- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الأرض المباركة: حزب التحرير وأهل بيت المقدس يحتشدون في المسجد الأقصى مرددين
"الخلافة تعيد للأمة عزتها وللقدس مكانتها"
في الذكرى السابعة والتسعين لهدم الخلافة احتشد الآلاف من أنصار حزب التحرير وأهل بيت المقدس في باحات المسجد الأقصى مرددين "الخلافة تعيد للأمة عزتها وللقدس مكانتها".
ووسط الجموع التي رفعت الرايات والألوية ألقى الشيخ عصام عميرة (أبو عبد الله) كلمة الحزب في الحشود والتي أكدت على أن ضياع الخلافة كان سببا في ضياع هيبة الأمة والويلات والكوارث التي تلحق بها، ومنها احتلال الأرض المبارك (فلسطين) وفقدان القدس لمكانتها المرموقة وخضوعها لاحتلال غاشم.
وأكد الحزب في بيانه أن إعادة الخلافة كفيل باستعادة الأمة لهيبتها بين الأمم، واستعادة مكانة القدس ليُحكم العالم منها بعدل ورشد وحسن رعاية.
ووجه الحزب نداءً لأهل القوة والمنعة وضباط الجيوش دعاهم فيه إلى نصرة الإسلام والمسلمين وإلى تحرير المسجد الأقصى الأسير ولمِّ شعث المسلمين ونصرة المستضعفين في الشام وفلسطين واليمن وبورما وباقي بلاد المسلمين.
ومن الجدير بالذكر أن الحزب في الأرض المباركة (فلسطين) قد أعلن عن فعاليات جماهيرية إحياء لذكرى هدم الخلافة وذلك يوم السبت ١٤/٤/٢٠١٨ في كل من الخليل وجنين وقطاع غزة، ويوم السبت ٢١/٤/٢٠١٨ في رام الله.
وفيما يلي نص الكلمة التي ألقيت في المسجد الأقصى المبارك:
بسم الله الرحمن الرحيم
في الذكرى السابعة والتسعين لهدم الخلافة
حزب التحرير وأهل بيت المقدس يحتشدون في المسجد الأقصى مرددين
"الخلافة تعيد للأمة عزتها وللقدس مكانتها"
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد،
أيها الناس:
- ألا يسركم عودة أمتكم عزيزة قوية بعد أن طال عليها زمن المذلة والضعف؟ (بلى)
* إنه لا يعيد للأمة عزتها إلا الخلافة. (نشهد)
- ألا تشتاقون لرؤية القدس عقرا لدار المسلمين، والأقصى محررا تشد إليه الرحال من جميع المسلمين، بدل أن يكون مصلى لبعض المسلمين من أهل فلسطين، ومزارا للمطبعين؟ (بلى)
* إنه لا يعيد للقدس مكانتها ولا يحرر الأقصى إلا الخلافة. (نشهد)
أيها المسلمون:
سبعة وتسعون عاماً مضت منذ فقد الخلافة على ضياع عزة الأمة ومكانة القدس!
سبعة وتسعون عاماً مضت على فقد الخلافة والأمة تعاني الويلات وتحصي القتلى والجرحى والمنكوبين والمشردين!
سبعة وتسعون عاماً مضت على فقد الخلافة والحكام الأشرار ممعنون في تعطيل شرع الله، والعمالة للكفار، وكبت الأمة وتبديد ثرواتها!
سبعة وتسعون عاماً مضت على فقد الخلافة ولم يبق شبر من أرض المسلمين إلا فيه محتل غاصب أو لص داعر أو منتفع من الحكم رخيص، يبيع دينه بعرض من الدنيا زائل، خائن لله ولرسوله وللمؤمنين!
سبعة وتسعون عاماً مضت على فقد الخلافة والإسلام مستهدف، يريد الكفار وأعوانهم الحكام أن يغيروا فيه ويبدلوا تحت لافتات التجديد والتطرف والاعتدال ومحاربة ما يطلقون عليه الإرهاب، يختلقون الذرائع السياسية والعسكرية لتحقيق مآربهم الإرهابية، فقتلوا الملايين، ودمروا مدناً كاملة ومسحوا من الوجود قرى كانت آمنة مطمئنة!
سبعة وتسعون عاماً مضت على فقد الخلافة وجهود المسلمين مبعثرة، والمكروبون من المسلمين في الشام وفلسطين وبورما وغيرها من بلاد المسلمين يستغيثون ولا مغيث!
أيها الناس:
- ألا يسركم رؤية فلسطين وبلاد الشام عقراً لدار الإسلام، ويُحكم العالم كله منها برشد وحسن رعاية، بدل أن تبقى وسائر بلاد المسلمين نهباً للرأسماليين؟ (بلى)
* إنه لا يكون ذلك إلا في ظل الخلافة (نشهد)
- ألا تحبون أن يحكمكم رجل يلبي نداء المستضعفين فيجرد سيفه من غمده ويعلن الجهاد لنصرتهم وتحرير البلاد والعباد ودحر المعتدين وملاحقتهم إلى عقر دارهم إن بقي لهم عقر دار؟ (بلى)
* إنه لا يحقق ذلك إلا الخليفة. (نشهد)
فمن هنا، من باحات المسجد الأقصى الأسير، ومن مسرى رسولنا الحبيب، محمد r، نخاطب الأمة وجيوشها، وأهل القوة فيها، أن هلمَّ إلى نصرة الإسلام والمسلمين.
هلم إلى تحرير المسجد الأقصى الأسير، هلم إلى لمِّ شعث المسلمين، هلم إلى نصرة المستضعفين في الشام وفلسطين واليمن وبورما وباقي بلاد المسلمين...
يا جيوش المسلمين، يا جيش تركيا وجيش الأردن ومصر والسعودية وباكستان... متى ستزمجرون في باحات المسجد الأقصى، وترفعون فيها التكبير؟!
يا جيوش الأمة وضباطها الأخيار:
ها أنتم تشاهدون ما وصل إليه الحال في فلسطين ومسجدها المبارك، فمن لأهل فلسطين ومسجدها المبارك غيركم أيها الأخيار؟!
من سيعيد للقدس مكانتها، وللأمة عزتها غيركم أيها الضباط والجيوش؟! من ينصر الشام والغوطة من بشار المجرم وبوتين اللعين وترامب السفاح؟!
أنتم أحفاد سعد بن معاذ وسعد بن عبادة وأسعد بن زرارة وأسيد بن حضير، فكونوا أنصار الإسلام اليوم كما كان أجدادكم أنصار الإسلام بالأمس.
أطيحوا بحكام الضرار، وأقيموا دولة الإسلام.
أعلنوها مدوية في ميادين العالم أن لا إله إلا الله، محمد رسول الله.
سيروا بجحافلكم مستبشرين مكبرين مهللين نحو المسجد الأقصى وفلسطين.
انفضوا عنكم غبار الخوف والذل واعتصموا بحبل الله الناصر القوي الجبار.
وعندها ستصلي عليكم الملائكة والمسلمون أجمعون إلى يوم الدين.
فهذا والله عز الدنيا والآخرة، وشرف الحياة والممات.
ونحن في حزب التحرير ندعوكم لتنصروا الإسلام والمسلمين ولتعملوا معنا لإقامة الخلافة التي تعيد للأمة عزتها، وللقدس مكانتها، إرضاءً لله ورسوله. فاستجيبوا لأمر الله في كتابه العزيز: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.
اللهم يا من بيده قلوب العباد، بلغ عنا أمة الإسلام واجعل أفئدتهم وجوارحهم تهوي لنصرة دينك وتحرير معراج رسولك.
اللهم عليك بأمريكا ومن والاها وعليك بأعداء الإسلام... اللهم فرق جمعهم واقذف الرعب في قلوبهم واجعل الدائرة عليهم واجعلهم وديارهم غنيمة للمسلمين.
اللهم طهر المسجد الأقصى من رجس الغاصبين وأكرمنا فيه ببيعة أمير المؤمنين، واجلب إليه المسلمين أعزة منصورين...
وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجمعة، 26 رجب 1439هـ حزب التحرير
الموافق 2018/4/13م الأرض المباركة - فلسطين
معرض الصور
https://www.hizbuttahrir.today/ar/index.php/dawahnews/palestine/51229.html#sigProIdeb929c3260