- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
المسلمون إخوة لا يُسْلِمُ بعضُهم بعضاً لأعداء الإسلام
(مترجم)
الخبر:
"إننا، وبصفتنا من الإيغور الذين يعيشون في الخارج نناشدك بما يلي، إذا قررت قتل الـ11 شخصاً المحتجزين لديك والذين هم من الإيغور، بدلاً من تسليمهم إلى الحكومة الصينية، سيكون ذلك أفضل، للأسباب التالية: إذا ما سلمتهم فإنه سيتم تعذيبهم بشكل حيواني ثم تسرق أعضاؤهم ثم يقتلون ويحرقون. على الأقل فإنهم تحت يديك سوف يعدمون بطريقة إنسانية ويمكن أن يتم دفنهم بطريقة إسلامية حيث يدفنون بجانب المسلمين الآخرين في مقبرة المسلمين في ماليزيا. ونحن جاهزون ومستعدون لدفع أية تكاليف تستلزمها العملية لاستشهاد 11 من إخوتنا الإيغور. هذا طلب من الإيغور الذين يعيشون في جميع أنحاء العالم حيث إننا بهذا نكون قد برأنا ذمتنا أمام الله سبحانه وتعالى حين نقف بين يديه يوم القيامة". (hoylam.net) هذا جزء مأخوذ من رسالة مفتوحة إلى نائب رئيس وزراء ماليزيا زاهد حميدي من قبل المسلمين الإيغور من جميع أنحاء العالم. والرسالة هي مناشدة من إخواننا وأخواتنا من الإيغور إلى زاهد لعدم تسليم الـ11 مسلماً المحتجزين لدى الحكومة الماليزية للحكومة الصينية.
التعليق:
في رسالة مفتوحة، ناشد مسلمو الإيغور الحكومة الماليزية بتوفير مأوى لهم وعدم تسليم المعتقلين الـ11 إلى الصين. وقد أوضحت الرسالة بوضوح الفظائع والتعذيب وحتى القتل الذي سيواجهونه من النظام الصيني دون سبب غير أنهم مسلمون. وحتى يومنا هذا، لم ترد حكومة ماليزيا رسمياً على الرسالة المفتوحة.
في الواقع، إن المسلمين الإيغور هم جزء من الأمة، حيث أرغموا على الفرار خوفاً على حياتهم من قسوة النظام الصيني. إن "جريمتهم" الوحيدة هي أنهم مسلمون، وقد حرموا من حقوقهم لعقود، ومنعوا من ممارسة دينهم، بغض النظر عن كونهم مضطهدين إنسانيا واقتصادياً في بلادهم. إن من يفشل في رؤية قمع النظام الصيني لإخواننا وأخواتنا من الإيغور المسلمين، هم فقط أولئك الأنانيون الذين يديرون ظهورهم للحقائق.
يبرر النظام الصيني فظائعه من خلال ربط كل شكل من أشكال المقاومة ضد سلطته بما يسمى (الحرب على الإرهاب). وحتى لو حمل بعض المسلمين الإيغور السلاح، فإنهم بالتأكيد لم يفعلوا ذلك إلا رداً على القمع والقتل الذي ارتكبه النظام الصيني ضدهم. لقد تعرض المسلمون الإيغور للقمع والحرمان من حقوقهم لعقود، ولم يستجب حكام المسلمين لصراخهم أبداً. ورئيس وزراء ماليزيا نفسه لم يفشل فقط في مساعدتهم، ولكن بدلاً من ذلك أقام علاقة وثيقة مع النظام الشيوعي المناهض للإسلام.
لا بد من تذكير الحكومة الماليزية بأن هؤلاء المسلمين هم إخواننا، ومن واجب الحكومة حمايتهم من الفظائع التي ارتكبها النظام الصيني بحقهم. ومن واجب المسلمين توفير المأوى وتلبية جميع احتياجات إخوانهم المسلمين، بما في ذلك منحهم حق التابعية وجميع مقتضياتها. ويحرم على الحكومة ترحيلهم أو السماح للنظام الصيني بإخراجهم من هنا، الأمر الذي سيعرض حياتهم للخطر. قال رسول الله r: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ».
وعلاوة على ذلك، يتعين على الحكومة الماليزية دفع النظام الشيوعي الصيني لإنهاء جميع أشكال الاضطهاد ضد المسلمين في بلادهم، بغض النظر عن مكانهم أو عرقهم. يجب قطع جميع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع النظام الصيني ما دام عداؤهم تجاه الإسلام قائماً.
ومع ذلك، فمن المستبعد جداً أن تنفذ الحكومة الماليزية المطالب المذكورة، ولكن من مسؤولية كل مسلم أن يذكر الحكومة بشكل مستمر بهذه الالتزامات المهمة جداً. فمع الفروق الجغرافية السياسية الحالية، ليس من المتوقع من أي حاكم في بلاد المسلمين أن يتحرك للعمل من أجل إنقاذ المسلمين المضطهدين في جميع أنحاء العالم. ومن أجل إنقاذهم، يجب أن نتحد تحت كيان سياسي إسلامي قوي لخلق ميزان القوى الذي تحتاجه الأمة الإسلامية. وهذا يكون فقط من خلال إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، حيث وبإذن الله ستنقذ الإخوة الإيغور المسلمين وجميع المسلمين المضطهدين في العالم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور محمد – ماليزيا