتهمة إهانة اليهود ونقلت عن صفحة الحزب أنه يريد إعادة الخلافة والحكم بالشريعة وأن سياسة الدمج تدعو لترك القيم الإسلامية.
ونشرت جريدة الاكسترا بلادت بتاريخ 21 سبتمبر تحت عنوان "حزب الشعب يقاطع مؤتمر المسلمين في الغرب":
حزب الشعب الدنماركي لن يشارك أبدا في اللقاء الذي ينظمه الحزب الإسلامي حزب التحرير، ولكنه ينتقد بشدة مقاطعة الأحزاب السويدية لحزب السويد الديمقراطي (العنصري).
بيتر سكوروب مسؤول الدمج عن حزب الشعب الدنماركي يقول إنه يجب الاستماع للأحزاب المنتخبة وتعمل من خلال البرلمان، وليس للأحزاب التي تدعو إلى العنف، ورفض الدعوة من حزب التحرير التي وجهها إلى مجموعة من السياسيين لحضور المؤتمر الذي سيعقد في البيلا سنتر في 03/10/2010 تحت عنوان "دور المسلمين في الغرب".
وذكر المقال أن الحزب يرفض استعمال العنف، وأن الممثل الإعلامي السابق فادي عبداللطيف بُرِّئ في 2007 من التحريض على العنف. ولكن حكم بـ 60 يوما سجناً على إهانة اليهود.
ونشرت جريدة كرستلي داوبلاد بتاريخ 22 سبتمبر تحت عنوان "الثناء لنساء المسلمات اللواتي يجرؤن على طلب المساعدة":
نشرت الجريدة مقالاً لمارتن هنركسن النائب عن حزب الشعب الدنماركي في 22/09/2010 تحت عنوان "الثناء لنساء المسلمات اللواتي يجرؤن على طلب المساعدة"
وفوق العنوان يكتب "أنا فخور برسومات محمد"
أعتقد أن السبب وجيه لأن أثني على العديد من النساء الشابات اللاتي يطلبن المساعدة لأن الأسرة تتحكم في كل شيء في حياتهن. القضايا التي تعتبر هامة في مستقبل حياتهن، على سبيل المثال، اختيار الدراسة أو اختيار الرجل الذي ينبغي لها أن تتزوجه. الاحصائيات تثبت أن أعدادا متزايدة من النساء المهاجرات يطلبن المساعدة في ملاجئ لهن، لأنهن لا يستطعن العيش مع أنماط الأسرة القمعية.
يدعو الأحزاب والمجتمع أن يقفوا مع المرأة في حربها ضد الاضطهاد لأنها تحارب من أجل القيم الدنماركية. ويعتبر مؤتمر حزب التحرير الذي من نقاطه كيف نجنب نساء المسلمين في الغرب من التأثر بالنفوذ الغربي، ويعتبره تراجعاً في تحرر المرأة المسلمة، وينتقد البيلا سنتر على سماحهم لهذا المؤتمر.
في 25 من سبتمبر وفي مقابلة مع شادي فريجة في الاكسترا بلادت تحت العنوان التالي:
"مكان يتسع لـ 930 شخصا - الإسلاميون يستأجرون البيلا سنتر"
حزب التحرير الإسلامي ذو الميول الراديكالية يعقد مؤتمره تحت اسم "دور المسلمين في الغرب". دعا الحزب الأكثر إثارة للجدل، حزب التحرير الإسلامي، مؤيديه من جميع أنحاء إسكندينافيا إلى المؤتمر الذي يعقده في بيلا سنتر في 3 من أكتوبر، حيث يتوقع المنظمون أن يكون الحضور كثيفا كما صرح الممثل الإعلامي. والجدير ذكره أن المكان المستأجر يتسع لحوالي 930 شخصا.
ودعا السياسيين إلى مقاطعة المؤتمر إثر دعوة الحزب البرلمانيين إلى حضور مؤتمره. وكما حثت بيا كياسكوا (زعيمة حزب الشعب الدنماركي) و "بانيللي باجي" (المسؤولة عن سياسة المساواة في حزب الشعب الاشتراكي) على مقاطعة المؤتمر المنعقد.
الجدير ذكره أنه قد تم الإبلاغ عن الحزب السنة الماضية بسبب دعوته المسلمين إلى القتال من أجل إقامة الدولة الإسلامية.
حزب التحرير يعمل من أجل الوصول إلى إعادة الخلافة التي تحكم بالقانون المرسَل من عند الله أي القوانين الشرعية.
ونقل التالي عن الممثل الإعلامي:
- سنتحدث عن الحال المحزن الذي وصلنا إليه في الغرب.
- يجب أن تطرحوا عهد بوش وراء ظهوركم. لقد فشل الخطاب الذي طالما مارستموه ضد المسلمين في السنوات الأخيرة فشلا ذريعا.
- يرفض المسلمون التخلي عن آراء الإسلام وقيمه كما ويرفضون الاندماج القسري وإرهابهم من أجل تبني القيم الغربية.
- نحن نريد أيضا أن نتحدث عن دور المسلمين في تغيير الأوضاع في العالم الإسلامي، وتمهيد الطريق لعودة الخلافة وهو أمل الكثير من المسلمين في العالم الإسلامي.
في 2007 تم تبرئة الممثل الإعلامي فادي عبد اللطيف من تهمة التحريض على العنف ولكن المحكمة العليا حكمت على فادي بالسجن لمدة 60 يوما لتهكمه على اليهود. ويُحظر الحزب في العديد من البلدان الإسلامية ومنها باكستان لأنه يشجع أعضاءه على العمل من أجل إسقاط حكوماتهم. وتم حظر حزب التحرير في ألمانيا بسبب نشره دعايات معادية للسامية.
في 26 سبتمبر نشرت جريدة اليولاندس بوستن مقالا عنوانه "منع حزب التحرير - ماذا تنتظرون" كتبه عضو حزب الشعب الدانماركي وهو عضو في البرلمان الأوروبي. وجاء فيه التالي:
حزب التحرير يدعو لمؤتمر تحت عنوان "دور المسلمين في الغرب" وبين أنه ليس سرّاً أن الحزب هو حزب أيديولوجي إسلامي يهدف إلى إقامة الخلافة، وهاجم الكاتب الإسلام قائلا أنه دين عنف وأنه دين ينتهك حقوق الإنسان... وأن حزب التحرير يريد أن ينشر هذه العقيدة في أوروبا والعالم، ثم ذكر أن الحزب محظور في بلدان عدة وتساءل عن سبب عدم حظر الحزب في الدنمارك تحت حجة أن القانون لا يسمح بذلك، ثم ذكر المقال أن ذلك يحتاج إلى قرار سياسي ودعا إلى الاقتداء بألمانيا من أجل الدفاع عن الديمقراطية.
نشرت القناة التلفزيونية الأولى على الإنترنت في 28/09/2010 تحت عنوان "سياسيو الحزب الاشتراكي سيعرضون أعضاء حزب التحرير على الإنترنت"
صورة من مظاهرة لحزب التحرير في كوبنهاجن تبرز وجوه المشاركين، كتب تحتها: الحزب الاشتراكي يريد تصوير المشاركين من أعضاء الحزب عند حضورهم إلى اللقاء الكبير في البيلا سنتر، لتعرض بعد ذلك على الإنترنت.
المصور "لارس اسلن راسموسن" ممثل عن الحزب الاشتراكي في بلدية كوبنهاجن: سنتابعهم ونتابع من هو خلفهم، وأعتقد أن حزب التحرير تنظيم متطرف.. يجب تسليط الضوء عليهم...
ونشرت جريدة الاكسترا بلادت في 29/09/2010 تحت عنوان "حزب التحرير: نساء الغرب للبيع":
في هذه المقالة على الإنترنت تستطيع أن تشاهد مباشرة اثنين من الأفلام الوثائقية التي أعدها الحزب كدعاية للمؤتمر.
وكتب تحت العنوان: الأحد 03/10/2010 "يجتمع المسلمون من جميع إسكندينافيا ليناقشوا دور المسلمين في الغرب."
ذكر في المقال تقريبا جميع النقاط التي ذكرها الممثل الإعلامي في الفلم الوثائقي وفي البيان الصحفي عن ردود الأفعال تجاه المؤتمر السنوي:
- 20 مليون مسلم في أوروبا ليس لديهم دولة تدافع عنهم، والغرب يحاول صهرهم في ثقافته...
- هذا المؤتمر ليس للمُصرّين على عدائهم للإسلام والذي ثبت فشله في فترة إدارة بوش، بل لأصحاب العقول الذين يبحثون عن نقاش عقلاني...
- الغرب يريد صهر المسلمين لأنه يخشى أن يقوموا بردة فعل على الاعتداءات التي يقام بها ضد المسلمين في العالم. سواء احتلال أو دعم للأنظمة الفاسدة.
- لا يصح أن نعزل أنفسنا عن العالم الغربي.
- الغرب يحتل بلاد المسلمين بدعوى تحرير المرأة المسلمة... وينسى أن المرأة في الغرب سلعة... ويدعو المرأة المسلمة إلى التمسك وعدم الانجرار وراء القيم الغربية.
وطرح في نهاية المقال سؤالاً للنقاش: كيف ترى دور المسلمين في الغرب؟ هل يجب عليهم الانصهار كليا أم يجب علينا أن نعيش جنبا إلى جنب؟
ونشرت الاكسترا بلادت في 30/09/2010 تحت عنوان "حزب التحرير: نحترم جميع الأديان"
الأمواج ترتفع في الأمة! حول مؤتمر حزب التحرير عن دور الإسلام في الغرب.
وتستطيع كذلك في هذا المقال على الإنترنت أن تشاهد الفيلم الوثائقي الذي يتحدث فيه الممثل الإعلامي عن هدف المؤتمر (مباشرة).
في هذا المقال نقل مداخلات القراء على السؤال الذي طرح في المقالة السابقة والردود عليهم من قبل الممثل الإعلامي.
منهم من هو معادٍ للإسلام ومنهم من يرى أن المسلمين أتوا إلى هنا هروبا من دينهم وعليهم الانصهار. ومنهم من طلب إعطاءهم فرصة ليعبروا عن آرائهم.
وبدوره أجاب شادي الممثل الإعلامي، أن الإسلام يضمن للجميع أن يعتقدوا ما يريدون، بعكس أوروبا اليوم التي لا تحترم حق المسلمين بأن يكون لهم نظرة مغايرة للمواضيع المختلفة، كالعلمانية والديمقراطية... فهم الإسلام لا يصح أن يكون على أساس الأوضاع القائمة في البلاد الإسلامية...، فالإسلام لم يطبق منذ هدمت الدولة الإسلامية في 1924. ولذلك نعمل لاستئناف دولة الخلافة في العالم الإسلامي. وبالنسبة للانصهار والانعزال فنؤكد أن على المسلمين المساهمة بشكل فعال في حقل العمل وضرورة تعلم اللغة للمقيمين في الدنمارك،...
وطرح في نهاية المقال سؤالاً للنقاش: هل يحصل المسلمون على فرصة عادلة في المناقشة؟
في جريدة كريستلي بلادت كتب عضو حزب الشعب الدانماركي مارتين هنركسن تحت عنوان "وردة إلى كل امرأة مسلمة تطلب المساعدة"
حيث ذكر أن بيوت المطلقات تعج بالمطلقات الأجنبيات اللاتي رفضن الاضطهاد وقلن لا، ثم عرج إلى دعوة الحزب وركز على أن المؤتمر سيناقش مسألة المرأة المسلمة في الغرب ثم ذكر أن النساء هنا يناضلن من أجل الحرية والمساواة.
وفي برنامج اللوري التلفزيوني التابع للمحطة الثانية:
دعا عضو حزب الشعب الدنماركي اليميني المسؤول عن الدمج وعضو حزب الشعب الاشتراكي إلى تجاهل دعوة الحزب وفي نفس البرنامج دعا الممثل الإعلامي شادي فريجة إلى حضور المؤتمر والاستماع والنقاش ومن ثم تحديد موقف مع أو ضد، وقال إن هؤلاء الداعين للمقاطعة لا يريدون مقابلة الحجة بالحجة ولا الفكر بالفكر، وأن موقفهم يعبر عن فشلهم السياسي والفكري.
في نشرة الأخبار الرئيسية لتلفزيون تي في تو (TV2) القناة الثانية
عرض التلفزيون تقريرا عن المؤتمر بين فيه أعضاء حزب الشعب الاشتراكي الذين تظاهروا أمام المؤتمر احتجاجا عليه ثم عرض مقابلة مع الممثل الإعلامي للحزب حيث نقل فيه جانبا من موقفنا من سياسة الدمج وما يهدف إليه المؤتمر.
ونشرت الاكسترا بلادت في 02/10/2010 تحت عنوان "السياسيون: حزب التحرير فاشي"
"لارس" من الحزب الاشتراكي الديمقراطي و"جالة" من مجموعة الأحزاب الاشتراكية سيتظاهرون أمام البيلا سنتر الأحد. حزب التحرير يدفن الديمقراطية.
وتستطيع كذلك في هذا المقال على الإنترنت أن تشاهد الفيلم الوثائقي الأول مباشرة.
"لارس" و"جالة" (التي تقول أنها مرتدة عن الإسلام) لا يصدقان أن حزب التحرير يريد الحوار وأنه يحترم الأديان الأخرى... حزب التحرير فاشي وضد حقوق الإنسان وقيم الديمقراطية. ويدعو إلى قتل اليهود الدنماركيين، ويعمل لدولة ديكتاتورية تطبق قوانين الشريعة...
مؤسسو "جروب" على الفيس بوك يدعون للتظاهر أمام البيلا سنتر، 180 شخصاً أبدوا استعدادا للمشاركة حتى الآن.
ورد في مقال جريدة "التينج" التابعة للبرلمان الدانماركي بتاريخ 2 أكتوبر التالي:
إن حزب التحرير سيعقد مؤتمرا في بيلا سنتر ويتوقع حضور حوالي 1500 شخص.
يرى العديد من الأحزاب الدنماركية أن الحزب هو حزب فاشي حيث سيقوم اليسار بالتظاهر ضده أثناء المؤتمر، وذكر أحد أعضاء الحزب الديمقراطي الاشتراكي: للأسف لا يمكن منع المؤتمر ولكن سنعمل في المستقبل على جعل المقاطعة سارية. وقد ذكر أنه فتح صفحة على الفيس بوك ضد الحزب.
ثم نقلت الجريدة عن "لارس أصلان"، أن هذا الحزب هو كالنازيين ولكنه أكثر قوة، وذكر أحد أعضاء حزب الشعب الاشتراكي أنه قد لاحظ صعود نجم الحزب في السنوات العشر الأخيرة بين الأكراد والأتراك، ثم أضاف أنهم يهدفون إلى جعل الشريعة تسود العالم، وأنهم يدعون لقتل يهود، وإعدام الشاذين، وأن الناس المحيطين بهم قد تأثروا بالحزب، حتى إن بعضهم رفض مشاركة عمّه في أحد المناسبات العائلية بسبب الاختلاط. فالحزب تهديد للدمج.
فيما دعا حزب الشعب الدنماركي إلى حظر الحزب، ونقلت الجريدة عن الحزب حيث اقتطفت فقرة كاملة من البيان الصحفي قوله: إن المؤتمر لا يتقصَّد أولئك الذين لا يزالون مصرِّين على اتباع تلك السياسة المعادية للإسلام، والتي برز فشلها إبَّان حقبة حكم إدارة بوش الابن. ولا يستهدف أولئك الذين يسعون إلى كسب أصوات الناخبين بطرق رخيصة مستخدمين فيها التعابير الساقطة في حق المسلمين، إنما يستهدف مؤتمرُنا هذا العقلاءَ الذين يسعون إلى مناقشة الأفكار بموضوعية ويقدرون إقامة الحجج والبراهين عوضاً عن حملات الشتائم والكذب.
جريدة بوليتيكن بتاريخ 3 أكتوبر وتحت عنوان "لم يعد حزب التحرير يخيفنا" كتب التالي:
سئلت كريستن سينكلير (خبيرة متخصصة في شؤون حزب التحرير) عن فشل الحزب في إثارة السياسيين والرأي العام كما كان يفعل من قبل في مؤتمراته السابقة.
فأجابت: نعم، لقد تم تجاهل الحزب من قبل السياسيين والصحافة، ويعود ذلك إلى أن السياسيين الذين كانوا يردون بقوة كلما فعل الحزب شيئاً، لم يعودوا يجدون مبررا للاستمرار في هجومهم، والحزب فقد القيمة الإعلامية حيث إن طروحاته لم تعد تفاجئ الدنماركيين.
سئلت: هل يعني هذا أن رأي الحزب عن الديمقراطية والخلافة لم يعد يؤخذ بجدية؟
فأجابت: "يجب أن نفحص ونتابع الحزب، لكن ما أقوله أن موقفنا من الحزب لم يعد كما كان في 2001، في ذلك الوقت لعب حزب التحرير على مسألة الخوف التي سادت الغرب حيث صُنفوا إعلاميا كتنظيم له علاقة بالقاعدة، حيث أعلن الحزب في وقتها أنه سيوحّد المسلمين تجاه الغرب من خلال إقامة الخلافة، وكانت لهجته تتسم بكثير من العدائية وبالرغم من أن الحزب لا زال يحمل نفس العقيدة إلا أنه يصعب عليه إثارة الرأي العام".
سئلت ما هي هذه الصعوبات؟
فأجابت: "مثلا في الدنمارك تم فحص إمكانية حظر الحزب مرتين ولم يوجد أرضية لحظره ولذا لا يرى السياسيون ولا الإعلام جدوى في ذكر الحزب ولا يمكن أن يستمر السياسيون في المطالبة بهذا الحظر. ولهذا لم يعد هناك اهتمام في شأن الحزب".
سئلت: هل كان التعاطي مع الحزب من قبل السياسيين والإعلاميين صحيحا؟
قالت: "إن ما كان يدور من سجال حول الحزب وما كان يُزعم عنه هو استغلال من قبل السياسين لإبراز آراء متعلقة بالدمج".
سئلت: ألا يشعر الحزب أن المحيط لم يعد ينظر إليه بجدية؟
أجابت: "نعم، فإنه يهمه أن يُستمع إليه وهذا بارز من خلال تسويقه للأعماله المتصفة بالحرفية وقد تم اختيار متحدث جديد باسمهم، ويحاول الحزب تجديد نفسه. في السنه الماضية لم تغطِّ الصحافة مؤتمره فاعتبر الحزب ذلك بمثابة التمييز وإذا قامت الصحافة بتغطية المؤتمر هذه السنة بشكل ناقد فسوف يعتبر الحزب ذلك أنه نوع من التمييز وعدم فهم للحزب. لقد سبق أن بينت أن الحزب يركز على الشباب وأن فكرته جذابة للشباب عندما تُطرح فكرة الخلافة ولكن ما هي إمكانية إيجاد الخلافة في الواقع، إنها أحلام، وكذلك فهم لا يشاركون في الانتخابات وهذا مفهوم لقلة عددهم. هم منظمة لا تشكل خطرا من ناحية أمنية فهي منظمة دينية ذات طابع هيكلي تشابه الأحزاب الماركسية وهم ينظرون إلى أعمال العنف أنها أعمال ترقيعية فالمنظمة ليست منظمة إرهابية".
وفي جريدة البيرلنسكي تدني بتاريخ 4 أكتوبر:
تحت عنوان "حزب التحرير: يجب أن لا تكونوا مسلمين دنماركيين"
دعا الحزب إلى ترك القيم الدنماركية والتمسك بالقيم الإسلامية. ودعا المسلمين إلى عدم العزلة والانخراط بالدعوة للإسلام. فيما رفض الممثل الإعلامي ذكر عدد أعضاء الحزب وأنكر وجود مخطط للحزب في المشاركة في الانتخابات وبين أن الحزب لا يستخدم العمل المادي، ثم قال الممثل الإعلامي أن الولاء يجب أن يكون للإسلام والمسلمين، وذكر مشاركة الممثل الإعلامي للحزب في بريطانيا.
كتبت الإذاعة الثانية على الإنترنت مقالاً في 04/10/2010 تحت عنوان "حزب التحرير يزدهر في الدنمارك":
وتحتها صورة لبعض المتظاهرين أمام البيلا سنتر ضد انعقاد المؤتمر، وكتب على إحدى اليافطات "نعم للديمقراطية ولا لحزب التحرير"
أكثر من 1500 مناصر لحزب التحرير المثير للجدل يشاركون اليوم في كوبنهاجن.
الحزب الإسلامي الذي يدعو إلى تطبيق الشريعة ويرى أن القيم الغربية لا تتوافق مع الإسلام، ويرى حزب التحرير أن المرأة المسلمة عليها أن تخضع للشريعة، وعملها الأساسي أم وربة بيت.
في 5 أكتوبر في صحيفة يولاندس بوستن. العنوان "ترفيه يوم الأحد عند حزب التحرير"
وصف المقال مؤتمر الحزب بأنه يتسم بالجدية الملفتة، والأجواء الروحانية، وقال إن المؤتمر أبرز قوة الحزب التنظيمية، حيث أظهر منظمو المؤتمر الحماس والمهنية فائقة الدقة في التنظيم وفي السيطرة حتى على أصغر التفاصيل.
ويقول: في حين تدنى اهتمام السياسيين بالحزب عبر السنوات الأخيرة كان الحزب في نمو دائم على الأقل من ناحية التمويل. وتساءل الكاتب كيف يتمكن حزب يُزعم أنه مكون من 200 عضو من القيام بعمل بهذا الحجم وفي مكان مثل بيلا سنتر الدولي وببرنامج بهذه الدقة. وذكر أن المؤتمر كان في نفس المكان الذي عُقِد فيه مؤتمر المناخ الدولي الذي جمع قادة العالم. وقال أن أغلب المنظمات الدانمركية لا بد أنها تحسد الحزب على قدراته المالية.
ثم وصف برنامج المؤتمر وفصل الرجال عن النساء والتقنية التي استخدمت في المؤتمر والمواد المطبوعة ووصف البرامج الوثائقية والكلمات المترجمة إلى الإنجليزية واصفا ذلك بقوله لا يسع أحد إلا أن ينبهر بهذا المستوى من المهنية التي اتسم بها المؤتمر.
وعن مضمون الكلمات قال إنها كانت دقيقة وموزونة لدرجة فائقة بشكل لا تُنَفر المستمع المعارض، وفي نفس الوقت ترضي المؤيدين من المسلمين وغير المسلمين. وقال إن رسالة الحزب هي أن الطريق الأمثل للمسلمين في الغرب لا يتمثل في العزلة ولا الاندماج ولكنه يتمثل في حمل الإسلام بعزة ونشره في أوروبا لإرغام ساسة الغرب على تغيير سياستهم. وأن العدو لا يتمثل في عامة الناس ولكنه يتمثل في الرأسمالية التي تؤدي إلى الويلات، وأن البديل لهذه الرأسمالية يكمن في الخلافة العالمية.
وتكلم عن حسن ضيافة ومعاملة المسلمين الجدد من قبل القائمين على المؤتمر، وذكر أنه كان يوجد عدد لا يستهان به من المسلمين الجدد في المؤتمر. وقال إن العديد من المسلمين الجدد يجدون الحزب جذابا وأن السبب وراء ذلك يكمن في أن الحزب لا يعير العِرق أي اهتمام، ولكنه يهتم فقط بالتزام المرء بالإسلام ورفضه القيم الغربية. وذكر أيضا الحضور البارز للشباب المسلم.
وفي الختام يقول: بالرغم من محاولة الحزب أن يبرز وكأنه أقدم على الانفتاح والحوار إلا أنه لا يزال منغلقا تماما كما كان يُخشى.
ردة حزب الشعب الاشتراكي
جمع حزب الشعب قياداته البارزين وعلى رأسهم رئيس الحزب "سونديل" حيث تم تصوير لقطات فيديو يهاجمون فيها الحزب والإسلام ويحثون على مقاطعة مؤتمره وتم نشر هذا الفيديو على صفحات الإنترنت منها اليوتيوب. والجدير ذكره أنه يوجد انقسام داخل هذا الحزب فيما يتعلق بسياسة الدمج والموقف تجاه الحزب حيث إننا استلمنا رسالة من أحد أعضاء حزب الشعب الاشتراكي وعضو في البرلمان طلبت إلينا قبول حضور مساعدتها للمؤتمر.
ملاحظة: نقلت بعض وسائل الإعلام السويدية والنرويجية أخبار المؤتمر.
معرض الصور
https://www.hizbuttahrir.today/ar/index.php/dawahnews/denmark1/7840.html#sigProId47d61a3fef